عربي ودولي

خامنئي: أميركا أوجدت «داعش» وتدّعي تشكيل تحالف كاذب ضدّه .. إيران تحمّل السعودية مسؤولية تفجيري طهران

اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السعودية برعاية الهجمات الإرهابية الأخيرة في إيران.
يأتي ذلك على حين أكد المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي خلال استقباله رؤساء السلطات الثلاثة في إيران وجمعاً من مسؤولي البلاد والقادة العسكريين أن أميركا هي من تزعزع الاستقرار في المنطقة وهي من أوجدت تنظيم داعش.
وفي كلمة له خلال منتدى أوسلو 2017 أمس ذكّر ظريف بما سبق الاعتداءات الإرهابية من تصريحات لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن نقل المعركة إلى داخل إيران، وتغريدات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل ساعات قليلة من الهجمات بأنه يجب معاقبة إيران، معتبراً هذه التصريحات بمنزلة «تهديد مباشر».
وكشف وزير الخارجية الإيراني أيضاً أن لدى طهران معلومات إستخبارية عن دور السعودية في دعم الجماعات الإرهابية على طول الحدود الشرقية والغربية لإيران تحديداً الجماعات الناشطة في بلوشستان، مضيفاً إنها استخدمت «أراضي جيراننا لشن هجمات على إيران»، قائلاً:»نحن يقظون ونراقب تحركات الإرهابيين على حدودنا، ولاسيما الشرقية منها بشكل كامل».
ووصف ظريف إيران بأكثر بلدان المنطقة أمناً قائلاً «إذا استثنينا الحادث الأخير المؤسف فإن إيران أكثر بلدان المنطقة أمناً والدليل على ذلك توجه 41 مليون شخص إلى صناديق الاقتراع»، مضيفاً إن الإرهابيين يعبرون عن إحباطهم من الانتخابات في إيران من خلال أحزمتهم الناسفة.
وفي سياق آخر وصف خامنئي التحركات الأميركية الأخيرة بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية بـ«الوقحة» متهماً واشنطن بقرع طبول الحرب أكثر من السابق.
وتساءل خامنئي عن علاقة أميركا بالمنطقة، مضيفاً إن أميركا وعملاءها هم من يزعزعون أمن المنطقة في شمال إفريقية وغرب آسيا وسورية والعراق، ويدعمون مجموعات إرهابية على مختلف الصعد.
وقال المرشد الإيراني «مَن أوجد داعش؟ ومن قوّاها؟ وادعاء أميركا بتشكيل تحالف ضد داعش كاذب»، مؤكداً أن « أميركا ترفض ضبط داعش، إنما تريد داعش تحت سيطرتها، ومَن يعمل على القضاء على داعش يقفون في وجهه بشدة».
وأضاف خامنئي أنه «من المضحك أن يرقص حكام أميركا إلى جانب حكام القرون الوسطى والقبلية في السعودية، وأن يتحدثوا عن حقوق الإنسان في مكان لم يشم حتى رائحة الديمقراطية، مشيراً إلى أن نهجه الدائم هو دعم الحكومات في إيران التي تصل للسلطة، وأن «تحقيق الأهداف وإركاع الأعداء يحتاج إلى الصمود وبذل الجهود»، مؤكداً «أن انتهاج إيران سياسات مستقلة هو السبب الرئيسي في معاداة أميركا للجمهورية الإسلامية».
ودعا المسؤولين الإيرانيين إلى تقوية القوات المسلحة والحرس الثوري وقوات التعبئة في وجه السعي الأميركي لإلغاء عناصر القوة في إيران، مشدداً على أن هناك العديد من القضايا لا يمكن حلها مع أميركا.
وبحسب المرشد الإيراني فإن مشكلة أميركا مع طهران ليست الطاقة النووية أو حقوق الإنسان، إنما «أصل الجمهورية الإسلامية»، مؤكداً أن طهران لن تسحب يدها من مواقفها كرفض الظلم ودعم فلسطين والمساعدة في إحقاق حقوق الشعب.
وحول تطورات الملف النووي بعد التهديدات الأميركية بالانسحاب من الاتفاق قال خامنئي «كنا وما زلنا نثق بالمسؤولين الذين يتابعون قضية الاتفاق النووي».
وتوجه خامنئي إلى اللجنة المشرفة على الاتفاق النووي وطالبها بمراعاة الشروط التي حددتها طهران لقبول الاتفاق، داعياً إلى «عدم الثقة بالأعداء» بعد تجارب سابقة لإيران في مجالات عدة.
وأوضح المرشد الإيراني أنه كان بإمكان طهران عدم الثقة بأعدائها لكن ولأسباب «تتعلق بسحب الذرائع من أيدي أميركا تنازلنا وتلقينا الضربة».
روسيا اليوم – الميادين – وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن