سورية

بدعوة أميركية ممثلو مؤتمر القاهرة يزورون واشنطن… تأجيل اجتماع بروكسيل بين «الائتلاف» و«التنسيق» لأجل «غير مسمى»

أعلنت مصادر في المعارضة السورية أن الولايات المتحدة الأميركية وجّهت دعوة لأعضاء من لجنة المتابعة والتنسيق المنبثقة عن مؤتمر القاهرة لزيارتها بهدف تبادل وجهات النظر والتشاور حول الوثائق النهائية التي نتجت عن المؤتمر وإمكانية تجسيدها عملاً على أرض الواقع. وأضافت المصادر بحسب وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء: إن «أعضاء اللجنة سيقومون بزيارة الولايات المتحدة بحدود منتصف الشهر الجاري للتشاور مع المسؤولين الأميركيين حول إمكانية دعم الوثائق التي نتجت عن مؤتمر القاهرة وتبنيها دولياً كمدخل لحل الأزمة السورية».
وأوضحت المصادر، أن مسؤولين أميركيين عبّروا عن «رضاهم» عن الوثائق التي تمخضت عن مؤتمر القاهرة ووصفوها بأنها «الأكثر جدّية ونُضحاً وقرباً من المواثيق الدولية ومفاهيم برامج التحول السياسي» على حد وصفها.
وكان مؤتمر القاهرة أقر وثيقة الأولى المبادئ الدستورية للمرحلة الانتقالية، وكتابة الدستور السوري الجديد، على حين رسمت الثانية خريطة طريق لآليات تنفيذ عملية قابلة للتحقق للانتقال لتسوية سياسية غايتها تغيير النظام بشكل جذري وشامل والذهاب إلى نظام ديمقراطي تعددي مع عدم وجود أي مستقبل سياسي للرئيس بشار الأسد في أي عملية سياسية مستقبلية.
إلى ذلك، قالت مصادر من المعارضة السورية: إنه وبعد خلافات قوية في صفوف هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة حول دعوة الائتلاف للهيئة إلى اجتماع في بروكسل بغطاء أوروبي، قررت قيادة الهيئة تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى، ما يعني أن الائتلاف والهيئة ما زالا بعيدين عن التوافق بينهما.
وحسب مصادر في الهيئة، فإن أربعة أعضاء في المكتب التنفيذي طالبوا بإلغاء هذا الاجتماع بشكل كامل وعدم الخوض في ما وصفوه بـ«المغامرة» التي ستخسر فيها هيئة التنسيق ثقة أكثر من ثلاثين تياراً وحزباً سياسياً شاركتهم في «صناعة نجاح» مؤتمر القاهرة، الذي يضم في لجنة المتابعة والمستشارين «ثقلاً حقيقياً» للهيئة متمثلاً بعدد من أعضائها وهم صفوان عكاش ومحمد أحمد حجازي وصالح النبواني وعبد المجيد حمو وسيهانوك ديبو ورجاء طنجور.
وقد هدد أكثر من عضو وحزب بالانسحاب من هيئة التنسيق في حال انعقاد اجتماع بروكسل، واعتبر ما تقوم به المجموعة المناهضة لمؤتمر القاهرة في الهيئة والمكونة من ثلاثة أعضاء في المكتب التنفيذي فرضاً للأقلية لوجهة نظرها، وخاصة أن المنسق العام وثلاثة من نوابه من أكثر الداعمين لمؤتمر القاهرة وإنجاح مخرجاته، كذلك شخصيات مهمة مثل عبد المجيد حمو وصالح النبواني وطارق أبو الحسن وعبد المجيد منجونة وناصر حمو وسيهانوك ديبو ومحمود جديد الأمر الذي يهدد الهيئة بالانفجار.
ووفق مصادر هيئة التنسيق، فإن «التيار التركي الإخواني حاول إفشال مؤتمر القاهرة إلا أن ذلك لم يؤثر كثيراً في الحضور والنتائج، حيث حضر 176 ممثلاً لأربعين حزباً وثماني جمعيات حقوقية وعسكريين ومدنيين وشخصيات وطنية بارزة، ويسعى التيار الوطني والخوجة إلى الاتفاق مع الهيئة على خريطة طريق تكون بديلاً من وثائق القاهرة، وبذلك يسجل رئيس الائتلاف الخوجة اختراقاً في مؤتمر القاهرة الذي حضره قرابة 25 عضواً من الائتلاف مخالفين قرار الهيئة العامة بمقاطعة مؤتمر المعارضة السورية من أجل الحل السياسي في سورية والذي عقد في 8 و9 من شهر حزيران الماضي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن