سورية

أكد أن دولاً غربية وعربية تصدر الإرهابيين إلى سورية…عون: روسيا لن تتخلى عن الرئيس الأسد

اتهم رئيس التيار الوطني الحر اللبناني، والمرشح لرئاسة الجمهورية، العماد ميشال عون، الولايات المتحدة وأوروبا بتشكيل خلفية للحركات المسلحة المتطرفة والمتشددة، كما اتهم دولاً عربية، مثل قطر والسعودية، بتمويل المجموعات المتشددة، مستبعداً أن تتخلى روسيا عن الرئيس بشار الأسد، ومعللاً ذلك بأن لروسيا «مصالح مهمة في سورية، لا يمكن التخلي عنها».
ووصف عون في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، سياسة روسيا في الشرق الأوسط بـ«الناجحة»، موضحاً أن المصالح الروسية في العالم تتطور باستمرار.
وقال عون: إن روسيا دولة كبيرة، وإنها تلعب دوراً مهماً في إطار تجمع «بريكس»، الذي يضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، مؤكداً أنه على استعداد للقيام بزيارة إلى موسكو.
وأعرب عن أمله أن يسفر الاتفاق النووي المرتقب بين إيران ومجموعة الدول الست عن تحالف بين الجانبين لتصفية الإرهاب. وأوضح عون، أن هناك دولا عديدة على مستوى العالم تصدر الإرهابيين إلى سورية.
وحذر من كون احتمال تقسيم سورية مطروحاً، في حال لم ينجح الجيش العربي السوري في تحرير المناطق باتجاه مدينة تدمر ومحافظة دير الزور، مشدداً على أهمية تطوير الجيش لخططه العسكرية، خاصة وأن تشتت القوى الإرهابية بين تنظيم داعش وتنظيم «جبهة النصرة» قد يعرقل مخطط التقسيم.
واعتبر عون أن «الدور الأهم الذي يمكن أن يلعبه لبنان في إطار التحالف الدولي لمواجهة داعش في سورية هو حماية ظهر الأخيرة لتتمكن من تعزيز جبهتها الداخلية».
ونفى عون وجود «تحرشات جدية» من قبل الجماعات المتطرفة في داخل لبنان، إلا أنه أكد ضرورة «تنظيف الحدود السورية – اللبنانية من داعش، الأمر الذي يرى أنه ليس صعباً، خاصة مع قرب حسم معركة القلمون، وإنهاء سيطرة داعش و«جبهة النصرة» عليها، ما يؤمن منطقتي وادي النصارى واللاذقية، اللتين يمكن للجيش التقدم انطلاقاً منهما.
وعزا عون انخراط المقاومة اللبنانية في الأزمة السورية إلى تحول مدينتي طرابلس ووادي خالد اللبنانيتين إلى «قاعدة تمويل للمسلحين، على غرار ما يجري اليوم في عرسال».
وتحدث رئيس التيار الوطني الحر عن المقاومة مؤكداً أن هناك الكثير من المشتركات بينهم، ومكرراً دعمه لها في مقاومة الكيان الإسرائيلي وفي محاربة التنظيمات الإرهابية.
وأعرب عون عن قناعته بأنه لدى المقاومة تقنية عالية جداً في القتال»، وتابع «صحيح أن لدى إسرائيل قوة تدميرية هائلة، لكن حزب اللـه قادر على ردعها».
واعتبر العماد عون، أن الأزمة الحقيقية في لبنان تعود إلى عدم تعايش الطوائف المختلفة مع بعضها البعض، وطالب باعتماد نظام انتخابي نسبي «ينصف الجميع».
ووصف رئيس التيار الوطني الحر، تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان بـ«الجريمة في حق لبنان»، مشيراً إلى أن عددهم وصل إلى المليون ونصف المليون، علاوة على نصف مليون لاجئ فلسطيني، في بلد تعداد سكانه 4 ملايين.
سبوتنيك

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن