اقتصاد

وفد حكومي في طهران لتنفيذ عقود الخط الائتماني الثاني وإجراءات المتطابقات المالية للعقود المنفذة على الأول

| الوطن

بحث الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء محمد العموري ومستشار النائب الأول للرئيس الإيراني رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية بين إيران وسورية المهندس سعيد أوحدي في طهران أمس تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والخدمية بين البلدين وتذليل المعوقات أمام تنفيذ المشروعات الاقتصادية والتنموية المشتركة.
وبحسب تقرير نشرته سانا، قدم العموري تعازي رئيس مجلس الوزراء والحكومة السورية للقيادة الإيرانية بشهداء الاعتداءين الإرهابيين اللذين استهدفا مرقد مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومقر مجلس الشورى يوم الأربعاء الماضي وقال: «إننا في صف واحد وخندق واحد نواجه الإرهاب وداعميه ولا خيار أمامنا إلا النصر»، مضيفاً: إن هذه الأعمال الإرهابية التي يستهدفون من خلالها الأبرياء هي دليل عجز ويأس الإرهابيين ومشغليهم أمام صمود الجيش العربي السوري ومحور المقاومة والحلفاء الذين يحققون انتصارات باهرة على الإرهاب، مشدداً على الاستمرار في محاربته حتى تطهير كامل الأراضي السورية منه.
كما تم بحث تفعيل الخط الائتماني الثاني السلعي والمباشرة بتنفيذ العقود ذات الصلة به وإجراءات المتطابقات المالية للعقود المنفذة على الخط الائتماني الأول، مع الأخذ بعين الاعتبار فرق سعر الصرف وفق ما ورد في محضر الاجتماعات الثنائية ومتابعة حل مشكلات العقود المتعثرة للشركات الأولية والتي قطعت الحكومة السورية شوطاً كبيراً في معالجتها.
وناقش الجانبان أيضاً إلغاء بعض العقود الموافق عليها التي لم يتم توريد بضاعتها وفق الاعتمادات المفتوحة لتحديد الرصيد النهائي للمبلغ المتبقي على الخط الائتماني الأول والاستفادة منه لعقود أخرى، مع دراسة الملاحظات والنص المقترح من مصرف تنمية الصادرات الإيراني ولجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية حول المشكلات والمعوقات التي رافقت الخط الائتماني الأول وعقود مؤسسة التجارة الخارجية ليتم تلافيها عند تنفيذ الخط الائتماني الثاني.
كما تمت مناقشة لائحة الشركات الإيرانية المرشحة للتعاقد معها لتنفيذ الخط الائتماني الثاني وأكد الجانبان استمرار التعاون في مختلف المجالات ما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وندد العموري وأوحدي بالأعمال الإرهابية المدعومة غربياً وإقليمياً والتي تستهدف الأبرياء في سورية والعراق والمنطقة، مؤكدين العزم الراسخ لدى القيادتين السورية والإيرانية على الاستمرار بمحاربة الإرهاب حتى القضاء عليه تماماً.
وأكد العموري أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات وقال: «نتطلع إلى إستراتيجية لعلاقات اقتصادية متماسكة ومستمرة والفرصة سانحة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى الأفضل وهناك استثمارات نأمل العمل عليها».
من جانبه أكد أوحدي استمرار إيران في دعمها لسورية في حربها على الإرهاب في مختلف المجالات، منوهاً بالانتصارات التي تتحقق على الإرهاب والإرهابيين في سورية ومعربا عن ثقته بأن ثمرة دماء الشهداء والأبرياء الذين ارتقوا جراء الإرهاب ستكون النصر الحتمي لمحور المقاومة في كل الجبهات.
حضر جلسة المباحثات سفير سورية في طهران عدنان محمود والوفد المرافق.
كما بحث العموري مع معاون وزير الاقتصاد والمالية الإيراني فرهاد زركري بحضور السفير محمود الآليات التنفيذية للعقود وللاتفاقات الاقتصادية الموقعة بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي ما يتناسب مع حجم متطلبات وتحديات المرحلة الراهنة.
وقال العموري: إن «الحكومة السورية حريصة كل الحرص على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين والارتقاء به إلى أعلى المستويات، ونحن جادون فيما يتعلق بالاستثمارات ونتطلع لكي نرى العقود والمشروعات التي تم التوقيع عليها منتجة ومثمرة من خلال تضافر الجهود المشتركة لأن الجانب الاقتصادي يلعب دوراً مهماً ومصيرياً في الحرب التي تتعرض لها سورية».
من جانبه أكد زركري استمرار إيران في دعمها لسورية حتى تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وقال: إن «التعاون الاقتصادي يعزز صمود الشعب السوري في محاربة الإرهاب».
وشدد الجانبان على الاستمرار في التعاون والعمل المشترك وصولاً إلى أفضل النتائج المرجوة ما يحقق تطلعات الجانبين بهذا المجال ونددا بالأعمال الإرهابية التي تستهدف الأبرياء وأكدا العزم الجاد المشترك في محاربة الإرهاب حتى تحقيق النصر الكامل عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن