عربي ودولي

قوات عراقية تبدأ اقتحام مدينة الموصل القديمة و«داعش» يترنح … العبادي: لن نسمح باستخدام أراضينا للهجوم على إيران

أكد رئيس الوزراء العراقي في كلمة له بحضور إعلاميين ومحللين سياسيين أمس الأحد أن العراق لن يسمح باستخدام أراضيه للهجوم على إيران، وأشار إلى أن القوات العراقية عثرت مع داعش على خرائط للسيطرة على المنطقة كاملة، كما لفت بأن العراق لن يسمح بعقد مؤتمرات سياسية عراقية في الخارج. وقال العبادي: إن العراق بدأ يتعافى ويعود إلى الواجهة ويمكنه لعب أدوار مهمة، مشيراً إلى أن العراق يريد علاقات جوار مبنية على التلاقي وليس التقاتل لحلّ الخلافات مع دول الجوار.
وأضاف العبادي في كلمته أمس: «لن نسمح ولن نقبل باستخدام أراضينا للهجوم على إيران»، مشدداً «قرارنا ثابت بعدم السماح باستخدام أراضينا للعدوان على أي دولة مجاورة»، ولفت إلى أنه أثناء عمليات القوات العراقية «تمّ العثور مع داعش على خرائط للسيطرة على المنطقة كاملة».
وقال العبادي: «أخبرنا دول الجوار بأننا لن نسمح بعقد مؤتمرات سياسية عراقية في الخارج»، مضيفاً: «أمامنا عمل كبير وواسع لإعمار مدن العراق كلها، وبسط الأمن في عموم البلاد».
ورأى رئيس الوزراء العراقي أيضاً أن مؤتمرات المعارضين الخارجية «تتم برعاية أجهزة استخبارات وليس حكومات»، وأكد ضرورة القضاء على الفساد الذي سيساعد على عدم عودة داعش، مشدداً على أنه يجب البدء بالتعاون في محاربة الإرهاب.
ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الحربي، أمس الأحد أن القوات الأمنية العراقية باشرت اقتحام المدينة القديمة في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
وتمثل عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل، حيث الأزقة الضيقة والمباني المتلاصقة، تتويجا للحملة العسكرية التي بدأتها القوات العراقية قبل أشهر لاستعادة كامل مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم «داعش» في البلاد. وأعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان انطلاق الهجوم، قائلاً إن «قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، تشرع باقتحام المدينة القديمة».
وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي لوكالة «فرانس برس»: إن العملية تتقدم ببطء «لنحافظ على المدنيين ونتمكن من إمساك موطئ قدم في الحافة الأمامية».
وأضاف الأسدي: إن «قواتنا اضطرت للدخول راجلة بسبب الشوارع الضيقة والأبنية المزدحمة. لا مجال لتحرك العجلات».
وأوضح الفريق الركن أن تنظيم «داعش محاصر من ثلاث جهات من القوات الأمنية، ومن الجهة الرابعة من نهر دجلة، لذا فلا خيار لدى الجهاديين إلا القتال، مؤكداً أن «هذه هي الحلقة الأخيرة من مسلسل داعش»، وأشار إلى أن «هذه المعركة هي الأكثر شراسة. المقاومة قوية جداً لم يعد لديهم خيار». وأعرب الأسدي عن أمله بحسم المعركة قبل عيد الفطر، المرتقب في 25 أو 26 من الشهر الحالي، إلا أنه قال: «أعتقد أن الأمر سيأخذ وقتاً أطول».
(روسيا اليوم – الميادين – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن