سورية

اقترب من الحدود الإدارية للرقة وفتح الطريق شرقاً نحو البادية … الجيش يسترد مسكنة آخر معاقل داعش شرق حلب

| حلب- الوطن

كما كان متوقعاً، أحكم الجيش العربي السوري سيطرته على ناحية مسكنة الإستراتيجية وآخر معقل رئيسي لتنظيم داعش الإرهابي في ريف حلب الشرقي، إثر معارك كبدت التنظيم خسائر بشرية كبيرة، واقترب الجيش من الحدود الإدارية لمحافظة الرقة وفتح الطريق أمام تقدمه شرقاً باتجاه البادية السورية حيث تدور معارك سيطر خلالها الجيش على مساحات شاسعة.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش بمؤازرة القوات الرديفة شن هجوماً واسعاً من محاور عديدة خصوصاً من جهة الغرب على بلدة مسكنة (90 كيلو متراً شمال شرق حلب) وأرغم مسلحي داعش بعد قتل وجرح المئات منهم على الانسحاب عبر الطرق الترابية نحو الشرق والجنوب نحو ما تبقى لهم من مناطق سيطرة ستسقط تدريجياً بيد الجيش والذي بات قادراً على مواصلة تقدمه لتطهير كامل ريف حلب الشرقي والبادية السورية.
وأضاف المصدر: إن الجيش واصل تقدمه في محيط مسكنة ومد نفوذه إلى مجمع حطين وقريتي حطين والردة والمصالح المهمة مثل سمومة والعزيزية والإذاعة ردة كبيرة والمحطتين الثانية والثالثة لضخ المياه، ولفت إلى وحدات الهندسة في الجيش تزيل الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها داعش في مسكنة ومحيطها بعد تمشيط المنطقة.
وتمكن الجيش خلال عمليته من استعادة مولدات الكهرباء الضخمة التي سرقها التنظيم من محطة ضخ مياه الخفسة والإذاعة والمحطتين الثانية والثالثة، وذلك عند سيطرة الجيش على منطقة الخفسة ومحطة ضخ المياه قربها في 13 كانون الأول الفائت.
وبذلك لم يعد في قبضة داعش سوى تجمعات سكنية صغيرة في ريف مسكنة الجنوبي الغربي وصولاً إلى ريف خناصر الشرقي حيث بدأ الجيش أول من أمس عملية عسكرية للسيطرة على هذه البقعة الجغرافية المهمة ومتابعة عمليته لتأمين محور خناصر- أثريا لتأمين خط إمداد حلب القادم من حماة أمام أي هجمات محتملة للتنظيم باتجاهه.
وتأتي أهمية استرداد مسكنة في توقيت حساس يعمل خلاله الجيش على فتح جبهات عديدة في البادية السورية لطرد داعش منها وصولاً إلى الحدود العراقية، إذ صار بإمكان الجيش استغلال زخم تقدمه وانهيار معنويات مسلحي التنظيم لمتابعة تقدمه شرق مسكنة نحو عمق البادية السورية لملاقاة طلائع وحداته التي أحرزت تقدماً كبيراً في محاور عديدة من البادية.
وكان الجيش أتبع كل إنجاز عسكري له بإنجاز، وسيطر على عشرات البلدات والقرى والمزارع في ريف حلب الشرقي الذي سيصبح بكامله قريباً تحت هيمنته بعد أن استعاد مدينتي الباب ودير حافر وريفها الجنوبي ومنطقة الخفسة ووصل إلى الضفة الغربية لنهر الفرات عند بحيرة الأسد والتي وسع حدود سيطرته على شاطئها باستعادة مسكنة، كما استرجع مطار الجراح العسكري وريفه الجنوبي في 13 الشهر الفائت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن