رياضة

اتحدوا لأجل الاتحاد

مالك حمود : 

«الحجر في مكانه يعادل قنطاراً».. حكمة ذهبية تفرض نفسها في رياضتنا وتنسجم مع المتغيرات والمستجدات.
بالأمس أطلت علينا القيادة الرياضية بنظام الاحتراف الجديد الخاص بكرة السلة، بما فيه من تعديلات مهمة ولا سيما في مجال عقود اللاعبين والحيز الذي أعطاهم للتنقل حيثما يريدوا (إلى حد ما) من باب الحفاظ على كرة السلة في الأندية.
وتناهى إلى مسامعنا عزم القيادة الرياضية على الحفاظ على حالة النجاح والتألق التي فرضها نادي الاتحاد الممثل الأول لسلة الشهباء العريقة والأنيقة في نهائيات السلة السورية، ما جعله يكسب احترام الجميع ويكون بحق البطل الذي لم يتوج.
استمرار السلة الاتحادية بتوهجها وألقها واجب رياضي ووطني تفرضه مصلحة رياضة الوطن وخاصة بعدما بدأ النادي يخسر بعضاً من نجومه الأساسيين بدءاً من بلال أطلي صاحب الموهبة المهمة والواعدة ليس على مستوى السلة الأهلاوية فحسب، وإنما على مستوى السلة السورية، وانتقالاً إلى العروض المغرية التي طالت بقية نجوم الفريق البارزين وهم من نجوم السلة السورية أمثال المصري وديار بكرلي ونديم.
وصلنا أن الحل الأمثل لإبقاء سلة الاتحاد على قوتها يكمن في التوجه نحو إبقاء أولئك النجوم ضمن الجوقة الحمراء، وهنا الحكمة في التصرف، ولكن يجدر بنا ألا يكون الحل على حساب اللاعبين أنفسهم، ولا سيما بعد الإغراءات المادية التي تقف أمامهم وتعتبر من حقهم، بما فيها من عقود على مدى 12 شهراً إضافة إلى تأمين الإقامة.
الحل باختصار يفترض أن يكون توافقياً وبرضى الجميع، بدءاً من الجانب المادي فمن الحق الطبيعي للاعبين الحصول على الشيء المماثل للمبالغ المعروضة عليهم، وهذا ينص عليه نظام الاحتراف، أما إذا ما أردنا التحدث في مسألة الظروف الراهنة فماذا يمنع من إقامة معسكر طويل للفريق في مدينة أخرى كالعاصمة أو اللاذقية للتحضير والمشاركة أسوة للحالة التي يعيشها دوري كرة القدم الذي تقام منافساته في مدينتي دمشق واللاذقية؟ فالاتحاد من فرق النخبة ويستحق أن ترصد له ميزانية خاصة باعتباره الفريق القادر على التمثيل المشرف لسلة الشهباء والوصول إلى ذروة النهائيات وقد أثبت ذلك في الموسمين الأخيرين ليكون نداً حقيقياً وكبيراً فيها.
هو مجرد مقترح للحفاظ على واحدة من قلاع السلة السورية وحبذا لو يمكن تطبيقه على بقية فرق الشهباء الطامحة والمجتهدة وخاصة التي كان لها مكانها المميز في النهائيات الأخيرة كفريقي اليرموك والجلاء والتي ضربت بكفاحيتها مثلاً مشابهاً لفريق الاتحاد، فلتتحد القوى من أجل الاتحاد والفرق المجتهدة لإبقاء سلة الشهباء في الألق والأمجاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن