سورية

واصل تقدمه في ريف حماة.. واستعاد مناطق جديدة في الغوطة الشرقية … الجيش يوسع نطاق سيطرته في بادية تدمر

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري عملياته القتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي وبسط سيطرته على 100 كم مربع في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، بالترافق مع مواصلة تقدمه في ريف حماة الشرقي وقضائه على العشرات من الدواعش، على حين حقق تقدماً في غوطة دمشق الشرقية على حساب جبهة النصرة الإرهابية وحليفاتها.
وبين مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة واللجان الشعبية نفذت عمليات ناجحة اتسمت بالسرعة والدقة في بادية تدمر تمكنت خلالها من توسيع نطاق سيطرتها إلى مساحة 100 كيلو متر مربع جنوب مدينة تدمر وشمالها الشرقي بأقصى الريف الشرقي لحمص بعد معارك عنيفة مع داعش أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من مقاتليه وتدمير عدد كبير من أسلحته وعتاده.
وفي وقت سابق من مساء يوم الإثنين أعلن مصدر عسكري لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش بالتعاون مع الحلفاء أحكمت السيطرة على عدد من النقاط المهمة في منطقة ضهور الغنايم الواقعة شمال سد أبو كلة بـ7 كم بعد القضاء على أعداد من مقاتلي التنظيم وتدمير آلياتهم المزودة برشاشات ثقيلة وعتاد حربي.
من جانبها ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» أن الجيش أصبح يبعد 2 كم فقط عن محطة T3 شرق تدمر وسيطر على جميع التلال المشرفة عليها.
وأضافت الصفحات، إن اشتباكات عنيفة جرت ليل الاثنين واستمرت حتى صباح أمس بمحيط حقل آراك بأقصى ريف حمص الشرقي، حيث تمكن الجيش من السيطرة على عدد من الجبال المطلة على آراك، تزامنت مع استهداف مدفعي وصاروخي على مواقع التنظيم داعش في المنطقة، أدى إلى تدمير عشرات الآليات وخسائر كبيرة جداً في صفوف داعش.
وخيم هدوء تام على الأجواء العامة في أحياء مدينة حمص وجميع خطوط التماس والجبهات في ريفيها الشمالي والشمالي الشرقي لم يسجل خلاله أية حوادث تذكر أو خروقات للتهدئة من قبل الميليشيات المسلحة، فيما شهدت أسواق المدينة حركة نشطة وطبيعية واكتظت بالمواطنين في ظل أجواء الأمن والاستقرار اللذين تشهدهما المحافظة.
وفي محافظة حماة، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات المساندة له تستكمل اقتحام المناطق الشرقية باتجاه عقيربات والبلعاس لتنظيف المنطقة بالكامل من إرهابيي داعش في ريف سلمية الشرقي.
وفي سياق تقدمها بمؤازرة الطيران الحربي والمروحي والمدفعية، قضت الوحدات المشتركة على مجموعات كاملة من الدواعش كانت تتحصن في المزارع المنتشرة بالمنطقة الشرقية. كما نفذ سلاح الجو الحربي السوري والروسي عدة غارات استهدف بها مواقع داعش في عقيربات وحمادة عمر وجنى العلباوي وقليب الثور، ما أدى إلى مصرع العشرات منهم.
وأما في ريف حماة الجنوبي، فقد أطلقت مجموعات تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي تتخذ من حر بنفسه مقراً لها، عدة صواريخ على محور محطة الزارة فرد الجيش على مصادر إطلاقها واستهدف بشكل مكثف مناطق انتشار الإرهابيين على محوري الزارة وحر بنفسه.
أما في ريف العاصمة، فقد أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش والقوى الرديفة من جهة، وميليشيا مسلحة من جهة أخرى، استمرت إلى ما بعد منتصف ليل «الاثنين – الثلاثاء» في محور بلدة حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية، حيث تمكنت قوات الجيش من السيطرة على 14 مزرعة و6 منازل في منطقة حوش الضواهرة، عقب الاشتباكات التي قتل فيها 3 مقاتلين من تلك الميليشيا.
وبحسب المرصد، فإن أهمية هذا التقدم تأتي من حيث إنه في حال تمكنت قوات الجيش من السيطرة على البلدة بشكل كامل سوف تكون بذلك قد قضمت مناطق جديدة من الغوطة الشرقية، وسيكون خط المواجهة بين الجيش والميليشيات المسلحة هو بلدة الشيفونية التي تعد من البلدات الأهم للميليشيات، إضافة إلى أن السيطرة على حوش الضواهرة ستسمح لقوات الجيش بكشف مساحات واسعة من بلدة أوتايا وفي حال تقدمت نحو أوتايا سوف تستكمل السيطرة على ما تبقى من منطقة المرج بالكامل لأن جيش الإسلام سوف ينسحب من بلدتي النشابية وحرزما، حيث تعتبر منطقة المرج الرئة التي تتنفس منها تلك الميليشيات الغذاء وبالتالي يضيق الخناق عليها أكثر فأكثر.
وفي محافظة درعا، فقد قصف سلاح الجو المروحي مناطق تجمع الميليشيات المسلحة في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، وفقاً لـ«المرصد»، كما قصف مناطق تجمعها في قرية الجسري بمنطقة اللجاة، في حين قصفت قوات الجيش مناطق تمركز تلك الميليشيات في بلدة اليادودة في ريف درعا الشمالي الغربي.
وإلى محافظة القنيطرة، حيث دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، بين قوات الجيش والقوات الرديفة لها من جهة، ومقاتلي «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها من جهة أخرى، في محيط بلدة حضر بالقطاع الشمالي بريف القنيطرة، حسب المرصد
أما في شرق البلاد، فقد نفذ سلاح الجو السوري سلسلة غارات مكثفة على مقرات وتحركات لتنظيم داعش في مدينة دير الزور، حسب وكالة «سانا» للأنباء، تركزت على مقرات قيادة للتنظيم شرق المطار وأسفرت عن تدمير 3 منها ومقتل وإصابة عدد من متزعميه.
وأشارت الوكالة إلى أن الطيران الحربي وجه ضربات مركزة على تحرك التنظيم قرب مفرق ثردة جنوب منطقة المقابر، ما أدى إلى تدمير 7 آليات مزودة برشاشات ثقيلة والقضاء على العديد من الإرهابيين، كما قضت وحدة من الجيش في رمايات مدفعية على 6 دواعش في محيط لواء التأمين على الأطراف الجنوبية من المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن