الأولى

هدنتها صامدة.. ودعوات دولية للميليشيات لتلتزم مصالحة درعا تشمل كامل المدينة

| سامر ضاحي

أكد مصدر مطلع في مدينة درعا لـ«الوطن» أن العمل جار وبشكل مكثف تحضيراً لمصالحة كبرى في المدينة»، ولفت إلى أن الهدنة التي تم إقرارها أول من أمس «قابلة للتمديد بحسب التقدم في ملف المصالحة التي يتم البحث فيها بجدية».
وأوضح المصدر أن «الضغوط التي مارسها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في المدينة وخاصة في مخيمي اللاجئين والنازحين، واستمرار استقدام الحشود إلى أطرافها، أظهرا بوضوح أن الجيش عازم وبشكل جدي على حسم المعركة لمصلحته واستعادة المدينة، وهذا ما دفع مشغلي الميليشيات المسلحة إلى طلب هدنة وأضيف ذلك إلى المباحثات المستمرة بين الأميركيين والروس في الأردن، وبعد اتصالات روسية مع الجيش العربي السوري وافق الأخير على إعلان هدنة في المدينة حددها بـ48 ساعة لاختبار جدية الطرف الآخر بالمصالحة».
وحول التفاصيل التي يتم بحثها في اتفاق المصالحة الجديد اكتفى المصدر بالتأكيد أنها «ستشمل كامل مدينة درعا من دون استثناء وأن الاتفاق يجري التحضير له دولياً أكثر مما هو اتفاق محلي»، على غرار ما حصل في اتفاق المدن الأربع «مضايا الزبداني الفوعة وكفريا» واتفاق حلب، وشدد على أن «هناك حرصاً على إبقاء الأهالي الراغبين بالبقاء في منازلهم وعدم مغادرتهم المدينة».
ولفتت مصادر مراقبة إلى أنه وفي حال نجحت المصالحة واستعاد الجيش كامل المدينة، فإن وصوله إلى الحدود السورية الأردنية سيكون مسألة تحصيل حاصل على اعتبار أن الحدود تبعد عن المدينة مسافة أقل من 4 كيلومترات فقط وهي أراض زراعية، ويوجد معبر قديم يمكن استخدامه بشكل مؤقت، ريثما يتم الوصول إلى معبر نصيب الذي يبعد عن المدينة مسافة لا تزيد عن 15 كيلومتراً.
يأتي ذلك، بالترافق مع صمود الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في الساعة 12 من ظهر السبت ومن المقرر أن ينتهي اليوم بالتوقيت نفسه.
وقالت مصادر أهلية وأخرى ميدانية لـ«الوطن»: إن هدوءاً حذراً لا يزال يسود مدينة درعا منذ يوم السبت، حيث توقفت العمليات العسكرية والطلعات الجوية والاشتباكات.
وشهدت الهدنة ترحيباً دولياً ودعوة للميليشيات للالتزام بها، إذ حث المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في بيان «المعارضة السورية إلى الرد بالمثل على هذه المبادرة، تنفيذاً لمذكرة مناطق تخفيف التوتر الـ4»، بعدما أكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في تصريحات له على أهمية اتفاق الهدنة الذي أعلن عنه السبت في الجنوب السوري لمدة 48 ساعة»، بينما دعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيثر نورت الميليشيات الالتزام وقالت في بيان: «ينبغي أيضاً على المعارضة أن توقف الهجمات لتسمح بصمود وقف إطلاق النار والذي نأمل في أن يتم تمديده وللسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن