رياضة

في التصنيف الشهري الأخير الصادر عن الفيفا لمنتخبات كرة القدم…منتخب التانغو يعتلي الصدارة للمرة الرابعة

 

صدر يوم الخميس الفائت التصنيف الشهري الجديد لمنتخبات كرة القدم، وجديد الإصدار الجديد تربّع المنتخب الأرجنتيني على المركز الأول للمرة الرابعة بتاريخه بعد أشهر آذار سنة 2007 وتشرين الأول سنة 2007 أيضاً وحزيران سنة 2008 وبذلك يتخلى المانشافت الألماني عن الريادة التي استحقها عقب التتويج بالمونديال المنصرم، وجاءت صدارة الأرجنتين التي تقدمت مرتبتين رغم الحلول ثانياً في كوبا أميركا في حين البطلة تشيلي ارتقت ثمانية مراكز لترتقي للمركز الحادي عشر، وأكثر المنتخبات التي تقدمت بين المنتخبات المشاركة في كوبا أميركا هي البارغواي التي تقدمت تسعة وعشرين مركزاً لتستقر في المركز السادس والخمسين ثم فنزويلا التي ارتقت سبعة وعشرين مركزاً لتستقر في المركز الخامس والأربعين.
التقدم الأكثر كان من نصيب منتخب بيليز أحد منتخبات الكونكاكاف، إذ نقله فوزاه على جمهورية الدومينيكان ضمن تصفيات المونديال سبعة وثلاثين مركزاً ليستقر في المركز الثامن عشر بعد المئة خلف منتخبنا بمركز واحد.
أما المنتخب الأكثر تراجعاً فهو منتخب جمهورية إفريقية الوسطى الذي انحدر تسعاً وعشرين مرتبة ليستقر في المركز السبعين بعد المئة.

متصدرو القارات
بقيت صدارة المنتخبات الآسيوية بعهدة إيران في المركز الثامن والثلاثين علماً أنها تقدمت ثلاثة مراكز، والتقدم الأكثر حققه منتخب تركمانستان بواقع 21 مركزاً ليرتقي للمركز 152 عالمياً، وتقدمت غوام وفيرغيزستان عشرين مركزاً وكوريا الشمالية وأفغانستان 17 مركزاً.
إفريقياً حافظ المنتخب الجزائري على الصدارة في المركز التاسع عشر متقدماً مركزين، والتقدم الأعلى حققه منتخب سوازيلاند الذي تقدم 24 مركزاً محتلاً المركز الثامن والثلاثين بعد المئة، ثم منتخب ليبيا الذي تقدم 23 مرتبة ليحتل المركز السادس والتسعين.
أوروبياً استمر المانشافت في الصدارة محتلاً المركز الثاني والتقدم اللافت بطله منتخب جزر فارو الذي تقدم 28 مركزاً دفعة واحدة مستفيداً من فوزه المفاجئ على اليونان في تصفيات أمم أوروبا ليستقر في المركز الرابع والسبعين.
لاتينياً حافظت الأرجنتين على الصدارة، ومن الطبيعي تقدم معظم منتخبات القارة مستفيدة من قيام بطولة كبيرة، فإضافة للبارغواي وفنزويلا فقد تقدمت بوليفيا 23 مرتبة والبيرو 15 مرتبة وتشيلي 8 درجات والأرجنتين مرتبتين وحافظت كولومبيا على مركزها الرابع عالمياً الثاني قارياً، وتراجعت الأورغواي خمسة مراكز والإكوادور أربعة والبرازيل مركزاً واحداً.
القارة الأوقيانوسية شهدت محافظة نيوزيلندا على الصدارة في المركز 136 عالمياً متقدمة مركزين ولم تشهد منتخبات القارة تقدماً ملحوظاً كما أنها لم تنحدر بشكل لافت، فتراجعت تاهيتي ستة مراكز وتقدمت فانوتو وتونغا ثلاثة مراكز.
أما قارة الكونكاكاف فبقيت الصدارة بحوزة الولايات المتحدة رغم تراجعها سبعة مراكز كما بقيت المكسيك ثانية وهي التي تراجعت 17 مركزاً كما بقيت كوستاريكا ثالثة رغم تراجعها 27 مركزاً وهو التراجع الأكثر لأحد منتخبات القارة، والمنتخبات الثلاثة على التوالي جاءت في المراكز 34 و40 و41 عالمياً، وكما أسلفنا فإن التقدم الأعلى لكل منتخبات الكرة الأرضية وليس القارة بطله منتخب بيليز.

من عبق التاريخ
بدأ تصنيف منتخبات كرة القدم عام 1993 وطوال السنوات الاثنتين والعشرين الفائتة نجد أن منتخب البرازيل هو الأكثر تربعاً على الصدارة باثني عشر عاماً (1994 و1995 و1996 و1997 و1998 و1999 و2000 و2002 و2003 و2004 و2005 و2006) ويأتي بعده منتخب إسبانيا بستة أعوام (2008 و2009 و2010 و2011 و2012 و2013) وتصدر المنتخب الألماني مرتين 1993 و2014 والفرنسي عام 2001 والأرجنتيني 2007.
تصنيف المنتخبات العربية
حافظ محاربو الصحراء الجزائريون على المركز الأول محتلين المركز التاسع عشر كما بيّنا ثم تونس (32) ومصر (55) والإمارات (69) والمغرب (84) والعراق (86) والسودان (90) والأردن (92) والسعودية (92 مكرر) وليبيا (96) وقطر (96 مكرر) وعُمان (102) والبحرين (113) وسورية (117) وفلسطين (119) والكويت (123) وموريتانيا (128) ولبنان (130) واليمن (171) وجزر القمر (187) وإريتريا (204) والصومال (205 مكرر) وجيبوتي (207).

العشرة الأوائل
اعتلت الأرجنتين الصدارة برصيد 1473 نقطة وتراجع المانشافت للمركز الثاني برصيد 1411 نقطة كما تراجعت بلجيكا مرتبة واحدة لتصبح ثالثة برصيد 1244 نقطة، وحافظت كولومبيا على المركز الرابع برصيد 1217 نقطة، وتبادلت هولندا والبرازيل الأدوار فتقدمت الطواحين الهولندية للمركز الخامس برصيد 1204 نقاط وتراجع السيليساو للمركز السادس برصيد 1186 نقطة وحافظت البرتغال على المركز السابع برصيد 1177 نقطة، وتقدمت رومانيا أربع درجات لتستقر في المركز الثامن برصيد 1166 نقطة، كما تقدمت إنكلترا ست درجات لتصبح تاسعة برصيد 1157 نقطة ودخلت ويلز قائمة العشرة الكبار إثر تقدمها اثني عشر مركزاً برصيد 1155 نقطة.

أسباب ريادة التانغو
المنتخب الألماني لم يعد مقنعاً كما كان في المونديال فبعد المونديال خسر أمام الأرجنتين وبولندا والولايات المتحدة وتعادل مع جمهورية إيرلندا وأستراليا بين مباريات ودية ورسمية ضمن تصفيات أمم أوروبا 2016 وفاز على إسكتلندا وإسبانيا وجورجيا، في حين منتخب الأرجنتين حقق ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات في كوبا أميركا ونقاط هذه البطولة هي التي ساعدته لأن الجميع يعلم أن منتخب التانغو خسر بعد كأس العالم ودياً أمام البرازيل وكرواتيا والبرتغال.
على العموم عودة المنتخب الأرجنتيني لتصدر الترتيب العالمي لمنتخبات كرة القدم بعد طول انتظار لن يشكل سوى مواساة بسيطة لمنتخب التانغو الذي تأثر كثيراً بخسارته خلال أقل من عامين مباريتين نهائيتين من حجم كبير، كأس العالم أمام المانشافت وكوبا أميركا أمام تشيلي، وكم كان يتمنى مشجعو التانغو عدم الارتقاء لصدارة التصنيف والفوز بأحد اللقبين، فالتصنيف لا يسمن أو يغني من جوع، والدليل الأجواء الملبدة في بلاد التانغو عقب الخروج صفر اليدين من البطولة القارية، وبالتالي بدأت جماهير منتخب الأرجنتين تنقلب على ليونيل ميسي الذي وجد نفسه بموقف المتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن