شؤون محلية

«اللزاقيات» حلويات العيد بدرعا

| درعا – الوطن

رغم قسوة الأحداث التي تعيشها بعض مناطق درعا، إلا أن أغلبية الناس لن يقبلوا أن يمر العيد حزيناً، وسيؤدون طقوسه المعتادة ولو بالحد الأدنى، لذلك تجد الكثيرين يجوبون سوق حي السبيل في مدينة درعا ولساعات متأخرة من الليل لشراء الألبسة للأولاد وإن كانت في النفس غصة لغلاء الأسعار، كما أن ربات المنازل بدأن يجلبن الطحين والعجوة والجوز والسمن والزيت وحب البركة والشومر والسمسم لإعداد الحلويات البيتية من معمول بعجوة وجوز وكذلك خبز العيد الذي لا يحلو الصباح الباكر لأول يوم دون استنشاق رائحته الزكية الشهية وهي تتهادى بين معظم المنازل. واللافت أنه في ظل خروج حدائق الألعاب النظامية من الخدمة فإن أفراداً ينصبون ألعاب العيد من مراجيح وقلابات وغيرهما في الأحياء التي تجد إقبالاً من الأطفال وكيف لا وهؤلاء الأطفال في أشد الاحتياج والشوق للحظات اللعب والفرح في خضم الحرب الظالمة التي نعيش؟ أما اليوم الثاني فيأتي الأبناء لمعايدة الأهل الذين يكونون قد تحضروا لإعداد غداء من المليحي المشهور في حوران بمكوناته البرغل والجميد والسمن العربي واللحوم مع المكسرات، وفي اليوم التالي تبدأ زيارة الأصدقاء، وإن بقيت الأسر في المنازل مساء فلن يمر السهر من دون الحلويات الحورانية المشهورة وعلى رأسها اللزاقيات التي تتكون من عجين غير مختمر مشوي على الصاج ويرتب على طبقات بينها سمن عربي وسكر وجوز وتأتي بعدها الزلابيا وهي عجين مخمر يقلى بالزيت ثم يوضع بالقطر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن