سورية

المبعوث الصيني يؤكد استمرار دعم بلاده لدمشق … شعبان: دور بكين نريده أن يكون لمصلحة سورية وحلفائها .. المقداد: سورية ملتزمة بالتوصل إلى حل سياسي

| وكالات

بحثت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان مع المبعوث الصيني الخاص للحكومة الصينية إلى سورية شيه شياو يان دور الصين المحوري على المستوى الإقليمي والدولي، الذي «نريده جميعاً لمصلحة سورية وحلفائها»، في حين أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد التزام سورية بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية ودعمها للجهود التي تبذلها الدول الصديقة لتحقيق هذا الهدف سواء من خلال محادثات جنيف أو اجتماعات أستانا، في وقت أكد المبعوث الصيني الخاص إلى سورية السفير شيه شياو يان استمرار دعم بلاده لسورية.
وأكدت شعبان، خلال اللقاء مع شيه شياو وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أهمية زيارة المبعوث الصيني الخاص إلى المنطقة في ظل الدور الصيني على المستوى الإقليمي والدولي «الذي نريده جميعاً لمصلحة سورية وحلفائها».
من جهته، قال المبعوث الصيني: إن «الصين سوف تستمر في دعمها لسورية ومواصلة العمل على تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين في كل المجالات»، معبراً عن شكره لسورية لدعمها الثابت لبلاده.
وأضاف: إن «الإرهاب خطر عالمي يهدد جميع الدول وأنه يتوجب على المجتمع الدولي التعاون من أجل نبذه ودحره». وأشار إلى مبادرة طريق الحرير وانعكاسها إيجابا على دول المنطقة.
وفي تصريح للصحفيين، أكدت شعبان أهمية الزيارة التي يقوم بها المبعوث الصيني إلى المنطقة ولاسيما أن الصين تريد لعب دور أكبر على المستوى الإقليمي والدولي وهو الدور «المحمود الذي نريده جميعاً لمصلحة سورية وروسيا وإيران والحلفاء».
وأضافت: «نشجع الصين على القيام بدورها بفعالية وخاصة في ظل الحاجة إلى تآزر أكبر مع الجيش العربي السوري وحلفائه في المنطقة ضمن صراع من الواضح أنه طويل».
ولفتت شعبان إلى أن «الصورة اليوم باتت واضحة وجلية أمام الجميع فالولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها في المنطقة هم الذين يدعمون تنظيم داعش الإرهابي تمويلا وتسليحا في حين أن الحلف المقاوم بدعم من روسيا والصين يقفون في وجه هذا التمدد الإرهابي».
وأشارت إلى أن «قرارات مجلس الأمن الدولي تنص على معاقبة من يمول ويسلح ويسهل مرور الإرهابيين لكنها لم تنفذ على الإطلاق».
وبينت أنه عندما توحدت جهود الجيش السوري وحلفائه تمكنوا من الوصول إلى الحدود السورية العراقية مؤكدة أهمية تعزيز التواصل بين سورية والعراق الأمر الذي «وجه ضربة قاصمة للإرهابيين».
واعتبرت أنه «لا يوجد مبرر» لاستهداف الولايات المتحدة الأميركية لمواقع الجيش العربي السوري بشكل مباشر ووضعها راجمات صواريخ في الجنوب السوري، مؤكدة أن «أجندة واشنطن في المنطقة تتقاطع مع أجندات تنظيم داعش الإرهابي في تمزيق المنطقة ومنع التواصل فيما بينها واستنزاف الطاقات الإقليمية والعربية فيها لمصلحة العدو الصهيوني والولايات المتحدة».
ونوهت بدور الصين واستخدامها حق «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي عدة مرات لمصلحة الشعب السوري ومساعدته في تصديه ومواجهة الحرب العدوانية التي يتعرض لها.
وفي السباق التقى المقداد المبعوث الخاص للحكومة الصينية إلى سورية. وأشار المقداد، وفق ما نقلت «سانا»، إلى أن العلاقات السورية الصينية إستراتيجية ومتطورة، وعبر عن شكر وامتنان سورية حكومة وشعبا للدعم الذي تقدمه الصين للشعب السوري في حربه على الإرهاب وفي مساندته اقتصادياً وسياسياً للحفاظ على سيادته واستقلاله.
وأكد المقداد التزام سورية بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية ودعمها للجهود التي تبذلها الدول الصديقة لتحقيق هذا الهدف سواء من خلال محادثات جنيف أو اجتماعات أستانا. واعتبر أن الاعتداءات الأميركية المتكررة على الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب تؤكد «عدم جدية الولايات المتحدة والتحالف غير المشروع الذي تقوده في مكافحة الإرهاب»، مشيراً إلى أن «ضحايا هذا التحالف كانوا دائماً من المدنيين السوريين والبنى التحتية السورية وأن هذه الهجمات لم تستهدف عملياً تنظيم داعش الإرهابي».
من جهته أعرب شيه شياو عن استمرار دعم الصين لسورية بجهودها في مكافحة الإرهاب وكذلك في تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية لسورية.
وعبّر المبعوث الصيني الخاص عن ارتياح الصين للتقدم الذي تحرزه سورية في مجالات المصالحات الوطنية ومكافحة الإرهاب، مؤكداً ثبات الموقف الصيني في دعم وحدة أرض وشعب سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن