سورية

الرئيس الأسد يجول في شوارع دمشق ويزور معرض «صنع في سورية»

| الوطن

مرة جديدة أكد الرئيس بشار الأسد أهمية دعم الصناعة السورية ولا سيما المتوسطة والصغيرة وهذه المرة ليس من خلال توجيهات للحكومة بل من خلال جولة قام بها الخميس الماضي على مهرجان «صنع في سورية» المقام على أرض ملعب الجلاء في المزة وتنظمه غرفة صناعة دمشق وريفها.
ودون أي تحضيرات مسبقة، وصل الرئيس الأسد بسيارة كان يقودها بنفسه وترجل منها مشياً على الأقدام وسط ذهول المارة، ودخل المعرض والتقى بالعارضين والمتسوقين الذين سارعوا إلى التقاط صور السيلفي مع سيادته، فتكونت صورة سورية الحقيقة وتجسدت مقولة «الرئيس وسط شعبه وبين مواطنيه».
وجاءت الخطوة للتأكيد أن سورية ماضية في طريقها نحو النصر وعودة الأمن والاستقرار وأن الوقت حان لإعادة عجلة الصناعة إلى العمل والإنتاج، فمرحلة ما بعد النصر العسكري ستكون مرحلة البناء والصناعة، والاقتصاد وسورية عموماً ستكون بحاجة لكل أبنائها الذين صمدوا وتحدوا واستمروا في عملهم وإنتاجهم حماية لعمالهم وتاريخهم وصنعتهم، وليحافظوا على الصناعة السورية التي اشتهرت في أرجاء العالم، ومستمرون في العمل من أجل أن تعود سورية منارة الشرق الأوسط.
وأمس الأول الجمعة، وبعيداً عن الإعلام، شارك الرئيس الأسد وعائلته مأدبة إفطار أقيمت لأبناء الشهداء في أحد المطاعم وسط دمشق، وبعد دقائق انتشرت الصور التي التقطها الحضور لسيادته والسيدة عقيلته وأبنائهما على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس، في تصريح لـ«الوطن»، أن زيارة الرئيس الأسد لمهرجان «صنع في سورية» كانت مناسبة للاطلاع على عدد كبير من المنتجات محلية الصنع ومدى توافرها رغم الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، وأثار اهتمامه أن الشركات قادرة عن تنفيذ حسومات على أسعار مبيعها للمواطنين، وأن المعامل التي تدمرت وتوقفت عن الإنتاج بسبب الإرهاب، عادت واستأنفت عملها عبر ورشات صغيرة، وبظروف عمل قاسية، للحفاظ على سير العملية الإنتاجية، مقدراً جهد الصناعيين في كل ما بذلوه، ويبذلونه لاستمرار الإنتاج رغم ظروف الحرب، وخاصة أن بلداناً أخرى، فرغت أسواقها في عدة أيام وقد تعرضت لأزمة سياسية، بينما إنتاجنا مستمر والبضاعة متوافرة في الأسواق، وصناعة محلية أيضاً.
وذكر الدبس أن الرئيس الأسد شدّد على أسعار المنتجات وضرورة توافرها بما يتناسب مع المواطنين، كما أبدى اهتماماً بضرورة توافر المواد الأولية للصناعات المحلية.
وأشار الدبس إلى أن الزيارة كانت مفاجأة للصناعيين والمواطنين، وكشفت محبة الرئيس الأسد العفوية والصادقة لدى المواطنين، ومدى قربه ومحبته للناس، إضافة إلى تقديره للصناعيين وكل من ينتج في البلد في ظل ظروف الحرب، ومتابعته الدقيقة لعملهم، ووهي تكريم للصناعيين المستمرين بالعمل والإنتاج.
من جانبه تحدث مدير مهرجان «صنع في سورية» تميم درة لـ«الوطن» عن اهتمام الرئيس الأسد بجودة المواد المعروضة إذ كان يقرأ ويدقق في مكونات بعض السلع وتاريخ صلاحيتها، يدقق في السعر ونسب الحسومات، كما لفت انتباهه حجم المشاركة وتوافر السلع محلية الصنع رغم ظروف الحرب، مبيناً أن الزيارة استغرقت نحو الساعة، تحدث خلالها الرئيس الأسد مع المشاركين والمواطنين.
والتقت «الوطن» صناعيين ممن التقاهم الرئيس الأسد خلال جولته، مؤكدين أنه دقق على أبرز ملامح صناعاتهم وجودتها وأسعارها ومدى توافر المواد الأولية والصعوبات والمعوقات التي يواجهونها خلال عملهم، كما كان حريصاً على معاينة البضاعة بنفسه، والسؤال عن أمور دقيقة في الصناعة.
ونقل العديد ممن التقاهم الرئيس الأسد شعورهم بالدهشة من الزيارة المفاجأة، ومن جولته في المعرض دون أن تفارقه الابتسامة، واصراره على التقاط الصور مع جميع من طلب ذلك، وتبادل الأحاديث مع المواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن