سورية

السعودية تسعى إلى تصفية «أزلام» قطر في «العليا للمفاوضات» قبل «جنيف7»

| الوطن – وكالات

كشفت مصادر مقرّبة من وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثق عن مؤتمر الرياض للمعارضة أن السعودية بصدد تنظيم مؤتمر جديد لأطراف في المعارضة في الأسبوع الأول من تموز المقبل، من أجل وضع هيكلية جديدة للهيئة تحل محل الحالية للمشاركة في محادثات جنيف، وذلك على ضوء أزمة العلاقات القائمة حالياً بين السعودية وقطر، في مؤشر إلى أن النظام السعودي ينوي تصفية «أزلام» مشيخة قطر في الهيئة.
وذكرت قناة «الميادين» نقلاً عن أوساط مقربة من وفد «معارضة الرياض» أن النظام السعودي بصدد تنظيم مؤتمر جديد لأطراف سماها «المعارضة السورية» بداية الشهر المقبل هدفه وضع هيكلية جديدة للهيئة تحل مكان الحالية للمشاركة في محادثات جنيف القادمة.
وكان النظام السعودي جمع في كانون الأول عام 2015 عشرات من الذين يقوم بتمويلهم وتشغيلهم لديه ممن يسمون أنفسهم «المعارضة السورية» ليعلن تشكيل هيئة جديدة تحمل اسم «الهيئة العليا للفاوضات» بهدف المشاركة في جولات الحوار السوري السوري في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وكشفت المصادر ذاتها، أن النظام السعودي ينوي استبعاد الشخصيات المدعومة من مشيخة قطر.
وأعلن أمس الأول العضوان في «العليا للمفاوضات» معاذ الخطيب ومحمد حسام حافظ انسحابهما من الهيئة بسبب ما سموه «التجاذبات السياسية داخلها والغموض الذي يكتنف حراكها واتباعها سياسة المحاصصة لا الكفاءات».
وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس الأول، أن جولة جديدة من مفاوضات جنيف ستعقد في العاشر من تموز القادم، على أن ترسل الدعوات في وقت لاحق وفقاً للقرار 2254.
كما أعلن مكتب المبعوث الأممي أن الأخير يعتزم الدعوة إلى جولات مكثفة من جنيف في تموز وآب وأيلول في إطار جدول الأعمال المعتمد، لكن مصادر قريبة منه أكدت لـ«الوطن» أن الجولات المقبلة مخصصة للبحث في سلة الدستور حصراً.
وكان بيان لدي ميستورا قد ذكر أنه «إلى جانب الجولات الرسمية للمحادثات السورية السورية التي ستناقش السلات الواردة في جدول الأعمال ستستمر اجتماعات الخبراء في إطار العملية التشاورية حول المسائل الدستورية والقانونية التي أنشأها المبعوث الخاص خلال الجولة السادسة من المحادثات».
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال لقائه المبعوث الصيني الخاص إلى سورية شيه شياو يان منذ يومين التزام سورية بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة ودعمها للجهود التي تبذلها الدول الصديقة لتحقيق هذا الهدف سواء من خلال محادثات جنيف أم أستانا، على حين أعرب شيه شياو يان عن ارتياح الصين للتقدم الذي تحرزه سورية في مجالات المصالحات الوطنية ومكافحة الإرهاب، مؤكداً ثبات الموقف الصيني في دعم وحدة أرض وشعب سورية.
ونشبت مؤخراً أزمة بين ممالك ومشيخات الخليج جراء تضارب مصالحها في النفوذ ورعاية التنظيمات الإرهابية حيث فضح رئيس وزراء مشيخة قطر السابق حمد بن جاسم تآمر بلاده إلى جانب النظام السعودي وأنظمة خليجية أخرى مع الولايات المتحدة على الشعب السوري عبر غرف العمليات التي تم تشكيلها منذ بداية الأزمة في الأردن وتركيا لدعم الإرهابيين وتسليحهم وتدريبهم.
وأوضح عدد من المحللين والباحثين وفق ما نقلت عنهم وكالة الصحافة الفرنسية أمس الأول، أن الأزمة الناشبة بين الأنظمة الخليجية وتحديداً بين أنظمة السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة ثانية وضعت «المعارضات السورية» المرتبطة بالخارج في «موقف محرج بعد أن أضعفها توتر العلاقات المتنامي بين السعودية وقطر أبرز الدول الراعية لها».
من ناحية ثانية، عُلم أن اللقاءات التقنية التي جرت على مدار يومين في المقر الأممي في جنيف بين ممثلين عن المنصات المعارضة الثلاث، الرياض والقاهرة وموسكو، جرت بشكل مباشر بين الأطراف الثلاثة وبحضور تقنيين من الأمم المتحدة.
وقالت هذه الأوساط: إن الأجواء كانت إيجابية وإن وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» برئاسة نصر الحريري لم يبدِ أي رفض للحوار المباشر مع وفدي منصتي موسكو والقاهرة.
وتركز النقاش بشكل أساسي على ورقة البنود الـ12، المعروفة بورقة «نعومكين» التي وزعها الفريق الأممي على الوفود في آذار الماضي، وقدم كل وفد من الوفود المعارضة الثلاثة وجهة نظره حول العديد من النقاط التي جاءت في هذه الوثيقة، وجاءت الآراء متفاوتة حول بعض النقاط، بحسب تقارير صحفية وتلفزيونية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن