الأخبار البارزةشؤون محلية

تأمين 90 بالمئة من الأدوية الإسعافية ومطالب باستمرار السماح للمشافي في تأمين احتياجاتها … حداد: 50 بالمئة نسبة تسرب الممرضات وأعلنا عن مسابقة تقدم لها 5 ممرضات!

| فادي بك الشريف

كشف مدير عام مشفى الأطفال الجامعي مازن حداد في حديث خاص لـ«الوطن» أنه تم تأمين 90% من الأدوية النوعية المزمنة خلال الثلاثة أشهر الماضية وذلك فيما يخص الأدوية الأجنبية التي لا يوجد منها لدى مشافي التعليم العالي ونظراً للحاجة الماسة إليها وخاصة أدوية التخدير وأدوية الالتهاب مشيراً إلى أن ذلك تم بعد موافقة رئاسة مجلس الوزراء ودعم وزارة التعليم العالي بالسماح للمشافي تأمين الأدوية على طريقة اعتماداتها الخاصة من دون اللجوء إلى «فارمكس»، مضيفاً: طلبنا من الوزارة السماح بتأمين الأدوية 3 أشهر إضافية وخاصة مع كل الأعداد الكبيرة التي يستقبلها مشفى الأطفال وجميع مشافي التعليم العالي، مشيراً إلى أهمية تأمين هذه الأدوية والتي تصل إلى 20 صنفاً في مشفى الأطفال، لافتاً إلى وجود استهلاك كبير لدى المشفى في ظل الضغط الشديد الحاصل في مختلف الأقسام، علماً أنه هناك صعوبة في تأمين عن طريق «فارمكس» ولا سيما الأدوية المزمنة الإسعافية والسرطانية، منوهاً بأن نسب الإشغال في المشفى تصل إلى 100% وفي بعض السنوات وصلت إلى 400% وفي قسم الإقامة المؤقتة إلى 400% وجميع الأسرة مشغولة ورغم ذلك تستمر المشفى بتقديم جميع الخدمات اللازمة بدعم من وزارة التعليم العالي.
وبين حداد أن المشفى استقبلت أكثر من 100 ألف مريض منذ بداية العام وحتى تاريخه، مشيراً إلى وجود نقص شديد في عدد الممرضات، وأن المشفى بحاجة إلى 800 ممرضة في الظروف الحالية لا يوجد منهن سوى 400 ممرضة، مؤكداً أنه تم الإعلان عن مسابقة لتعيين 200 ممرضة بعقود سنوية لم يتقدم إلا 5 ممرضات فقط!! علماً أن العمل في المشفى يتطلب جهوداً كبيرة والتزاماً.
وأوضح حداد أن نسبة تسرب الممرضات خلال الأزمة وصل إلى 50% وأن 300 ممرضة بحكم المستقيل كما أن نسبة تسرب الكادر الطبي وصل إلى 20% أما نسبة تسرب الموظفين هي بمعدل 5%، مضيفاً إنه سيتم رفد المشفى بـ66 مساعدة ممرضة لتقديم مختلف الخدمات والعناية للأطفال المرضى وكما أنه بتوجيه من الوزير نعمل على زيادة عدد المرافقات للطفل المريض (أمهات الأطفال)، ذاكراً أن المشفى تستقبل من عمر يوم إلى 13 سنة للذكور وحتى 14 سنة للإناث.
كما كشف حداد أن المشفى أجرت 50 عملية فصل البلازما لمعالجة حالات الشلل عند الأطفال نتيجة للإصابة بمرض «غيلان باريه» المناعي مؤكداً أن العمليات أجريت مجاناً علماً أن تكلفة عملية فصل البلازما في القطاع الخاص تصل إلى 10 ملايين ليرة، وأن المشفى أنفقت نصف مليار ليرة لإجراء جلسات فصل البلازما وذلك بهدف تأمين العلاج للمرضى مضيفاً إن تكلفة العناية المشددة في القطاع الخاص تصل إلى 200 ألف في الليلة الواحدة، والحاضنة مع المنفسة تكلف أكثر من 100 ألف ليرة وتقدم مجاناً في مشفى الأطفال.
ولفت حداد إلى أن محطة الأوكسجين التي تم تأمينها وفرت 200 ألف ليرة سورية أوكسجين، كاشفاً عن خطة في الوزارة وتوجيه منها بإقامة بناء مؤلف من 6 طوابق للأورام والدمويات وغسيل الكلى إضافة إلى استقبال مرافقي المرضى، ذاكراً أن تكلفة المشروع تفوق 4 مليارات ليرة بهدف زيادة عدد الأسرة والحواضن وجلسات غسل الكلى إلى 12 جلسة إضافة إلى زيادة عدد شعب الإقامة المؤقتة ونقل العيادات ذاكراً أن التوجه لزيادة عدد الأسرة إلى 100 سرير والحواضن إلى 100 حاضنة ما ينعكس إيجاباً على التخفيف من الضغط الحاصل، إضافة إلى ترميم بناء الإسعاف والإقامة المؤقتة والعيادات بكلفة تصل إلى نحو نصف مليار ليرة سورية وخاصة أن البناء يعد قديماً.
وبين حداد أن عمليات زرع النقي الذاتي توقفت بسبب عدم توفير الأدوية اللازمة، مضيفاً إن المشفى كانت جاهزة أيضاً لإقامة عمليات زرع النقي الغيري، كاشفاً أنه يتم التنسيق مع وزارة التعليم العالي ومنظمة الصحة العالمية لتطبيق تجربة جديدة تدعى «نظام باكس» لقراءة الصور الشعاعية مكان تواجد الطبيب الأمر الذي يوفر تكاليف أفلام الأشعة.
وأكد حداد أن لدى المشفى 7 غرف عمليات، لافتاً إلى إجراء 900 عملية منذ بداية العام وحتى تاريخه شملت العمليات الجراحية والعصبية والهضمية تقدم مجاناً ولكن تكلف ذات العمليات فيما لو أجريت في القطاع الخاص نحو 200 مليون ليرة خلال 6 أشهر، وذلك على أقل تقدير وسط ارتفاع أجور العمليات والخدمات في المشافي الخاصة لأكثر من 6 أضعاف خلال الأزمة ووصل بعضها لـ10 أضعاف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن