رياضة

في الجولة الثانية لبطولة كأس القارات 2017 … الروس والبرتغاليون في الامتحان الصعب

| خالد عرنوس

تقام اليوم مباراتا الجولة الثانية للمجموعة الأولى لبطولة كأس القارات العاشرة التي تقام على الأراضي الروسية فيلتقي في الأولى أصحاب الأرض مع أبطال أوروبا البرتغاليين على أرض ملعب أوتكرايتي في العاصمة موسكو بداية من الساعة 6 مساء بتوقيت دمشق وتليها في التاسعة مباراة التريكولور المكسيكي مع طيور الكيوي النيوزيلندي وتقام على ملعب فيشت الأولمبي في مدينة سوتشي، وتخطف المواجهة الأولى الأنظار لأسباب عديدة.

امتحان قاس
أقوى هذه الأسباب يتمثل بخوض الدب الأحمر الامتحان الأصعب في البطولة نظرياً فالخسارة أمام رفاق رونالدو ستضع حظوظ المضيفين في مهب الريح وتعيد أولاد شيرشيسوف إلى نقطة الصفر بعد البداية المقبولة بالفوز على نيوزيلندا بهدفين نظيفين جعلا من انطلاقة الروس جيدة قبل مواجهة اليوم، وخسارة الروس أمام البرتغاليين ربما أضاعت أحلامهم بالمنافسة على البطولة التي يعتبرونها مقدمة لما سيكونون عليه في المونديال بعد عام من الآن.
بدوره بطل أوروبا الذي أجبر على التعادل في مباراته الافتتاحية سيبحث عن الفوز أو على الأقل عدم خسارة النقاط الثلاث ذلك أن التعادل قد يكون مفيداً على اعتبار أن المباراة الأخيرة تعد الأسهل لتجاوز الدور الأول وبلوغ نصف النهائي.
ما قدمه الفريقان في المباراة الأولى أرضى مدربيهما وجمهورهما إلى حد ما إلا أن مهمة شيرشيسوف ستكون أصعب ذلك أن لاعبي (داس كيناس) أكثر خبرة في مثل هذه المناسبات وخاصة في حال كان قائدهم رونالدو في مستواه المعهود وأبدى المدرب الروسي ارتياحه لما قدمه اللاعبون أمام نيوزيلندا وقرر خوض المباراة الثانية بالتشكيلة ذاتها، على حين المدرب البرتغالي يرى في عاملي الأرض والجمهور سلاحاً مهماً بيد نظيره لكنه مازال مصراً على أفضلية أسلحته بتألق المخضرم كواريزما الذي سجل أول أهداف بلاده في البطولة ووجود أندريه غوميز وباتريسيو وناني وبيبي وموتينيو وخاصة رونالدو الذي صنع أكثر من كرة مناسبة لرفاقه مكتفياً بهذا الدور في المباراة الأولى، وسبق للمدرب سانتوس أن وعد بالفوز على كل المنافسين مؤكداً أن لاعبيه قادرون على كسب كل المواجهات.

حلو ومر
تحمل مواجهات البلدين ذكريات حلوة ومرة منذ أن تقابلا على المركز الثالث لمونديال 1966 ويومها بالطبع تحت لواء الاتحاد السوفييتي ويومها فاز البرتغاليون 2/1 ليحققوا أفضل إنجازاتهم في كأس العالم، وفي 1983 حرم البرتغاليون نظراءهم السوفييت من الذهاب إلى يورو 1984 في فرنسا بعدما فازوا عليهم بهدف، وفي العهد الروسي تقابل المنتخبان 4 مرات على المستوى الرسمي ضمن تصفيات مونديال 2006 ويومها فاز البرتغالي 7/1 في لشبونة وهي الهزيمة الأقسى بتاريخ الروس قبل أن يتعادلا في موسكو سلباً، وتبادلا الفوز بهدف عندما تقابلا في تصفيات البرازيل 2014، وفاز المنتخب البرتغالي بهدفين نظيفين في نهائيات يورو 2004، أما اللقاء الأخير فكان ودياً عام 2015 وفاز به الروس بهدف، وبالمجمل فإن البرتغاليين فازوا على الروس (والسوفييت) في 5 مواجهات مقابل 3 للأخيرين وتعادلا في مناسبتين.

فرصة أخيرة
قبل البطولة أكد المدرب النيوزيلندي انتوني هدسون قدرة فريقه على صنع المفاجأة إلا أن الخسارة من الروس أعادت الأمور إلى نصابها بأن الفريق الأبيض ليس سوى جسر عبور للآخرين ولاسيما أن لاعبيه لم يقدموا شيئاً يذكر بل نجوا من خسارة ثقيلة، ومن ثم فإن لقاء التريكولور المكسيكي سيكون الفرصة الأخيرة لطيور الكيوي من أجل تحسين الصورة وتقديم ما وعد به المدرب الأصغر في تاريخ البطولة، ولن تكون المهمة سهلة بالطبع خاصة إذا ما عرفنا أن أمام أبطال نسخة 1999 فرصة تاريخية ربما لتكرار الإنجاز أو أقله الوصول إلى نصف النهائي للمرة الثالثة في تاريخهم، والفوز على نيوزيلندا بالطبع لن يكون إلا خطوة نحو الهدف المنشود، وأكثر من ذلك فإن رفاق تشيشاريتو لن يكتفوا بالنقاط الثلاث بل سيبحثون عن فوز عريض على غرار ما فعلوا أمام أبطال أوقيانوسيا بالذات في لقاءي الملحق المؤهل إلى مونديال البرازيل في خريف 2013، ويومها فازوا 4/2 ذهاباً و5/1 إياباً.
المكسيك سبق لها الفوز على نيوزيلندا في 3 مناسبات أخرى من أصل 6 مواجهات جمعت منتخبي البلدين ولم يحقق النيوزيلندي فيها إلا فوزاً يتيماً كان عام 1980 بنتيجة 4/صفر، وفاز التريكولور في اللقاءات الثلاثة الأخرى في الإطار الودي أعوام: 2010 بنتيجة 2/صفر و2011 بنتيجة 3/صفر و2016 بنتيجة 2/1.

اطمئنان ألماني
وكان بطل العالم الألماني استهل مشاركته الثالثة في كأس القارات بفوز سهل وصعب بآن معاً على نظيره الأسترالي 3/2 ضمن المجموعة الثانية، أما السهولة فكانت بعدم إحراج شباب المدرب يواكيم لوف، والصعوبة ظهرت بعدم قدرة رفاق دراكسلر على حسم أمر النتيجة في توقيت مبكر وتسجيل عدد من الفرص الكفيلة بفوز أكبر، وكان دراكسلر سجل الهدف الثاني لفريقه من علامة الجزاء ليكون الهدف رقم 27 في البطولة عبر ركلات الجزاء والرابع للمنتخب الألماني الذي أصبح ثاني فريق في عدد الوصول إلى الشباك بهذه الطريقة بعد البرازيلي الذي سجل خمسة أهداف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن