هاجم الإرهابيين في حمص وحماة ودير الزور.. والعبوات تحصد مقاتلي ميليشيا «الحر» … الجيش يطلق معركة درعا ضد «النصرة».. ويؤمن ريف حلب الشرقي

| الوطن – وكالات

أطلق الجيش العربي السوري معركة جديدة في مدينة درعا بدأها، على خلاف ما توقعت جبهة النصرة وحلفاؤها، من مخيم النازحين غربي المدينة وتقدم داخله، بعدما أحكم سيطرته على ناحية مسكنة الإستراتيجية وآخر معقل رئيسي لـتنظيم داعش الإرهابي في ريف حلب الشرقي.
وأكد مصدر ميداني في درعا لـ«الوطن» أمس، أن وحدات من الجيش وحلفائه بدأت عملية في مخيم درعا شرقي المدينة وتمكنت ظهراً من التقدم على محور الجوية، مكبدة «النصرة» وحلفاءها من الميليشيات خسائر فادحة.
وتطابقت الأنباء خلال الأيام الماضية عن إرسال وحدات من الجيش والقوى الرديفة والحليفة باتجاه درعا، وهو ما أكده المصدر الميداني أمس معتبراً أن معركة درعا انطلقت.
ولفت المصدر إلى هدوء الأوضاع في حي المنشية أمس، بعدما شهد الحي اشتباكات عنيفة السبت، رغم أن المسلحين كانوا قد وضعوا كل ثقلهم خلالها بنية إحكام السيطرة الكاملة على الحي، وهو ما لم يتحقق لهم.
في المقابل ذكرت مواقع معارضة أن قائد ميليشيا «لواء مغاوير اللجاة»، التابع لميليشيا «الجيش الحر» ويدعى صقر مشوار، قتل بانفجار عبوة ناسفة على أحد طرق منطقة اللجاة، شمال شرق درعا، بموازاة تأكيد نشطاء معارضين مقتل 5 عناصر من ميليشيا «فيلق الشام»، التابع لـ«الحر» أيضاً في انفجار لغم زرع بسيارة كانت تقلهم في خان السبل على طريق معرة النعمان جنوبي إدلب.
وإلى شرقي حلب، أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش بمؤازرة القوات الرديفة أرغم مسلحي داعش بعد قتل وجرح المئات منهم، على الانسحاب من بلدة مسكنة الواقعة على بعد 90 كيلو متراً شرق حلب، وعبر الطرق الترابية نحو الشرق والجنوب، وواصل تقدمه في محيط البلدة ليمد نفوذه إلى مجمع حطين وقريتي حطين والردة والأحياء المهمة مثل سمومة والعزيزية والإذاعة وردة كبيرة والمحطتين الثانية والثالثة لضخ المياه، لافتاً إلى أن وحدات الهندسة في الجيش تزيل الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها داعش في مسكنة ومحيطها بعد تمشيط المنطقة.
إلى حماة، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الطيران المروحي استهدف بعدة غارات مواقع وتحركات للدواعش بقرية قليب الثور وعلى محور خط البترول جنوب شرق عقارب، على حين استهدف الجيش بسلاحي الجو والمدفعية داعش في عكش وأم ميل والحردانة وأبو حبيلات والعرشونة وعقيربات بريف حماة الشرقي، ما أدى لتكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد، على حين خاضت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة والحليفة اشتباكات عنيفة شرق بري الشرقي بمؤازرة الطيران الحربي الذي استهدف إمدادات للدواعش في عكش وعرشونة، وأوقعت خلالها العديد منهم صرعى وجرحى.
وفي حمص، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن قوات الجيش والدفاع الوطني نفذت سلسلة رمايات مدفعية وصاروخية على مواقع «النصرة» وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» في قرى كفرلاها وتلدو والطيبة الغربية بمنطقة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي، وأوقعت أعداداً من القتلى في صفوفهم، مشيراً إلى أن المقاتلات الحربية في سلاح الجو جددت غاراتها على أهداف تقع ضمن مناطق سيطرة داعش في قرى رسم حميدة وأم صهريج والمشيرفة وعلى اتجاه سلسلة جبال الشومرية والتليلة والطريق الواصل إلى بلدة السخنة بريف حمص الشرقي ما أدى لتدمير عدد من مقرات التنظيم وإيقاع عدد من مسلحيه بين قتيل وجريح بعضهم من جنسيات غير سورية.
إلى دير الزور، حيث ذكرت وكالة «سانا»، أن وحدات الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات من داعش تسللت إلى منطقة البانوراما وتلة أم عبود على الأطراف الجنوبية للمدينة، تخللتها رمايات جوية ومدفعية على خطوط إمداد داعش أوقعت العديد من عناصره قتلى ومصابين على حين وجه سلاح الجو ضربات مركزة على مواقع انتشار زملائهم في مزارع البانوراما ومنطقة كوع الميادين ومحيطي جبل الثردة وحقل التيم للنفط ما أسفر عن تكبيد التنظيم التكفيري خسائر بالأفراد والعتاد.