عربي ودولي

قتلى وجرحى في هجومين على البرلمان الإيراني ومرقد الخميني.. والسلطات سيطرت على الموقف … بشكل غير مسبوق.. الإرهاب يضرب في طهران والمنفّذ داعش

ضرب الإرهاب أمس بشكل غير مسبوق العاصمة الإيرانية طهران من خلال اعتداءين استهدفا مبنى البرلمان ومرقد الإمام الخميني. وبلغت حصيلة الهجومين 12 قتيلاً و39 جريحاً، على حين زار قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري مقر مجلس الشورى الإسلامي للوقوف على تفاصيل حادثة الاعتداء. وتبنى تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية المسؤولية عن الهجومين.
وأصدرت وزارة الداخلية الإيرانية أمس بياناً بشأن الاعتداءين الإرهابيين اللذين استهدفا البرلمان ومرقد الإمام الخميني. وجاء في بيان الوزارة، أن «خليتين إرهابيتين حاولتا اليوم (الأربعاء) بالتزامن معاً زعزعة الهدوء والأمن السائدين في البلاد باستهدافهما مرقد الإمام الراحل والمبنى الإداري لمجلس الشورى الإسلامي».
وأضاف: إن الخلية الإرهابية الأولى والتي كانت تضم شخصين دخلت فناء مرقد الإمام، العنصر الأول فجر نفسه على حين قتل الثاني في الاشتباك مع رجال الأمن حينما كان يطلق النار عشوائياً.
وتابع البيان: إن الخلية الإرهابية الثانية المؤلفة من 4 عناصر سعت تزامناً مع عملية الخلية الأولى للدخول إلى المبنى الإداري للبرلمان، وبعد الرد من رجال الأمن، فجر أحدهم نفسه بينما قتل العناصر الثلاثة الآخرون بعد إطلاقهم النار عشوائياً ومحاولتهم الدخول إلى الطوابق العليا للمبنى الإداري للبرلمان خلال اشتباكهم مع القوات الأمنية.
وأكد البيان، أن الحادثين قد انتهيا وأن الأوضاع تحت السيطرة من القوات الأمنية والشرطية. ونقلت قناة «IRIB» المحلية عن وزارة الاستخبارات دعوة إلى تجنب استخدام وسائل النقل العامة خشية من وقوع هجمات أخرى.
وبعد انتهاء اعتداء البرلمان زار قائد الحرس الثوري الإيراني مقر مجلس الشورى الإسلامي للوقوف على تفاصيل حادثة الاعتداء الإرهابي.
من جهته، أعلن حاكم طهران الرواية الرسمية للأحداث في مرقد الخميني، مؤكداً أن امرأة نفذت التفجير الانتحاري، بينما قتل مهاجم آخر برصاص الأمن وتم اعتقال مهاجمين آخرين. وأضاف: إن الهجوم أسفر عن مقتل عامل كان يعمل في الحديقة المحيطة بالمرقد، إضافة إلى إصابة عدد من العمال الآخرين
وشهدت العاصمة الإيرانية إجراءات أمنية مشددة، فقد أغلق الأمن جميع الطرق المؤدية إلى البرلمان، كما تم إغلاق محطة الإمام الخميني لمترو الأنفاق قرب مرقده.
وعقدت وزارة الداخلية اجتماعاً طارئاً، بينما انتشرت وحدات من القوات الخاصة في محيط البرلمان ومرقد الإمام الخميني، إذ تحدثت وسائل إعلام عن إبطال مفعول عبوة ناسفة قرب محطة الإمام الخميني لمترو الأنفاق.
كما ذكرت قناة «برس تي في» الإيرانية أن تباطؤ عملية مكافحة الإرهاب في مبنى البرلمان الإيراني جاء بسبب احتجاز عدد من الرهائن من المسلحين.
وبدورها ذكرت وكالة «مهر» أن الرهائن كانوا زوجي نائبتين من أعضاء البرلمان وبنت إحداهما، بينما نفى أحد النواب هذه الأنباء وقال: إن أقارب النواب موجودون في إحدى الغرف بمبنى البرلمان برفقة عناصر أمنية لضمان سلامتهم.
أما النواب، فخرجوا من المبنى بسلام، بعد أن واصلوا جلستهم لساعات في قاعة الاجتماعات «بشكل طبيعي» رغم إطلاق النار في الخارج وفي أروقة البرلمان، على حين قلل رئيس البرلمان علي لاريجاني من أهمية الحادث، معرباً عن ثقته بقدرة الأمن على صد مثل هذه الهجمات الجبانة.
وكان مساعد الشؤون الأمنية في وزارة الداخلية الإيرانية حسين ذو الفقاري أعلن بأن الإرهابيين تنكروا بزي نسائي للدخول من الباب الرئيس الذي يدخل منه المراجعون للقاء النواب ومن ثم دخلوا فناء المجلس والمبنى الجانبي له.
وأضاف: إن العناصر الإرهابية تنكروا بزي نسائي في الدخول من الباب الذي يدخل منه المراجعون عادة للقاء النواب ومكاتبهم، ومن ثم تواجهوا مع الحراس وأطلقوا النار على أول حارس كان في المكان. وتابع: وفي اللحظات الأولى للحادث انتشرت قوات الحرس الثوري المكلفة بمهمة توفير الأمن للمجلس وقامت بحراسة المنطقة الرئيسية للمجلس أي القاعة الرئيسية وجميع اللجان.
وذكر ذو الفقاري، أن الإرهابيين الذين دخلوا المبنى الفرعي للمجلس أقدموا على إطلاق النار في المسار الذي فيه مكاتب النواب.
وأوضح، أن النواب عادوا ليزاولوا مهامهم في المبنى الرئيسي أو القاعة الرئيسية ولم تحدث أي مشكلة في هذا الجانب.
وأكد، أنه تم إعلان التأهب في جميع أنحاء البلاد وتأمين جميع الأماكن التي من المحتمل أن تكون أهدافاً للزمر الإرهابية.
في غضون ذلك أعلن مسؤول منظمة الطوارئ في إيران بير حسين كوليوند مقتل 12 مواطناً خلال الاعتداءين الإرهابيين على البرلمان ومرقد الإمام الخميني.
وأضاف: إن عدد الجرحى بلغ 39 شخصاً نقلوا جميعهم للمستشفيات.
وحسب وكالة «أنباء» فارس الإيرانية فإن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الهجومين.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن