عربي ودولي

أنقرة: السعودية قبيلة يقودها ملك وبحاجة إلى «ربيع» .. الدوحة تشترط رفع «الحصار» للتفاوض وأبو ظبي: عزل قطر قد يستمر لسنوات

قال وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي إن الأزمة الخليجية الحالية سيتم حلها قريباً، بينما أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات أنور قرقاش أن عزل الدوحة قد يستمر لسنوات ويأمل في أن «تتحلى تركيا بالحكمة وتدرك أن مصلحتها تكمن في الإجراءات العربية ضد قطر». بدورها دعت الدوحة إلى رفع «الحصار» عليها قبل البدء في مفاوضات لحل الأزمة الدبلوماسية في الخليج.
وقال وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي أمس الإثنين إن «الأزمة الخليجية الحالية سيتم حلها قريباً». كلام بن علوي جاء في تصريحات أدلى بها لصحيفة «أثير» الإلكترونية العمانية، خلال مشاركته في فعالية رسمية، دون أن يقدم أي تفاصيل أخرى.
وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر ودول أخرى قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات.
من جهته أكد قرقاش في لقاء مع صحفيين في باريس بينهم وكالة «فرانس برس» أن عزل قطر قد يستمر لسنوات، مشيراً إلى أن الأخيرة «لا تزال في حالة إنكار وغضب».
وأشار قرقاش أن «قطر ليست تحت الحصار لكن العزلة التي يفرضها جيرانها عليها قد تستمر لسنوات»، مضيفاً إنه إذا كان القطريون يريدون عزلهم بسبب «رؤيتهم المنحرفة لدورهم السياسي» فليكن ذلك.
واتهم قرقاش قطر بأنها «بنت منصة متطورة من الدعم المالي والسياسي والإعلامي» للإسلاميين المتطرفين، وبإيواء العديد من قياداتهم.
وأشار إلى أن السعودية وقطر والإمارات والبحرين ومصر ستقدم «خلال الأيام المقبلة» لائحة بمطالبها إلى قطر تتضمن إبعاد شخصيات متطرفة، من دون إعطاء تفاصيل إضافية. ونوه بأن الوساطة الكويتية ستكون مفيدة جداً وستكون هناك مطالب. كما طالب قرقاش الغرب بوضع «آلية مراقبة» من أجل التحقق من أن الإمارة ستلتزم بتعهداتها، وقال: «الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أو ألمانيا لها ثقل سياسي وخبرة تقنية تخولها وضع مثل هذه الآلية». ونوه قرقاش إلى أن تركيا تحاول حالياً الحفاظ على التوازن في أزمة قطر بين «الحماس الإيدولوجي والمصالح الوطنية»، آملاً في أن «تتحلى بالحكمة وتدرك أن مصلحتها تكمن في الإجراءات العربية ضد قطر». وفي السياق وصف مستشار الشؤون الاقتصادية لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يغيت بولوت السعودية «بالقبيلة» التي لها ملك وتحتاج إلى «ربيع».
وقال بولوت خلال لقاء على القناة الرسمية «تي آر تي خبر» الأحد إن «المملكة السعودية عبارة عن قبيلة ولها ملك والجميع يتبع الأوامر القبلية وهذا أمر لا يمكن أن يتقبله العقل والمنطق البشري»، مشيراً إلى أن السعودية بحاجة إلى «ربيع».
وكان النظام التركي عرض على النظام السعودي إقامة قواعد عسكرية تركية على أراضيه الأمر الذي رفضته الرياض.
إلى ذلك قالت مصادر عسكرية وقناة الجزيرة الفضائية أمس إن قوات تركية تشارك في تدريبات عسكرية مقررة منذ فترة طويلة في قطر، وذلك في أعقاب شقاق دبلوماسي بين الدوحة وأربع دول عربية أخرى.
وقالت قناة الجزيرة إن القوات التركية وصلت إلى قطر الأحد، لكن مصادر عسكرية في المنطقة أبلغت «رويترز» أن تركيا لم ترسل أي وحدات عسكرية جديدة إلى الدولة الخليجية لكن تشارك وحدة تركية موجودة بالفعل هناك في التدريبات.
وبثت القناة مقطعاً مصوراً على موقعها الإلكتروني لطابور من حاملات الجنود المدرعة تتحرك عبر الشوارع.
وأقر البرلمان التركي في السابع من حزيران الجاري تشريعاً تم التعجيل بالتصديق عليه يتيح إرسال قوات إلى قاعدة عسكرية في قطر بعد يومين من قطع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر العلاقات مع الدوحة.
ومع دخول الأزمة أسبوعها الثالث، وصف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قطع العلاقات مع قطر ومحاولة عزلها اقتصادياً بـ«الإجراءات العدائية».
وقال متحدثاً لصحافيين في الدوحة: «طالما أن قطر تحت الحصار فلن تكون هناك مفاوضات»، مشدداً على أن الإجراءات التي اتخذت بحق قطر لم تؤثر كثيراً عليها، لكنه استدرك «نحن لا ندعي العيش في ظروف مثالية».
رويترز- أ ف ب- الميادين- أثير العمانية- سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن