سورية

حملة اعتقالات لـ«النصرة» في صفوفهم…مسلحو إدلب يرفضون إقحامهم في معارك حلب

 إدلب- الوطن- وكالات : 

تزايدت النقمة في صفوف مسلحي إدلب جراء إقحامهم بقرار من قيادات مجموعاتهم في المعارك التي تدور رحاها على جبهات حلب لدرجة أن الكثير منهم رفض المشاركة في «غرفة عمليات أنصار الشريعة» التي يقودها فرع القاعدة في سورية- جبهة النصرة في الهجمات على خطوط التماس في جبهتي غرب المدينة.
وعلمت «الوطن» من مصدر معارض مقرب من «حركة أحرار الشام الإسلامية»، إحدى تشكيلات «أنصار الشريعة»، أن مسلحي الحركة رفضوا الانصياع الى أوامر قادتهم بالمشاركة في المعارك التي تخطط لها «النصرة» مستقبلاً على حي جمعية الزهراء بعد مقتل المئات منهم على أسوار الحي الصامد في وجه أعنف هجمات «القاعدة» والتنظيمات الإسلامية التكفيرية المتحالفة معها.
ونقل المصدر، امتعاض واستنكار المسلحين من سوقهم إلى معارك ليست معاركهم لتنفيذ أجندة رجب طيب أردوغان الرامية إلى التشويش على أي فرصة للحل السلمي تخرج البلاد من النفق المظلم الذي تعيشه، وأوضح بأن بعض الرافضين علناً في الذهاب على جبهات حلب زجَ بهم في سجون «النصرة» لترهيب بقية زملائهم.
وعزا التفجير الانتحاري الأخير في أريحا والذي أودى بحياة 40 مسلحاً بينهم قيادات في «النصرة» إلى خلافها المحتدم مع بقية المجموعات بشأن رفضهم الاستمرار في القتال إلى جانب مسلحي حلب، والذين لم يشاركوا معهم في معارك إدلب وامتنعوا عن تزويدهم بالمحروقات التي يحصلون عليها من تنظيم داعش، ما أثر على عملياتهم العسكرية وخلق موجة غضب كبيرة ضدهم من السكان الذين تأثرت حياتهم المعيشية بشكل كبير.
وأكدت مصادر أهلية في إدلب لـ«الوطن»، أن مسلحي الكثير من المجموعات المسلحة رفضوا طلبات المؤازرة من مجموعات حلب في المعارك التي دارت خلال الأيام الأخيرة والتي وجه الجيش ضربات موجعة لهما وخصوصاً على جبهة البحوث العلمية التي اشتعلت فيها اشتباكات حامية بشكل مستمر أدت إلى مقتل وجرح مئات المسلحين ومنهم من قدم من إدلب على أمل استنساخ السيناريو الذي حدث فيها بحلب لكن خاب ظنهم من بسالة الجيش العربي السوري وقوة تحصيناته فعزفوا عن قرار العودة لمساندة مسلحي حلب.
من جهتها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن سلاح الجو قضى على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت ما يسمى «جيش الفتح» المرتبط بنظام أردوغان السفاح في ريف إدلب.
وأفاد المصدر بأن «الطيران الحربي وجه ضربات على تجمعات للتنظيمات الإرهابية وخطوط تحركاتها في قريتي بشلامون والبشيرية ومدينة جسر الشغور»، مبيناً أن الضربات أسفرت عن «سقوط قتلى ومصابين بين الإرهابيين وتدمير آليات مزودة برشاشات».
ولفت إلى «إيقاع عدد كبير من الإرهابيين قتلى ومصابين أغلبهم من «النصرة» وتدمير آلياتهم خلال غارات جوية على تجمعاتهم شمال وجنوب مطار أبو الضهور وشمال قرية خشير وبلدة أبو الضهور» شرق مدينة إدلب بنحو50 كم.
ووفقاً للمصدر سقط العديد من القتلى في سلسلة ضربات جوية على تجمعات وأوكار الإرهابيين في بلدة التمانعة وقرى مدايا وكنصفرة وشنان بالريف الجنوبي». وتشهد الحدود التركية تسللا كثيفاً للمئات من المرتزقة الأجانب إلى داخل الأراضي السورية بدعم من نظام أردوغان الاخواني للانضمام إلى ما يسمى «جيش الفتح».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن