سورية

لا تريد للأزمة أن تنتهي…تركيا تتوقع بقاء اللاجئين السوريين فيها حتى وإن انتهت الحرب

رأى نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش أن السوريين الذين نزحوا إلى تركيا سيبقون فيها لمدة أطول وقد يستمرون بالبقاء هناك حتى وإن انتهت الحرب، في وقت تقوم فيه أنقرة ببناء مخيم جديد ضخم يمكنه استيعاب حتى 55 ألف لاجئ سوري.
وقال كورتولموش خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين عن وضع اللاجئين السوريين في تركيا: «مع الأسف إن السوريين الذين أتوا إلى بلادنا بسبب الحالة المعقّدة التي وصلت إليها الحرب السورية، سيبقون في أراضينا لمدة أطول. وقد يستمرون بالبقاء هنا حتى وإن انتهت الحرب»، على حين تبني تركيا مخيماً جديداً ضخماً يمكنه استيعاب حتى 55 ألف لاجئ سوري. وذكر أن الحكومة التركية تتمنى انتهاء الحرب في أسرع وقت ممكن لكي يعود الكل إلى بلادهم، وأنه لا بد من منظور دولي يساهم في تأمين السلام بسورية. في تناقض واضح وصريح مع الموقف التركي إزاء الأزمة السورية وما تقوم به من تقديم الدعم العسكري واللوجستي للإرهابيين.
وأوضح كورتولموش أن «تركيا تملك القوة الكافية لحماية وحدتها ولن تسمح بتنفيذ المشروعات السياسية على حدودها. ونحن نتخذ تدابيرنا كافة. ونقوم بتقوية مناطقنا الحدودية لكيلا نبقى مكتوفي الأيدي في حال حصل تطور يهدد حدود تركيا. ولن نبقى مكتوفي الأيدي حيال التطورات في شمال سورية»، في إشارة إلى تخوف تركيا من تقدم وحدات الحماية الشعبية ذات الأغلبية الكردية في مناطق قريبة من الحدود السورية التركية.
في سياق آخر أفادت مصادر من المنطقة الحدودية بولاية أورفا التركية، بأن حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» يمنع اللاجئين السوريين في تركيا العودة إلى أراضيهم في مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة منذ 15 يوماً. إلى ذلك نقلت وكالة «فرانس برس» عن الصحف التركية أمس ما قاله مدير الوكالة الحكومية المكلفة إدارة الكوارث: إن تركيا تبني في جنوب البلاد مخيماً جديداً ضخماً يمكنه استيعاب حتى 55 ألف لاجئ سوري.
وهذا المخيم الذي سيكون الأكبر الذي تقيمه تركيا يهدف إلى استقبال دفعة جديدة من اللاجئين في حال تقدم تنظيم داعش إلى الحدود التركية من محافظة حلب، كما قال المسؤول التركي، الذي أضاف: «في حال حصول حركة نزوح كبيرة سيصل 100 ألف شخص إلى تركيا». هذا وذكر موقع «ترك برس»: إن السلطات التركية فتحت أبواب معبر «أونجو بينار» المقابل لمعبر «باب السلامة» الحدودي، لتتيح لمئات اللاجئين السوريين فرصة قضاء عيد الفطر في بلادهم ومع أقاربهم.
وتواصل السلطات التركية «تعزيز قواتها» على الحدود السورية، حيث أفادت وكالة «الأناضول»، أمس الأول أن رتلاً عسكرياً وصل إلى ولاية كيلس التركية، قادماً من ولاية غازي عنتاب (جنوب)، ضم عدداً كبيراً من الدبابات والمركبات المدرعة.
ووفقاً للمعلومات التي نشرتها الوكالة، فإن الرتل العسكري، جاء من قيادة الفوج الخامس المدرع في ولاية غازي عنتاب، وتمّ نشر الدبابات والمدرعات في نقاط معينة، على الخط الحدودي في قضاء «إل بيلي»، بولاية كيلس جنوب البلاد.
من جهة أخرى قال الجيش التركي أمس الأول: إنه احتجز قرابة 800 شخص حاولوا العبور بشكل غير مشروع من سورية بمن فيهم ثلاثة يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش بعد تعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية قرب أراض يسيطر عليها إرهابيون، بحسب وكالة «رويترز». وقال الجيش التركي: إن 768 شخصاً اعتقلوا يوم الإثنين فقط على حين كانوا يحاولون عبور الحدود.
(الأناضول – رويترز – أ ف ب – ترك برس)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن