سورية

«قسد» استعادت المبادرة في المدينة وتسيطر على 30 بالمئة منها … الجيش يسيطر على قرى جديدة في ريف الرقة الغربي

| الوطن- وكالات

سيطر الجيش العربي السوري على عدة قرى جديدة في ريف الرقة الغربي وفي ريف الطبقة مقتربا من مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، على حين استمرت المعارك الضارية داخل مدينة الرقة بين «قسد» وتنظيم داعش الإرهابي، وباتت الأولى تسيطر على ما يقارب 30 بالمئة من المدينة، وذلك بعد أن أفشل «الخوراسانيون» في داعش الاتفاق الذي توصل إليه شيوخ العشائر في المنطقة مع قيادة «قسد» القاضي بخروج مسلحي التنظيم من المدينة بأسلحتهم الخفيفة.
وفي التفاصيل، تمكن الجيش العربي السوري و«قوات العشائر» المساندة له، وفق ما ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، من تحرير قرية بوسوسة غربي قرية أبو خيمة وقرية الصريب (دبح) غربي قرية أنباج في ريف مدينة الطبقة، بعد أن تمكن الجيش و«قوات العشائر» من تحرير حقل صفيان وقرية الجحلان وقرية الهوارة ووصولهم إلى حدود مناطق سيطرت قسد من جهة الطبقة.
من جانبه، شن الطيران الحربي السوري، مجموعة من الغارات استهدفت تنظيم داعش، وأسفرت عن مقتل العشرات من مسلحيه، حيث استهدفت الغارات أرتالاً وقواعد تابعة للتنظيم الإرهابي في ريف الرقة الغربي.
وفيما يخص عملية «غضب الفرات»، فقد استمرت المعارك في الأحياء الشرقية في المدينة، وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال قائد «قوات العشائر»، الشيخ تركي الحمد الذي يشارك بأكثر من 4000 مقاتل مع «قسد»: «إنهم تمكنوا من استعادة السيطرة على حي سيف الدولة في المدينة القديمة وشارع أبو الهيس وجزء من شارع سيف الدولة والمنطقة المحيطة في حديقة البستان ومتحف الرقة وصولاً إلى الطرف الشمالي من سور الرقة الأثري «طاقة علي مظفر». أما في القسم الشمالي من مدينة الرقة، فأكد الحمد، أن «قسد سيطرت على صوامع الحبوب ومديرية النقل وجسر 16 تشرين والآن تحاصر محطة القطار».
وبيّن الحمد بالنسبة للمعارك في الجبهة الغربية من الرقة، أنه «تمت السيطرة بشكل كامل على دوار المزارع ومرآب حوض الفرات وجميع الكتل السكنية الواقعة غرب الطريق الواصل بين البانوراما والفروسية».
وبحسب تقارير إعلامية فإن «قوات سورية الديمقراطية» باتت تسيطر على نحو 30% من مدينة الرقة بعد سيطرتها على أحياء «المشلب والصناعة والرومانية» ونصف حي «السباهية» في شرق وغرب مدينة الرقة. وأوضح الحمد لـ«الوطن» أنهم يساندون الجيش العربي السوري في عملياته ومعاركه في ريف الرقة الغربي والتي انطلقت من قرية شعيب الذكر باتجاه منطقة وادي السلماني مروراً من قرية بئر أنباج وصولاً إلى قرية جب أبيض وهي في طريقها الآن إلى منطقة حقل الحباري وصفيان لتحريرها من المجموعات الإرهابية، على أن تتجه قوات الجيش السوري والقوى الرديفة بعد ذلك إلى مدينة الرصافة الأثرية ومن ثم إلى قرية الكوم ومنطقة مكسار الفرس ومن ثم مدينة السخنة لتلتقي مع القوات القادمة من تدمر ومن التنف للتشبيك وفك الحصار عن محافظة دير الزور.
وسعت «قسد» خلال اليومين الماضيين إلى الوصول إلى مركز مدينة الرقة بالاستفادة من العمليات الجوية التي ينفذها طيران «التحالف الدولي» الذي يستهدف وسط المدينة ومناطق تمركز داعش وبشكل خاص الشافي لمنع التنظيم من الالتجاء إليها. حيث خرجت جميع المشافي والمراكز الصحية من الخدمة باستثناء مستشفى وحيد يقدم الخدمات المتواضعة للمواطنين وهو المستشفى الوطني.
في المقابل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن تنظيم داعش لا يزال يواصل هجماته المعاكسة على مواقع «قسد» وقوات «النخبة السورية» في أطراف حي الصناعة من جهة سور المدينة القديمة وباب بغداد، حيث فجر عناصر من التنظيم أنفسهم بآليات مفخخة وأحزمة ناسفة، في محاولة لإبعاد قوات عملية «غضب الفرات» عن التوغل بشكل أكبر داخل المدينة، وسط «معلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال».
في سياق متصل، أفادت حملة «الرقة تذبح بصمت» على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بأن «عائلة قضت إثر قصف نفذه طيران التحالف الدولي» مساء الثلاثاء على قرية كسرة شيخ جمعة بريف الرقة الجنوبي الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن