عربي ودولي

بعد تمديد العقوبات الأوروبية ضد روسيا .. موسكو:«العصا الأميركية» لن تخيف أحداً

دعت وزارة الخارجية الروسية الكونغرس الأميركي إلى أن يدرك أن ما من أحد يخضع لأوامره بخصوص العقوبات ضد إيران أو روسيا أو أي دولة أخرى، «تحت تهديد العصا»، في وقت مدد مجلس الاتحاد الأوروبي، العقوبات ضد روسيا لمدة عام إضافي، على خلفية استعادتها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
وأوضح سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن جميع أعضاء اللجنة السداسية والمسؤولين الإيرانيين يتابعون عن كثب مناقشة المشروع الأميركي الجديد حول العقوبات ضد طهران في الكونغرس.
وعلّق قائلاً: «الشيء الأهم هو عدم بروز حتى الآن أي تفهم لحقيقة بسيطة مفادها أن أحدا لن يفعل شيئاً تحت الضغوط. ولن تُنفذ أي أوامر تحت تهديد العصا، حتى إذا كان المصدر هو كابيتول هيل بواشنطن».
وعبر الدبلوماسي الروسي عن أسفه لتوسيع الولايات المتحدة لمحاولاتها تطبيق قوانينها خارج الحدود الأميركية، بالإضافة إلى استخدام أساليبها وأدواتها لتخويف رجال الأعمال والشركات عبر العالم لمنعها من التعاون بشكل شرعي وقانوني مع جهة ما لا تروق لواشنطن. وشدد على أن الأميركيين بأساليبهم هذه، يضرون بالدرجة الأولى، بأنفسهم.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد وافق بأغلبية ساحقة على إجراء من شأنه توسيع العقوبات ضد روسيا، ما يحد من قدرة البيت الأبيض على رفع هذه العقوبات. ويتعلق هذا القرار بـ«مبيعات الغاز المسال الأميركي والضغط على إمدادات الغاز الطبيعي الروسي في السوق الأوروبية»، بهدف «العمل في صناعة النفط والغاز في الولايات المتحدة».
بدوره قال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي: إن الكرملين ينظر بسلبية إلى قرار الاتحاد الأوروبي تمديد العقوبات ضد روسيا، وشدد على كون هذه العقوبات غير شرعية وضارة بالنسبة للدول الأوروبية قبل أي جهة أخرى.
هذا ومدد مجلس الاتحاد الأوروبي، العقوبات ضد روسيا لمدة عام إضافي، على خلفية استعادتها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
وجاء في بيان مجلس الاتحاد الأوروبي المنعقد على مستوى وزراء الخارجية المجتمعين في لوكسمبورغ: «في 19 حزيران مدد المجلس التدابير التقييدية ردا على ضم القرم وسيفاستبول غير القانوني إلى روسيا الاتحادية وذلك حتى 23 حزيران 2018، والتنفيذ الكامل لبنود سياسة عدم الاعتراف بضم القرم».
في سياق متصل أعلن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أمس أن خططا أميركية لفرض عقوبات جديدة على روسيا تهدد وحدة بروكسل وواشنطن حيال اتخاذ إجراءات تقييدية ضد موسكو.
وأكد غابرييل أن «الحديث يدور حول الاحتفاظ بوحدة موقف الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة بشأن روسيا. ولن نتمكن من تحقيق ذلك إذا كانت واشنطن تخلط مصالحها الاقتصادية بسياستها الخارجية».
وأشار المتحدث إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على قناعة بأنه لا ينبغي الخلط بين المصالح الاقتصادية والعقوبات الأميركية.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن