الأولى

مشاورات مكثفة لإنجاح «أستانا 5» … الجيش يتقدم في ريف حماة واستعدادات لفتح طريق برزة

| حماة – محمد أحمد خبازي – وكالات

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن «تشكيل مناطق تخفيف التصعيد في سورية لا يعني تهيئة الظروف لتقسيم البلاد».
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في العاصمة الروسية موسكو، قال لافروف: إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مراراً وتكراراً أن الحديث لا يدور عن تقسيم سورية، كما يريد البعض» من دون أن يسميهم، حسبما أفادت وكالة «سبوتنيك» للأنباء.
وأضاف: «لقد أكد الرئيس بوتين أكثر من مرة أن إنشاء هذه المناطق يهدف إلى بدء عملية نحو إيجاد تسوية شاملة للأزمة السورية»، واصفاً حديث بعض الجهات عن تقسيم سورية بعد إنشاء مناطق تخفيف التصعيد بـ«العمل الاستفزازي». وكشف لافروف، بحسب «روسيا اليوم» أن العمل جار «لوضع اللمسات الأخيرة للاتفاق على تفاصيل محددة تتعلق بمراقبة الأطراف بالتزامها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وعلى التفاصيل المتعلقة بتوفير نقاط التفتيش في مناطق تخفيف التصعيد»، وأضاف: «يجب أولاً وقبل كل شيء، إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل وضع السكان في تلك المناطق».
ويأتي تصريح لافروف مع اقتراب موعد لقاء «أستانا 5»، حيث نقلت وكالة «تاس» الروسية عن وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف قوله للصحفيين: إن «الدول الضامنة الثلاث روسيا وإيران وتركيا تجري مشاورات نشطة ومكثفة فيما بينها» حول الجولة القادمة من اجتماع أستانا، ولفت إلى أنه «سوف يتلقى قريباً معلومات حول جدول أعمال المحادثات والمشاركين».
ميدانياً، واصل الجيش العربي السوري مع القوات الرديفة والحليفة، معركة «الفجر الكبرى» التي أطلقها أواخر الشهر الماضي ضد تنظيم داعش في ريف حماة الشرقي، وتقدموا من محور خط البترول جنوب شرق عقارب وبسطوا سيطرتهم على عدة نقاط وقرى وتلال حاكمة حتى ساعة تحرير هذه المادة، مكبدين الدواعش خسائر فادحة بالأرواح، على حين أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الجيش سيطر على نقاط سالم 3 و4 و5 و6 و7 و8 و10 وقرية رسم اليتمة جنوب نقطة المجبل في معارك أمس في الريف الشرقي لمدينة سلمية، واستمر بتقدمه إلى نقاط جديدة مردياً العشرات من مسلحي داعش قتلى.
وفي جنوب البلاد، نفذت الطائرات الحربية والمروحية، أمس 24 غارة على مواقع الميليشيات المسلحة وحليفتها جبهة النصرة في مدينة درعا، بالترافق مع استهداف الجيش بصواريخ أرض أرض مناطق سيطرة تلك الميليشيات في المدينة، بحسب مواقع معارضة.
وفي دمشق نقل نشطاء على فيسبوك صوراً قالوا إنها لورشات الصيانة التي «بدأت بتنظيف طريق برزة حيث تمت إزالة السواتر الترابية من جهة إدارة الشرطة العسكرية ومن أمام مشفى تشرين، استعداداً لإعادة فتح الطريق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن