رياضة

على غير العادة

| مالك حمود

أحلى ما في الرياضة متغيراتها فالتجدد أساس الحياة ومنطقها ولكن إذا كان نحو الأفضل، والتجدد السمة الأساسية للموقع الإلكتروني للاتحاد السوري لكرة السلة وصفحته على مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها التغذية المتواصلة للأخبار الرسمية للاتحاد والمسابقات المركزية وحتى الفرعية والمنتخبات الوطنية، لكن الملاحظ مؤخراً تراجع التغذية للموقع، والمقصود المنتخب الوطني الذي يتمرن أسبوعين وحتى الآن لم ينشر سوى خبر دعوة اللاعبين للمعسكر، فأين خبر إقلاع تدريبات المنتخب وتعريف عشاق السلة السورية ومنتخبها بمختلف التفاصيل الخاصة بالمنتخب.
على غير العادة نرى التعامل إعلامياً هذه المرة ومع هذا المنتخب بالذات، حيث لم يتم نشر صورة فوتوغرافية من تمارين المنتخب، وربما كان لذلك علاقة بالإدارة الجديدة للمنتخب.
نحترم رغبة الأخ مدير المنتخب عمر حسينو بالإحجام الإعلامي خلال فترة إقلاع المنتخب لأسباب ما، ولكن ثمة فرقاً بين التصريحات التي يجدر تجنبها، وبين الصورة الميدانية للمنتخب التي هي من حق كل محب للسلة ولو من خلال بيان إعلامي يصدر بشكل أسبوعي عن المرحلة التي قطعها المنتخب مع صور مميزة من تدريباته، مادام المنتخب أقلع دون عقد مؤتمر صحفي كما كان متفقا منعا للقيل والقال، لأنه أولاً وأخيراً منتخب الوطن والكل متفقون على إظهاره بأبهى صورة.
الصورة الإيجابية لمستها خلال تدريبات المنتخب الذي يحاول التغلب على ظروف شهر رمضان بالتمرين المسائي الأساسي بين 11 و1 ليلاً، والتمرين الصباحي في الواحدة ظهراً وهو خاص باللياقة والتسديد، وبعيداً عن جدية الكوتش نيناد وشدته العالية في التمرين القاسي والمتنوع، والتجاوب الكبير من اللاعبين الذين راحوا يتمرنون بحب ولهفة، فثمة صورة موازية للمشهد لم تقل تميزاً مع حرص المدرب الوطني المخضرم بكرة اليد عصام دهمش على حضور تمرين منتخب كرة السلة للاستفادة من أنماط وأساليب تدريب جديدة ولو من غير لعبة، وقد قالها صراحة عندما أبدى إعجابه بأحد تمارين اللياقة والتحضير البدني والتسلسل التصاعدي في تنفيذها مما يزيد من تفاعل اللاعب معها واندماجه في تفاصيلها رغم قوتها وإجهادها، مؤكداً أن تمريناً كهذا يمكن تطبيقه على لاعبي اليد، وهنا الفائدة المتاحة أمام الجميع ولكن لكل من يريد.
جميل أن نرى طاقماً تدريبياً مساعداً يعمل مع الأجنبي في تدريب المنتخب وفي ذلك فائدة فنية كبيرة وخبرة جمة لكل من يعمل ضمن الطاقم، لكن أين بقية مدربي العاصمة ولاسيما الشبان منهم؟ وماذا يمنع من حضورهم كمتفرجين للتعرف على فكر أجنبي جديد يعود لنا بعد سنوات، وكم نحن بحاجة لتحديث فكرنا السلوي بمختلف مفاصله.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن