الأولى

العشائر تقاتل معه ومع «قسد» في الرقة.. والأمم المتحدة: «التحالف» قتل 300 مدني … الجيش يستعيد حقل آراك وداعش يفجر آبار النفط قبل الفرار

| الوطن

أكد مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش والقوى الرديفة واللجان الشعبية العاملة في ريف المحافظة الشرقي تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على منطقة ومثلث وحقل آراك النفطي والتلال المحيطة به بعمق 3 كم وعرض 6 كم بريف تدمر، تزامناً مع سيطرة وحدات أخرى على المحطة الثالثة لضخ النفط الواقعة على بعد نحو 40 كم شرق مدينة تدمر، لكن التنظيم أقدم على تدمير المحطة وتفجير آبار النفط والغاز بمنطقة آراك ما أدى لاشتعال النيران فيها وذلك قبل فرارهم منها، لتصبح السخنة آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة حمص والتي تعد بوابة الجيش إلى ريف محافظة دير الزور.
وفي محافظة حماة، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش واصل تقدمه في ريف سلمية الشرقي بشكل متسارع في ظل انهيار داعش على مختلف المحاور، على حين كشفت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها أن رئيس هيئة العمليات في وزارة الدفاع السورية ترأس وفداً بحث مع رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي في بغداد أول من أمس «مسرح العمليات العراقي السوري باعتباره مسرحاً واحداً وعدواً مشتركاً يتمثل بتنظيم داعش الإرهابي والقضاء عليه يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية ومسك الحدود» من قبل الجانبين.
إلى الرقة ذكرت صفحات على «فيسبوك» أن الجيش حرر قرية بوسوسه غربي قرية أبو خيمة وقرية الصريب «دبح» غربي قرية انباج في ريف مدينة الطبقة، بعد أن تمكن و«قوات العشائر» من تحرير حقل صفيان وقرية الجحلان وقرية الهوارة ووصولهم لحدود مناطق سيطرة «قسد» من جهة الطبقة، بينما شن الطيران الحربي السوري، مجموعة من الغارات استهدفت داعش، وأسفرت عن مقتل العشرات من مسلحيه.
وفيما يخص عملية «غضب الفرات» داخل الرقة، وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قال قائد «قوات العشائر» الشيخ تركي الحمد: «تمكنا من استعادة السيطرة على حي سيف الدولة في المدينة القديمة وشارع أبو الهيس وجزء من شارع سيف الدولة والمنطقة المحيطة في حديقة البستان ومتحف الرقة، و«قسد» سيطرت على صوامع الحبوب ومديرية النقل وجسر 16 تشرين، وتحاصر محطة القطار في القسم الشمالي من المدينة، على حين تمت السيطرة بشكل كامل على دوار المزارع ومرآب حوض الفرات وجميع الكتل السكنية الواقعة غرب الطريق الواصل بين البانوراما والفروسية غربها.
وأوضح الحمد لـ«الوطن» أنهم يساندون الجيش العربي السوري في عملياته التي ستتجه إلى مدينة الرصافة الأثرية ومن ثم إلى قرية الكوم ومنطقة مكسار الفرس ثم مدينة السخنة لتلتقي مع القوات القادمة من تدمر ومن التنف للتشبيك وفك الحصار عن محافظة دير الزور.
في غضون ذلك أكدت مفوضة لجنة التحقيق حول سورية التابعة للأمم المتحدة كارين أبو زيد للصحفيين: «وثقنا الوفيات الناجمة عن الغارات الجوية للتحالف فقط، ولدينا نحو 300 قتيل، منهم 200 في مكان واحد، وهو قرية المنصورة» غرب الرقة، بينما قال رئيس اللجنة باولو بينيرو: «إن تكثيف الضربات الجوية التي مهدت الطريق لتقدم «قسد» في الرقة لم يسفر إلا عن خسائر مذهلة في أرواح المدنيين كما تسبب في فرار 160 ألف مدني من منازلهم ونزوحهم داخلياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن