سورية

بعد أيام من استجدائه لقاء أي مسؤول سوري…العربي للمالح: ما زلنا ندعم «الثورة» ولا عودة للنظام إلى الجامعة

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن «الجامعة ما تزال تدعم (ما سماه) «ثورة» الشعب السوري وخياراته بالحصول على الحرية والكرامة، وأن لا عودة لنظام الرئيس بشار الأسد إلى الجامعة العربية»، وذلك خلال لقائه رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف المعارض هيثم المالح، حسب بيان للائتلاف نشره على موقعه الإلكتروني. وأوضح العربي للمالح، بحسب البيان، أن «تصريحاته الأخيرة في موسكو قد تم فهمها بشكل خاطئ، وأن الجامعة العربية تؤكد أن الحل السياسي في سورية يأتي من خلال تشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات بالاستناد إلى بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة». وقال المالح: إنه «أبلغ الأمين العام بأن الأوضاع في سورية تتجه للحسم لمصلحة (الثوار) على الأرض عسكرياً، ولا سيما في حلب ودرعا، مشدداً على أن «الأسد في طريقه للنهاية، وأنه لم يعد يسيطر إلا على 20 في المئة من الأرض، ولولا تدخلات حزب اللـه وإيران وميليشيات طائفية أخرى، لكان النظام انتهى منذ وقت طويل»، حسب زعمه. ويعتبر الائتلاف جبهة النصرة الذراع السورية لتنظيم القاعدة أحد مكونات ما يسمى «الثورة»، وبارك للنصرة سيطرتها على مدينة إدلب قبل فترة. ولفت المالح إلى أن «مقعد سورية ليس للائتلاف لكن للشعب السوري، واستلامنا له مسألة وقت، ومن المعيب لأي دولة عربية كانت أو غيرها أن تقف مع النظام». وقبل يومين، جدد الأمين العام للجامعة تأكيد استعداده لقاء مسؤولين في الحكومة السورية، موضحاً في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الممولة من آل سعود أن لقاءاته مع شخصيات من المعارضة السورية تسمح له بلقاءات مع النظام، وأن هذا لا يعتبر تغييراً في سياسة الجامعة، كاشفاً أنه سيلتقي مع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي مستورا في 18 من تموز الحالي، متوقعاً أن يقدم الأخير «بدائل للحل».
وكانت دمشق قد أكدت على لسان نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد «عدم وجود أحقاد لدى سورية أو رغبة في الانتقام والتشفي سواء من العرب الذين دعموا الإرهاب أم من السوريين المغرر بهم»، كما أعربت عن «انفتاحها» على مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكيل حلف دولي إقليمي لمواجهة الإرهاب، مؤكدة ضرورة توافر «الرغبة والصدق» لدى أعضائه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن