الخبر الرئيسي

خميس يستقبل سفير طهران بدمشق.. وموسكو تؤكد أن دولاً غربية وإقليمية تنفذ التزامات قدمتها للمسلحين … المقداد لـ«الوطن»: متفائلون ومهزلة الخليج أثبتت أننا على حق

| سامر ضاحي

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن واقع الميدان السوري في ضوء الأزمة الخليجية «جيد ونحن في سورية دائماً متفائلون»، معتبراً أن «المهزلة التي نشهدها في منطقة الخليج توضح للقاصي والداني أن سورية كانت دائماً على حق».
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» على هامش مشاركته في العيد الوطني لروسيا الاتحادية في فندق داماروز في دمشق أمس رد المقداد على سؤال حول العراقيل التي وضعت أمام انعقاد محادثات «أستانا 5» في 12 الشهر الجاري، وقال المقداد: «نتابع هذه المواضيع ونحن كما جرت العادة لا ثقة لنا بالدور الذي تقوم به تركيا لأنه دور داعم للإرهاب وللتنظيمات الإرهابية وهذا لا يخفى على أحد»، وتابع: «لكننا نسعى نحن والأصدقاء الروس والأشقاء الإيرانيون لمتابعة مسيرة أستانا لأننا نعتقد أنها الطريق الذي يؤدي الغرض المطلوب على الرغم من كل العراقيل التي تضعها الحكومة التركية في طريق ذلك».
وعن واقع الميدان السوري في ضوء الأزمة الخليجية، أعرب المقداد عن اعتقاده «أنه واقع جيد، وأنا دائماً متفائل ونحن في سورية دائماً متفائلون وأعتقد أن هذه المهزلة التي نشهدها في منطقة الخليج توضح للقاصي والداني أن سورية كانت دائماً على حق، ونحن نقول منذ بداية هذه الحرب إن دول الخليج، أو بعض الدول الخليج، تقف مع الإرهاب وتمول الإرهاب وتسلح الإرهاب»، وأضاف «نعتقد أن قطر والسعودية متورطتان إلى فوق الآذان في كل الإرهاب الذي يمارس على الأرض السورية».
وحول الأنباء عن اجتماعات أميركية روسية في الأردن حول الجنوب السوري أجاب المقداد: «لا توجد مباحثات يمكن تسميتها مباحثات، وهنالك تواصل ما بين مختلف الأطراف المهتمة بالأزمة السورية»، مؤكداً أن «جنوب سورية وشمال سورية هي أرض سورية ولا يحق لكل الأطراف الأجنبية أن تتدخل في الشؤون الداخلية لسورية»، وشدد على أن «هذه الحرب هي بيننا وبين الإرهاب فمن أراد أن يكافح ويحارب ضد الإرهاب فليأت للتنسيق مع الجيش العربي السوري وللتنسيق بشكل مشروع مع حكومة الجمهورية العربية السورية».
من جانبها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة والدول الداخلة في تحالفها على مواقع الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحلفاء تعتبر خرقاً فظاً لمبادئ القانون الدولي».
ووفقاً لوكالة «سانا» أضافت زاخاروفا: «يبدو أن بعض الدول الغربية والإقليمية تشعر بوجوب تنفيذ التزامات ووعود معنوية كانت قد قدمتها لتلك المجموعات المسلحة ولذلك تقوم بحمايتها على هذا النحو أو ذاك الأمر الذي يدل على قرب احتضار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بعد أن فشلت جميع مخططاته في سورية».
من جهته أكد رئيس جمهورية القرم الروسية سيرغي أوكسيونوف أن «الولايات المتحدة لا تعتبر اليوم القوة الأساسية في العالم المعاصر ولذلك فإن روسيا والكثير من الدول التي تنتهج سياسة واقعية وتنسق جهودها على الصعيد الدولي سيزداد دورها كما سيزداد دور الشعب السوري في تقرير مصيره لأن السوريين وحدهم يحددون مستقبل بلادهم».
في الأثناء بحث وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو هاتفياً التطورات في سورية والخلاف بين قطر ودول عربية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، وذلك بعد أن حث تيلرسون يوم الجمعة السعودية ودولا خليجية أخرى على تخفيف الحصار على قطر.
وفي دمشق استقبل رئيس مجلس الوزراء عماد خميس أمس السفير الإيراني في دمشق جواد تركابادي وأكد أن «التحدي الأكبر هو الحرب الاقتصادية على الشعب السوري ما يتطلب تطوير العلاقات إلى مستوى متقدم في جميع المجالات»، على حين أوضح تركابادي أن «العلاقات بين سورية وإيران مثال يحتذى للعلاقات المتميزة والإستراتيجية بين الدول ذات المصير المشترك» معتبرا أن «وقوف إيران إلى جانب سورية يعني الوقوف إلى جانب قضيتنا المشتركة التي تمثل الحق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن