الخبر الرئيسي

إيران ضحية الإرهاب.. دمشق تدين.. و«الحرس الثوري» يتهم السعودية والولايات المتحدة ويتوعد .. بن سلمان ينفذ تهديداته.. والتبني لداعش … شروط مذلة من بني سعود لمصالحة قطر.. وترامب يهاتف تميم للتوسط.. وأمير الكويت في الدوحة قادماً من دبي

| الوطن – وكالات

اتهم الحرس الثوري الإيراني السعودية بالوقوف خلف الاعتداءين الإرهابيين اللذين تعرضت لهما طهران أمس، على حين حاولت الرياض دفع التهمة عنها، في وقت واصلت وحلفاؤها هجومهم الشرس على قطر بعدما حاولت الأخيرة التقرب من إيران، وسط مؤشرات على انخراط تركي متزايد في الصراع القطري الخليجي إلى جانب الدوحة.
وأصدرت وزارة الداخلية الإيرانية أمس بياناً أكدت فيه أن «خليتين إرهابيتين» نفذتا الهجومين اللذين أسفرا بحسب مسؤول منظمة الطوارئ في إيران بير حسين كوليوند عن مقتل 12 مواطناً وجرح 39 آخرين، قبل أن تعلن وكالة «أنباء» فارس الإيرانية أن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الهجومين.
من جهته وفي بيان له قال الحرس الثوري الإيراني: «إن وقوع هذا الاعتداء الإرهابي بعد أسبوع من اجتماع عقده الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) مع قادة دول رجعية في المنطقة ما زالت مستمرة في دعمها للإرهاب التكفيري، له معان كبيرة، كما أن تبني داعش مسؤولية هذا الاعتداء يوضح دور هؤلاء (القادة) في هذا العمل الشنيع»، وذلك في إشارة إلى تورط سعودي أميركي في الهجومين.
وكان ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هدد في الثالث من أيار الماضي وخلال مقابلة مع قناة «الإخبارية» السعودية إيران بقوله: «لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لكي تكون المعركة عندهم في إيران»، كما أن وزير خارجيته عادل الجبير غرد صباح أمس على تويتر «بمعاقبة إيران»، قبل أن يزعم في كلمة له من العاصمة الألمانية برلين أنه «لا يوجد دليل على أن سعوديين مسؤولون عن الهجومين» وأنه لا يعلم من المسؤول.
وأدان مجلس الشعب في سورية ووزارة الخارجية والمغتربين الهجومين، وكذلك كل من قطر والأردن ودول أخرى، على حين أبدى المراقبون استغرابهم من توقيت الاعتداءين اللذين تزامنا مع اليوم الثالث من الحملة المسعورة التي تشنها الرياض وحلفاؤها على الدوحة.
وفي محاولة للتضييق أكثر على قطر أعلن النائب العام في الإمارات حمد سيف الشامسي، أن «إبداء التعاطف مع قطر أو الاعتراض على موقف الإمارات في هذا الموضوع يعدّ جريمة يعاقب عليها بالسجن المؤقت من 3 إلى 15 سنة وبغرامة لا تقلّ عن 500 ألف درهم».
وواصل أمير الكويت صباح الأحمد الصباح جهوده للوساطة ووصل مساء أمس إلى الدوحة، بعد زيارة مشابهة كان قد قام بها إلى الرياض أول من أمس، على حين أعلن البيت الأبيض مساء أمس أن الرئيس ترامب تحدث مع أمير قطر وعرض المساعدة في حل الأزمة من خلال عقد اجتماع في البيت الأبيض.
ورغم تلك الجهود قال الجبير في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل في برلين: إن دول الخليج لم تطلب وساطة من أي طرف وتؤمن بإمكانية التعامل مع المسألة في إطار مجلس التعاون الخليجي.
واستقبل الصباح أمس وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي في إطار تنسيق جهودهما للوساطة، قبل أن يزور الصباح دبي، على حين كشفت قناة «سكاي نيوز عربية» عن جملة من الشروط التي يتعين على قطر تنفيذها لإنهاء الأزمة، حصل عليها الصباح خلال زيارته لجدة أول أمس وأهمها: «تخلي قطر عن سياستها الداعمة لجماعة «الإخوان» والجماعات المتطرفة في المنطقة، والتراجع عن علاقتها المتنامية مع إيران و«حزب الله»، وضرورة طرد جميع أعضاء حركة «حماس» من أراضيها، وتجميد حساباتهم البنكية وحظر التعامل معهم، كما قالت القناة إن دولاً خليجية اشترطت على قطر أن تعتذر رسمياً لجميع الحكومات الخليجية، ودول عربية، عما بدر من إساءات من قناة الجزيرة، وتعهد الدوحة بعدم ممارسة حكومتها لأي دور سياسي يتعارض مع سياسات دول الخليج المتحدة.
في الأثناء، بدأت الدوحة محادثات مع طهران وأنقرة بحثاً عن الغذاء والماء، لاسيما وأن إمدادات الحبوب لديها لا تكفيها سوى لأربعة أسابيع على حين أبدت موسكو، استعدادها للبدء بتصدير منتجات غذائية إلى قطر.
وزيرا الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والإيراني، محمد جواد ظريف أكدا في اتصال هاتفي، ضرورة تسوية الأزمة الخليجية عبر الحوار، من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وفي مؤشر إلى اندفاع تركي خلف الموقف القطري أقر البرلمان التركي، أمس مشروع قانون يسمح لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان نشر وحدات من القوات المسلحة التركية في أراضي قطر، رغم تواجد قاعدة عسكرية تركية فيها يتواجد فيها حالياً 3 آلاف جندي تركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن