سورية

التقى أعضاء اللجنة التنظيمية لملتقى الحوار الوطني.. وأكد ثبات موقف بلاده تجاه الأزمة السورية…السفير الروسي يعرب عن التفاؤل بشأن الطرح الروسي الأخير

أعرب السفير الروسي في سورية أليكساندر كينشاك عن تفاؤله بشأن الطرح الروسي الأخير بتشكيل تحالف دولي إقليمي لمحاربة الإرهاب، مجدداً التأكيد على ثبات موقف بلاده تجاه الأزمة السورية وأنها «لن نتراجع عنه بدعم سورية في كل شيء».
والتقى السفير الروسي أمس أعضاء اللجنة التنظيمية المنبثقة عن ملتقى الحوار الوطني السوري والتي تضم الأمين العام لحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية ورئيسة التجمع الأهلي الديمقراطي للكرد السوريين بروين ابراهيم، القيادي في الحزب الديمقراطي السوري المنسق التنظيمي للجان الملتقى فراس نديم، طارق الأحمد من الحزب السوري القومي الاجتماعي، وأعضاء مجلس الشعب فيصل عزوز، الشيخ محمد خير النادر، حسين راغب.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أشار المنسق التنظيمي للجان الملتقى إلى أن الهدف من هذا اللقاء هو التعرف على السفير الجديد وإطلاعه على لجان وأعمال ملتقى الحوار الوطني السوري والنتائج التي تمخضت عنها من خلال لجانها الخمس الاقتصادية والإعلامية والاجتماعية والسياسية ولجنة الميثاق واللجنة الحقوقية. وأوضح نديم أنه جرى خلال اللقاء التطرق إلى المبادرة الروسية الجديدة لتشكيل تحالف دولي إقليمي لمحاربة الإرهاب، وكذلك إلى مؤتمر موسكو 1 وموسكو2.
وأوضح نديم أنه فيما يتعلق بالمبادرة الروسية، أوضح السفير الروسي أنه «لابد من أن يكون هنالك تنسيق دولي في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى «تقدم إيجابي وملموس ونحن متفائلون بشأن هذه المبادرة لأن خطر داعش وجبهة النصرة أصبح كبيراً على الدول المجاورة لسورية».
وذكر نديم، أن السفير الروسي أكد أن الرئيس فلاديمير بوتين «يشرف شخصيا على التواصل مع كافة الدول المعنية في هذه المبادرة وجميعها تسخر لصالح الأزمة السورية».
والأسبوع الماضي، طرح بوتين على نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أوراق تحالف دولي إقليمي لمواجهة تنظيم داعش، مؤكداً أن «السعودية وتركيا والأردن»، أعطت «إشارات» لموسكو تدل على استعدادها للإسهام في مواجهة داعش.
وجدد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في مقال مطول نشرته صحيفة «البناء» اللبنانية، الاثنين الماضي التعبير عن «انفتاح» سورية على مبادرة الرئيس الروسي تشكيل حلف دولي إقليمي لمواجهة الإرهاب، مؤكداً ضرورة توافر «الرغبة والصدق» لدى أعضائه.
وأعرب عن غبطته برؤية من تورطوا في الحرب على سورية «يحجون» إلى العاصمة الروسية موسكو لـ«الاعتراف» بقلقهم من تمدّد خطر الإرهاب إلى بلدانهم، مؤكداً أن ملاقاة روسيا لهم بمبادرة تهدف إلى تأسيس «حلف في وجه الإرهاب» يفرح سورية وخصوصاً أن ذلك يأتي نتيجة لصمودها وحسن إدارة شؤون الحرب والأدوار فيها، كما يفرحها أن يكون الحلّ لأزمتها «أساسه مبادرة روسية كانت (هي) أول من اطلع على تفاصيلها»، وعبر عن انفتاح دمشق بكلّ إيجابية على هذه المبادرة، وانتظارها الأفعال التي تترجم استشعار الدول لخطر الإرهاب.
ونقل نديم عن السفير الروسي قوله خلال اللقاء «نحن لدينا هدف أساسي هو عمل مشترك في جميع المجالات مع الحكومة السورية وتنشيط العملية السياسية والحوار الوطني وموقف روسيا ثابت وواضح ولن نتراجع عنه في دعم سورية في كل شيء».
وكان الرئيس بوتين أكد خلال لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ثبات دعم روسيا لسورية قيادة وشعباً. وأعرب عن ثقته بقدرة الشعب السوري على تحقيق النصر على الإرهاب. كما أعلن أيضاً خلال مشاركته في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي قبل أيام «أن مسألة منصب الرئيس في سورية هي أمر يقرره الشعب السوري وحده فقط».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن