عربي ودولي

فصائل التحالف والشعبية وحماس والجهاد تندد وتعتبرها جريمة وطنية كبرى … تصريحات للرجوب للتنازل عن حائط البراق تثير سخط الشارع الفلسطيني

| الوطن – وكالات

نفى أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب ما نسب إليه من تصريحات للقناة الثانية الإسرائيلية حول التنازل عن حائط البراق.
وقال الرجوب في بيان نشره على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك «تتناقل بعض المواقع الإعلامية والأقلام المأجورة الصفراء، خبراً مفاده أنني تنازلتُ عن حائط البراق وأخرى عن القدس، في مقابلة تلفزيونية باللغة العبرية… ما وردَ على لساني هو أن ترامب عندما زار حائط البراق المقدس عند اليهود، لم يسمح أن يرافقه أي إسرائيلي، وهذه رسالة بعدم إقراره بشرعية سيادتكم على المكان».
وأكد الرجوب أن «هذا حدود ما قلته في القناة الثانية ولم أذكر كلمة سيادة أو إسرائيل بالمطلق، وهذا ما ورد على لساني نصاً».
وكانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، قد اعتبرت تصريحات القيادي في حركة «فتح»، جريمة وطنية تحمل في طياتها إساءة للشعب الفلسطيني ومقدساته.
وقال حازم قاسم الناطق الإعلامي باسم الحركة أن «التصريحات رسالة واضحة للاحتلال بالتنازل رسمياً عن ثابت مقدس ووطني وتاريخي طمعاً في الحصول على الفتات»، مشدداً على أن «التصريحات تكشف حالة الانحدار الوطني والأخلاقي الذي وصل إليه بعض قيادات فتح بعد انقلابهم على المشروع الوطني الفلسطيني».
وأوضح أن «التصريحات تؤكد مضي قيادات من حركة فتح في مشروع تصفية القضية الفلسطينية والتنازل عن ثوابتها الوطنية والدينية»، منوهاً إلى أن «التصريحات تأتي في سياق ترويج قيادات فتحاوية لنفسها في المجتمع الإسرائيلي كحمائم سلام على حساب قضيتهم ووطنهم».
ودعا قاسم حركة فتح إلى «ضرورة توضيح موقفها من مثل هذه التصريحات غير الوطنية والتي تكررت مثيلاتها في الآونة الأخير على لسان عدد من قياداتها».
وكانت القناة الثانية الإسرائيلية نقلت عن الرجوب قوله خلال مقابلة معه إن «ترامب ذهب خلال زيارته إلى حائط المبكى (حائط البراق) ونحن ندرك أن هذا مكان مقدس لليهود، وفي نهاية الأمر يجب أن يبقى تحت السيادة اليهودية، لا جدال لدينا في ذلك».
من جهته قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب عبر صفحته على «الفيسبوك» إن ما نُقل على لسان جبريل الرجوب حول حائط البراق «كلام خطير يُمهد للاعتراف بيهودية الدولة»، وأضاف «هذا الكلام يشكل تعدياً على ثوابتنا».
وحسب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي فإن «عقل فريق أوسلو التفاوضي الأمني والسياسي يجهل المقدس، كل شيء عندهم قابل للتفاوض وهذه مجلبة الكوارث».
بدورها نددت فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية بتصريحات الرجوب، وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أكد التحالف «إن هذه التصريحات والمواقف التي تصدرعن قيادات السلطة الفلسطينية وحركة فتح تمثل رسالة واضحة للعدو الصهيوني للاستعداد للتنازل عن ثوابت وطنية مقدسة وتراث كبير وعظيم لشعبنا وليس لليهود أي أحقية فيه، وهذا ما أكده ديننا الإسلامي، كما أكدت أحقيته التاريخية لشعبنا (منظمة اليونيسكو) والتي نفت أي تاريخ لليهود في هذه المنطقة».
وأشار التحالف إلى أن «محاولات إبداء حسن النوايا وتقديم التنازلات والتفريط بالحقوق من قيادات سلطة أوسلو وحركة فتح من أجل الحصول على بعض المكاسب والامتيازات الشخصية لرجالات سلطة التنسيق الأمني وبعض قيادات فتح يجب أن يواجه بموقف وطني حازم وجامع، وخاصة في هذه المرحلة بالذات حيث تتعرض قضيتنا الوطنية لمحاولات للنيل من هذه الحقوق ومحاولات تصفية قضيتنا الفلسطينية»
ومن جانبها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: إنه «ليس جديداً أن نسمع بين وقت وآخر عن مفرزات ثقافة أوسلو التي شغلت تصريحات جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح وتفهمه لحاجة «إسرائيل» لبقاء حائط البراق تحت سيطرتها وما حفل به تصريحه من توسلات لإقامة سلام؟ من أجل مستقبل أطفالنا».
وأكدت الجبهة «إدانة ورفض شعبنا وجبهتنا لأصوات أوسلو وإفرازاتها التي تلح على تحويل فلسطين إلى أرض متنازع عليها وإخضاعها للقسمة المتحركة وفق مسارات السياسة وآفاقها الضيقة المحكومة بذل المراحل والأوضاع العربية والإقليمية البائسة». وترى الجبهة بأن «التجرؤ على المساس بالمقدسات يؤكد مدى الانحدار السياسي والأخلاقي الذي تمثله سياسة أوسلو».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن