الأولى

الاقتتال بين ميليشيات «درع الفرات».. وفوضى ارتدادات الزلزال الخليجي

| عبد الله علي

تشير بعض المعطيات، إلى استغلال جهات معينة الانعكاسات النفسية والمعنوية التي أحدثها تفجر الخلاف في البيت الخليجي من أجل فرض تغييرات استباقية في بعض جوانب المشهد السوري تكون نواة لترسيخ تغييرات دائمة في حال خرج الخلاف الخليجي عن السيطرة.
ويبدو أن مناطق سيطرة ميليشيات «درع الفرات» في ريف حلب الشمالي، سينالها الجزء الأكبر من الجهود المبذولة لإحداث التغييرات الاستباقية، وذلك نتيجة التعقيدات الهائلة التي ينطوي عليها ملف تلك المناطق، وتعدد الجهات الإقليمية والدولية المؤثرة فيه، وكذلك نتيجة الدور التركي المرتقب في الأزمة الخليجية، ووجود مصلحة لدى بعض الدول في كبحه.
واندلعت ليل الأحد اشتباكات عنيفة في محيط مدينة الباب، كانت بمنزلة واسطة العقد في مناطق «درع الفرات»، شارك فيها العديد من الميليشيات ذات الانتماءات والارتباطات المختلفة، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المسلحين والمدنيين.
وتأتي هذه الاشتباكات متزامنة مع ظاهرة جديدة بدأت بالتفشي في مناطق «درع الفرات» تتمثل في انشقاق مجموعات مسلحة عن الميليشيات المدعومة تركياً وانضمامها إلى الجيش السوري أو إلى «قوات سورية الديمقراطية»، الأمر الذي يشي بأن المنطقة باتت واقعة تحت تأثير تجاذبات مختلفة، ومن ثم أصبح مصيرها معلقاً بانتظار مآلات بعض التطورات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الأزمة الخليجية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن