الخبر الرئيسي

إقرار أممي بدعم إسرائيل للميليشيات.. ومنتدى أوسلو: توافق دولي على استقرار سورية .. السفير آلا: «حقوق الإنسان» للتشويش على «جنيف» والمصالحات الوطنية ومكافحة الإرهاب

| سامر ضاحي – وكالات

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير حسام الدين آلا، خلال جلسة تتعلق بشؤون حقوق الانسان في سورية عقدت في جنيف أمس، أن «النقاش الدائر ونحن على أعتاب استئناف الجولة القادمة من محادثات جنيف يضع مجلس حقوق الإنسان من جديد في موقع التأثير السلبي والتشويش على تلك المحادثات وعلى جهود المصالحات الوطنية ومكافحة الإرهاب نزولاً عند رغبة مجموعة من الدول التي تستمر في التضليل والتحريض ضد سورية».
بموازاة ذلك أكد المجتمعون في جلسة «سورية رقعة الشطرنج الإقليمية» التي أقامها منتدى أوسلو أمس «أن ثمة اتفاقاً عاماً بين الأطراف الدولية والسورية على تثبيت الاستقرار في سورية، وعلى التركيز على محاربة داعش بشكل أساسي»، معتبرين أن «ما يجري في البادية الشرقية يصب كله في إطار محاربة التنظيم وإمكانية حصول توافق لاحق بين كل الأطراف التي تقاتله على الأرض»، وفق تصريح رئيس حركة البناء الوطني أنس جودة لـ«الوطن» من هناك.
وحضر الجلسة كل من المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا ومستشاره السياسي فيتالي نعومكين الذي حضر بصفته الشخصية، وروبرت مالي منسق سياسة الشرق الأوسط في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وفي تصريح للصحفيين عقب الجلسة، قال دي ميستورا: إن «هناك نية لعقد اجتماع في أستانا في وقت ما مطلع الشهر المقبل قبيل عقد اجتماع مجموعة العشرين في هامبورغ» وأن محادثات جنيف قد تجري في تموز المقبل «بعد أن نكون قد ساعدنا وتأكدنا من نجاح عدم التصعيد فعلياً»، وأشار إلى اجتماعات «تعقد حالياً» حول تحديد مناطق تخفيف التصعيد» معتبراً أن الاجتماع المقرر بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب على هامش قمة العشرين «قد يكون حاسماً في هذا الأمر».
وفي شأن متصل قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون دول الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف بحسب موقع «روسيا اليوم»: إن واشنطن كثيراً ما تكون سباقة إلى تسريب معلومات من قبيل تلك المتعلقة بلقاءات بين ممثلين روس وأميركيين حول سورية في الأردن ثم تتهم موسكو بذلك، وذلك قبل أن يبحث بوغدانوف وسفير الصين في روسيا لي هوييا الأزمة في سورية.
في غضون ذلك أقر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية السابق حمد ابن جاسم بن جبر آل ثاني، خلال مقابلة تلفزيونية، بأن «الجميع قام بارتكاب أخطاء في سورية بما فيها الولايات المتحدة الأميركية»، وأضاف: «مع مرور الوقت اكتشفنا أن بعض الجماعات لها أجندات أخرى وتوقفنا عن التعامل معها»، زاعماً أن «الهدف من ذلك، أنهم إذا تمكنوا من سورية فسيأتون إلينا».
وفي سياق مشابه أشار تقرير للأمين العام الخاص بقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك «إندوف» نقلته «سانا» إلى أن «إندوف» رصدت في عدة مناسبات قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتقديم الدعم وإيصال المساعدات للمجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة الفصل فضلاً عن قيامها بالتواصل والتنسيق المباشر معها.
في الأثناء، عبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أحمد المريخي في كلمته أمام اجتماع مجموعة كبار المانحين لدعم سورية الذي تستضيفه الدوحة عن أمله في أن تساهم جميع الأطراف المتصارعة في سورية في تخفيف القيود والسماح للمنظمات الإنسانية بإيصال مساعداتها إلى المحتاجين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن