عربي ودولي

ارتفاع نسبة التوصل إلى اتفاق… والمسودة جاهزة تقريباً…الجهود متواصلة والاتفاق حول النووي الإيراني على بعد خطوات

أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران والسداسية استكملتا العمل على صياغة نص الاتفاق النووي النهائي بينهما تقريبا، في وقت أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي ارتفاع نسبة احتمال التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد خلال المفاوضات الجارية حالياً في العاصمة النمساوية فيينا.
وأكد عراقجي في تصريحات متلفزة أمس أن طهران تصر على أن ينص الاتفاق المرجو على إلغاء كافة العقوبات المفروضة على طهران.
وأضاف عراقجي: أن إيران والسداسية تمكنتا من تقليص عدد المسائل العالقة، ولم يبق إلا فقرات قليلة جداً يتطلب التنسيق بشأنها اتخاذ قرارات سياسية، موضحاً أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة مسؤولة وحساسة جداً تسبق عقد الاتفاق النهائي الشامل.
وأكد الدبلوماسي الإيراني أن جودة الاتفاق أهم بالنسبة للمشاركين في المفاوضات من الالتزام بالمهل الزمنية المحددة، مضيفاً إن الوفد الإيراني مستعد للبقاء في فيينا وإن جرى تمديد المفاوضات يوماً بعد يوم.
وذكر أن الأطراف توصلت إلى تفاهم حول إلغاء جميع العقوبات المالية والاقتصادية المفروضة على طهران مباشرة بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، لكن مازالت هناك خلافات حول توقيت رفع حظر توريد الأسلحة لطهران.
وأكد أن موضوع حظر توريد الأسلحة ليس مهما بحد ذاته بالنسبة لإيران التي تزدهر صناعتها الحربية الوطنية، لكنها تصر على إلغاء جميع العقوبات من حيث المبدأ.
وأكد استكمال العمل على الملحق الخاص برفع العقوبات بنسبة 95 أو 96% ولم يبق منه إلا موضوعان أو ثلاثة مواضيع بسيطة.
في سياق متصل نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن دبلوماسي إيراني كبير قوله أمس: إن إيران قدمت «حلولا بناءة» لحل الخلافات في المحادثات النووية مع القوى الست الكبرى.
وأبلغ الدبلوماسي الوكالة أن «إيران قدمت حلولاً بناءة للتغلب على الخلافات المتبقية. لن نبدي مرونة تجاه خطوطنا الحمراء».
بدوره أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي ارتفاع نسبة احتمال التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد خلال المفاوضات الجارية حالياً في العاصمة النمساوية فيينا.
وأشار بروجردي في تصريح له أمس إلى أن الجانبين يبذلان جهودهما للتوصل إلى اتفاق نووي شامل حيث كرسا مساعيهما لتحقيق هذا الهدف.
وقال: إن الفريق النووي الإيراني المفاوض سيوافق على الاتفاق الجيد فقط وإذا كان الجانب الأميركي صادقاً في ادعائه بالتوصل إلى اتفاق فإن عليه الكف عن طرح المطالب المبالغ فيها واحترام حقوق الشعب الإيراني.
وأوضح بروجردي أنه لا يوجد أي مسؤول داخل البلاد يعارض التوصل إلى اتفاق جيد لافتا إلى أن قائد الثورة الإسلامية والنواب في مجلس الشورى يؤكدون على دعم أي اتفاق يضمن مصالح الشعب الإيراني.
إلى ذلك أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أمله بتحقيق «الانتصار» في ميدان المفاوضات النووية «الشاقة» منوهاً بجهود المفاوضين الإيرانيين وصمودهم أمام المطالب المبالغ بها من قبل الطرف الآخر.
وقال روحاني: إن «أعضاء الفريق الإيراني المفاوض يستخدمون كل طاقاتهم لبلوغ المفاوضات النووية النتيجة المطلوبة».
وفي سياق متصل أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن معارضة أو موافقة الكيان الصهيوني أو بعض دول المنطقة على نتائج المفاوضات النووية «لا تأثير لها» في تقييم النتائج النهائية لهذه المفاوضات.
وأشار شمخاني في تصريح له أمس إلى أن ما يهم المفاوضين النوويين الإيرانيين ضمان الحقوق القانونية للشعب الإيراني في إطار الخطوط الحمر المعلنة مشدداً على أن التوصل إلى اتفاق نووي قائم على صيغة الربح ممكن إذا ما تخلى الطرف الآخر عن مطالبه المبالغ فيها خلال المفاوضات.
من جانبه توقع غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في مقابلة صحفية أن تستمر المفاوضات النووية في فيينا عدة أيام إضافية على مستوى الخبراء حتى تنسيق كافة التفاصيل المتبقية في الاتفاق النووي.
وأوضح أن المناقشات في فيينا تتناول أيضاً مشروع قرار دولي يحال إلى مجلس الأمن للمصادقة عليه، دعماً للاتفاق النووي الشامل مع طهران.
ومن جهته أكد دبلوماسي آخر أن المهلة الجديدة هذه هي «الأخيرة». وقال «من الصعب أن نرى لماذا وكيف نستمر أكثر. إما تنجح الأمور في الساعات الـ48 المقبلة وإما لا تنجح».
وبدوره أوضح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أنه «لم نكن يوماً أقرب (من بلوغ اتفاق) وبرغم ذلك لم نبلغ حتى الآن المرحلة التي ينبغي أن نبلغها».
ولكن بالنسبة للعديد من المراقبين فإن التاسع من تموز كان دائماً عبارة عن المهلة النهائية الحقيقية.
وفي حال أخفق وزير الخارجية الأميركي جون كيري في التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية يوم الخميس، فإنه سيكون لدى المشرعين الأميركيين 60 يوماً بدلا من 30 لمراجعة أي اتفاق، ما من شأنه أن يصعب تنفيذه.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال: إن قضية رفع العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة تبقى «مشكلة رئيسية».
وأكد أنه لا يجوز وضع مهل زمنية مصطنعة لاستكمال المفاوضات.
وكانت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أعلنت أول من أمس أن إيران والسداسية قررتا مواصلة العمل على صياغة الاتفاق النووي رغم انتهاء المهلة التي كانت محددة الثلاثاء.
هذا وغادر معظم وزراء خارجية دول السداسية فيينا، لكنهم ينوون العودة في القريب العاجل، فيما قرر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف البقاء، ولذلك ألغى زيارته المقررة إلى روسيا، حيث كان من المقرر أن يرافق الرئيس حسن روحاني خلال مشاركة الأخير في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة أوفا الروسية.
أ ف ب- رويترز – الميادين – روسيا اليوم – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن