سخونة ملحوظة في الأسبوع السادس من الدوري الممتاز … منافسة مزدحمة والخطأ ممنوع على أهل القمة
| ناصر النجار
تدخل فرق الدوري الممتاز مباريات الدوري يوم الجمعة لحساب الأسبوع السادس من مرحلة الإياب في أصعب مراحل الصراع على القمة وخصوصاً بعد تلقي الجيش لخسارته الأولى هذا الموسم أمام الوحدة ما فتح آفاقاً واسعة أمام مطارديه لتقليص الفارق أولاً أو لسحب الصدارة من تحت قدميه كما يخطط لذلك فريق تشرين الذي بات على بعد نقطة واحدة من الجيش فقط.
والفرحون من خسارة الجيش كثر وأولهم المطارد تشرين الذي اقترب من القمة كما ذكرنا، يليه الاتحاد الذي بجعبته (39) نقطة وله مباراة مؤجلة مع الوثبة قد ترفع رصيده إلى (42) نقطة.
الوحدة كان سعيداً للغاية لأنه حقق الفوز على غريمه التقليدي الجيش ورد اعتباره لخسارة الذهاب، وقلص الفارق الذي يفصله عنه، فبات رصيده اليوم (38) نقطة وله مباراة مؤجلة مع حطين قد ترفع رصيده إلى 42 نقطة ولنا أن نتصور حجم المنافسة على الصدارة التي تجمع أربعة فرق الفارق بينها 4 نقاط.
ديربي قوي
من سوء حظ الشرطة أنه سيواجه الجيش في أزمة النتائج التي باتت تحاصره من كل جانب، فالجيش سيدخل المباراة مصوباً كل وسائله الهجومية على مرمى الشرطة للظفر بنقاطها حرصاً على صدارته التي باتت مهددة، لذلك ستكون المباراة صعبة على الفريقين وخصوصاً الشرطة الذي يريد أن يثبت وجوده بعد تغيير المدرب ليبرهن أن خياره بالمدرب الجديد بمحله.
أوراق الفريقين مكشوفة وإن كان أثقلها للجيش، لكن الجيش ضاع في زحمة التغييرات الكثيرة بفريقه ففقد التجانس والانسجام ما أدى إلى نتائج غير مرضية بالمجمل.
ذهاباً فاز الجيش 3/1 سجل للجيش يوسف قلفا هدفين الثاني من جزاء وسجل الثالث رضوان قلعجي، وسجل للشرطة ياسر إبراهيم.
فرصة ثمينة
تشرين الوصيف أمام فرصة ثمينة لتعزيز موقعه أو لسحب الصدارة من الجيش إن تعثر أمام الشرطة، ولقاؤه مع النواعير من المفترض أن يكون بالجيب وخصوصاً أن النواعير يمر بمرحلة عدم توازن بعد استقالة مدربه وتولي المساعد محمود ارحيم مهمة التدريب، بالمنطق لن يكون للنواعير أي صيد على شواطئ البحارة، وكل غايته الخروج بأقل الخسائر الممكنة، والمفاجأة تكمن بتحقيقه التعادل، أما الصاعقة فستحدث بفوز النواعير وهو أمر مستبعد، المنطق يشير إلى فوز متوقع لتشرين لمعطيات المباراة وظروفها، وسبق للفريقين أن تعادلا بالذهاب بهدف لمثله سجل تشرين أولاً عبر عمار ريحاوي وعادله النواعير بهدف علاء الدين دالي.
ديربي الشهباء
ثالث الترتيب فريق الاتحاد يواجه جاره الحرية في ديربي الشهباء بمباراة لن يعرف المنطق طريقها، فالفوارق الشاسعة بين الفريقين لا تعني بالضرورة أن المجريات ستكون كذلك، ودوماً عودنا الحرية أن يكون كبيراً بمثل هذه المباريات بل متعباً، وكم مرة فاز بها بعكس الواقع والمجريات، والذهاب خير دليل على ذلك عندما بقيت المباراة معلقة حتى الوقت الإضافي عندما سجل ربيع سرور هدف الفوز القاتل للاتحاد وكان رأفت مهتدي افتتح المباراة بهدف للاتحاد بالدقيقة الأولى وعادله فراس الأحمد بالدقيقة 35، وحفلت المباراة بالتشنج والعصبية من الفريقين وجمهورهما وخرج بالحمراء رأفت مهتدي من الاتحاد بالدقيقة الثانية ومن الحرية حسن مصطفى بالدقيقة 58 ومجد حجار بعد نهاية المباراة لاعتدائه على حكم المباراة.. من هنا التشنج والعصبية التي قد تكون وجهاً من وجوه المباراة وهذا الأمر سيكون على حساب المستوى الفني والأداء الفردي، بالمجمل فإن الفائز هو الفريق الذي لا ينجر وراء هذه المشكلات ويكون هادئاً ومتزناً ومتوازناً، بالمحصلة العامة فإن المعطيات تشير إلى تفوق الاتحاد وغير ذلك ستكون نكسة كبيرة له بصراعه على الصدارة، أما الحرية فهو يبحث عن نقطة من الهواء ليتفادى الهبوط وقد لامست أقدامه أعتابه.
موقعة ساخنة
الوحدة بمعنوياته العالية يلعب في حمص مباراة صعبة أمام الكرامة المتطور الذي تحسن أداؤه عن الذهاب وبدأ يحصد النتائج الجيدة، لكنه لم يختبر حتى الآن أمام الفرق الكبيرة، وعلة الكرامة أنه ما زال متذبذب الأداء فتارة في القمة وتارة دون ذلك، وهو مؤهل بما يملك من شبان يافعين ولاعبين مخضرمين للإيقاع بالوحدة إن سارت المباراة كما تشتهي سفنه، بالمقابل فإن الوحدة الذي يملك جيشاً من اللاعبين قادراً على السيطرة على المباراة والإمساك بزمامها بعد أن تراءت له بوابة الصدارة، المواقع الدفاعية في البرتقالي متينة ويبقى التعويل على العمليات الهجومية واستغلال الفرص المتاحة لتسجيل هدف منتظر يكون مصدر الفوز بالمباراة.
الوحدة مؤهل للفوز والكرامة يطمح للتعادل وقد يخبئ لجمهوره مفاجأة سارة، ذهاباً فاز الوحدة بهدف قصي حبيب.
مهددان
المهددان جبلة والفتوة كلاهما يقبع بالمراكز الأخيرة وإن كان موقف الفتوة أصعب ومركزه أخطر، والفتوة في المراحل الأخيرة بات في وضع سيئ على كل الصعد، فالفريق يعاني أوضاعاً صعبة مالية وإدارية وزاد منها استقالة مدربه أنور عبد القادر ليتركه بلا ربان في أخطر مرحلة يمر بها الفريق، هذه المقدمة تؤدي إلى أن الأمور ليست بمصلحة الفتوة الذي سيواجه فريقاً تطور عن الذهاب وهو صعب على أرضه ويكافح من أجل النقطة والهروب من المؤخرة، والمعطيات هذه تجعل المباراة في قبضة جبلة الذي يأمل بنقاطها ليدخل المناطق الدافئة، ذهاباً تعادلا بهدف لهدف، سجل للفتوة سليمان سليمان ولجبلة جمال درويش.
متفرقات
في مباراتين مبكرتين من هذا الأسبوع جرتا يوم الثلاثاء الماضي، فاز المجد على النواعير بهدف أحمد قضماني وأضاع مازن العيس ركلة جزاء للمجد، كما فاز حطين على المحافظة بهدف أيمن عكيل، وتأجلت مباراة الطليعة مع الجزيرة إلى 11 تموز القادم، ويتصدر نصوح نكدلي من الاتحاد وأسامة أومري من الوحدة قائمة الهدافين برصيد تسعة أهداف.