رياضة

دخان الميركاتو

| غانم محمد

سيبقى هذا الصيف مرتعاً خصباً ومتجدداً للتكهنات والتوقعات والتسريبات المتعلقة بانتقالات اللاعبين والصفقات الجديدة التي تُبرم، إلى أن يبان الخيط الأبيض من الخيط الأسود وتنتهي فترة الانتقالات الصيفية، ولعلنا لم ننسَ أنه في الثانية الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية الموسم الماضي تمّ إنجاز أكثر من صفقة كبيرة، ولأن هذه الفترة مخصصة لهذا الأمر فمن الطبيعي أن يكثر الحديث فيه، لكن ثمة أحاديث قد لا تكون منطقية وإن كان لها ما يبررها، لأنه لا دخان من دون نار.
وعندما يتعلق الأمر بلاعب كبير من حجم كريستيانو رونالدو على سبيل المثال فمن الطبيعي أن يهتمّ الجميع به سواء أكان رونالدو ضمن فريقهم المفضّل أم مع منافسهم لأنه وأمثاله من الممتعين في كرة القدم العالمية هم محطّ اهتمام الجميع.
ومن الطبيعي أن أستغرب أن يثار نهاية كل موسم حديث غير ناضج عن النجم البرتغالي على أنه أفلَ، ويمكن استبداله بلاعب ناشئ أو بيعه بنصف سعره أو..
هو رونالدو، وهو من صنع مجد ريـال مدريد هذا الموسم ولم يغب عن المباريات القوية وعن التأثير في نتائجها كما كان يؤخذ عليه في السابق، بل على العكس كان مؤثراً في كل مباريات الحسم لفريقه في البطولتين المحلية والأوروبية.
لا أعتقد أن ملكي مدريد تخلّى عن كل عقله، أو أن جميع الموجودين في هذا النادي الكبير قد فقدوا عقولهم، ورونالدو أكبر من أن يكون موضوع صفقة لا تليق باسمه وبتاريخه.
هي وجهة نظر قد لا تروق لكثيرين لكن هذا النجم الكبير أمتعنا في الموسم الماضي ومازال بإمكانه الكثير ليقدمه ويمتع جمهوره الكبير في أصقاع الأرض، وأعتقد أن غيابه عن الدوري الإسباني– إن حدث- سيفقد هذا الدوري الكثير من متعته، وسيفقد نجوم هذا الدوري الكثير من بريقهم لأن غياب المنافس القوي شخصياً وجماعياً يقود الآخرين للاسترخاء، وأعتقد لا ميسي سيكون جميلاً بغياب رونالدو ولا رونالدو سيكون ممتعاً لو لم يكن ميسي على الجبهة الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن