ثقافة وفن

توضيح من الهيئة العامة السورية للكتاب .. حول المشروع الوطني الثقافي والعمل المؤسساتي وآليات النشر

نشرت جريدة «الوطن» السورية تحقيقاً على صفحتها «ثقافة وفن» يوم الثلاثاء 20 حزيران 2017 أجرته سناء أسعد مع نخبة من المثقفين السوريين في طرطوس هم: الناشط السياسي د. إياس حسن، والأديب علم الدين عبد اللطيف، والروائي الشاعر أحمد يوسف داوود، والباحث د. أحمد عمران الزاوي، والقاص د. محمد حاج صالح، والناقد يوسف مصطفى، تناولوا فيه سبل الرد الفكري الثقافي التنويري على الإرهاب وخطابه التكفيري.
وتثمِّن الهيئة العامة السورية للكتاب ما جاء في التحقيق من آراء واقتراحات مهمة وجديرة بإدراجها في خططها السنوية التي تُعنى بنشر أدب وفكر الحداثة والتنوير بأبعاده القومية والإنسانية بما يعزّز الانتماء للوطن ومواجهة النزعات التكفيرية والانفصالية ما قبل الوطنية من مذهبية وقبائلية وجهويّة.
من المهم في هذا السياق أن توضّح الهيئة أن عملها هو عمل مؤسساتي في المقام الأول فيما يتعلق باختيار الكوادر، وتقييم المخطوطات، وآليات النشر، في مديرياتها الأربع: التأليف، والترجمة، ومنشورات الطفل، والتراث العربي. وليس هناك من تقييم لأي مخطوط يتساهل في تحقيق المستوى الفني أو الفكري المطلوب. لأن المخطوطات تقدَّم إلى الخبراء المختصين مغفلة من اسم المؤلف، وهو ما يتيح الموضوعية في الحكم على المخطوط المقروء من ثلاثة خبراء قبولاً أو تعديلاً أو اعتذاراً.
وقد وضعت الهيئة خطة شاملة لمديرياتها المعنية بالنشر محددة رؤيتها في التركيز على الفكر النهضوي، والاتجاهات الفكرية والنقدية الحديثة، وثقافة المقاومة، وتعزيز حسّ المواطنة والمسؤولية، وإبراز صور البطولة والصمود، التي جسدها السوريون وجيشهم في مواجهة الإرهاب التكفيري وقد أصدرت أكثر من كتاب في هذا الشأن تحديداً وبلغت إصدارات الهيئة رغم ظروف البلاد الصعبة خلال الأزمة فحسب ما يأتي:
– في التأليف: 482
– في الترجمة: 185
– منشورات الطفل: 283
– في التراث: 42
– سلسلة الفن السابع: 68
كما وضعت الهيئة مشروعاً وطنياً شاملاً للترجمة يصب في السياق السابق نفسه، ويواكب أحدث التيارات الأدبية والنقدية والفكرية في العالم، إضافة إلى فتح أبواب جديدة للترجمة عن اللغات والآداب التي لم تحظ حتى الآن بنصيبها من الاهتمام، ومنها الصينية والإندونيسية والكوريّة على سبيل المثال لا الحصر. كما أعادت الهيئة إصدار مجلة «جسور» الفصلية الخاصة بالترجمة، وأطلقت الكتاب الناطق لذوي الاحتياجات الخاصة الذي يتضمن نصوصا من الأدب العربي والعالمي، وعاودت إصدار الكتاب الإليكتروني الذي كان متوقّفاً أيضاً، مع إمكانية قراءة العمل أو تحميله، واهتمّت بمجلّة الخيال العلمي، وبسلسلة الأدب العلمي التي تكاد تكون الوحيدة في الوطن العربي، واستمرت في إصدار دوريّاتها المتنوعة الرائدة في مجالها كمجلة المعرفة، وأسامة وشامة للأطفال، والحياة التشكيلية والحياة السينمائية، والحياة المسرحيّة، والحياة الموسيقية والتراث الشعبي وغيرها بالتعاون طبعاً مع مديريات الوزارة المختلفة، بالإضافة إلى مشاريع عديدة يطول الحديث فيها.
ويهم الهيئة تأكيد التفاعل الخلاق بينها وكل الكتاب السوريين والعرب، وهي تستقبل اقتراحاتهم المكتوبة وتوليها الاهتمام البالغ بما يشكّل إضافة لعملها ومشاريعها الحالية والمستقبلية.
كل هذا ونحن لم نتحدّث بعد عن المشاريع الهائلة التنويريّة والحضاريّة بامتياز التي أطلقتها وزارة الثقافة السوريّة في المجالات الأخرى؛ ولاسيّما السينما وكان آخرها إحداث المعهد العالي للسينما، ومشروع «سينماتك» في الحفاظ على الإنتاج السينمائي الطويل في القطر.
وكذلك في مجالات الفن التشكيلي والمسرح وتعليم الكبار وحفظ التراث الشعبي بشقّيه المادي وغير المادي من الضّياع وما إلى ذلك.

الهيئة العامة السورية للكتاب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن