الأولى

شركات روسية ترغب باعتماد سورية كممر إلى العراق … بغداد مستمرة بالتنسيق مع دمشق «لتغطية كامل حدود البلدين»

| سامر ضاحي

أكد القائم بالأعمال في سفارة جمهورية العراق بدمشق رياض حسون الطائي استمرار تعاون بلاده مع الجيش العربي السوري «لتغطية جميع المناطق الحدودية» بين البلدين، في وقت كشف مصدر دبلوماسي روسي عن اهتمام شركات بلاده لاستعمال سورية كممر لبلدان مجاورة بما في ذلك العراق، على حين أكدت طهران أن غارات «التحالف الأميركي» على مواقع الجيش السوري وحلفائه في منطقة التنف، تهدف إلى دعم الإرهاب والإرهابيين.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد الطائي «استمرار التنسيق بين الجيشين السوري والعراقي لتغطية جميع المناطق الحدودية بين البلدين»، مشدداً على أنه لا يوجد أي توغل للقوات العراقية داخل الأراضي السورية، وكشف عن «توجيهات مركزية من قبل القائد العام للقوات المسلحة بعدم عبور أي قوات عسكرية عراقية إلى الأراضي السورية».
بدوره وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» أكد رئيس الملحقية التجارية والاقتصادية في سفارة جمهورية روسيا الاتحادية بدمشق إيغور ماتفييف، أن «شركات روسية مختلفة مهتمة لاستعمال سورية كممر لبلدان مجاورة بما في ذلك العراق»، وقال: «نحن نتابع هذا الموضوع لأن ذلك مهم ولكن السوريين سوف يقررون أي المشاريع أفضل لهم، بما في ذلك استعمال ممر من البحر المتوسط إلى العراق».
ورداً على سؤال حول محاولات التحالف الدولي قطع الحدود السورية العراقية، قال ماتفييف: «لا أتدخل بالشأن السياسي والهدف الآن يجب أن يكون تنشيط الحياة الاقتصادية في سورية وإعادة البنية التحتية لأنها دمرت أثناء الأزمة وإن شاء اللـه فسوف نتوصل في المستقبل القريب إلى نجاحات بجهودنا المشتركة واسعة النطاق في مجالات أساسية، وبمشاركة شركات روسية معنية».
وكشف الدبلوماسي الروسي عن «اهتمام من جانب الشركات الروسية في مجالات مختلفة لإعادة الإعمار بما في ذلك مجال البنية التحتية والنفط والغاز والثروة المعدنية»، وبيّن أن ذلك «يحتاج إلى جهود مشتركة نشطة جداً ومكثفة، للوصول إلى نجاح سريع». وأضاف: «سوف نبذل كل الجهود من جانبنا للتوصل إلى مثل هذه النجاحات».
وفي طهران أشار الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في مؤتمره الصحفي أمس، إلى أن غارات «التحالف الأميركي المدانة على مواقع الجيش السوري وحلفائه في منطقة التنف، تهدف إلى دعم الإرهاب والإرهابيين»، وأكد أنها تأتي على حين يمر «حلفاء واشنطن في المنطقة بوقت عصيب».
من جهة أخرى، أعلن قاسمي أن بلاده «ستشارك في اجتماع الخبراء حول الأزمة في سورية المقرر عقده في موسكو بين الدول الراعية لمسار أستانا»، مبيناً أنه في حال نجاح اجتماع الخبراء فإنه ستتم الدعوة لانعقاد اجتماع «أستانا 5» حول سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن