الأخبار البارزةشؤون محلية

تكثيف دوريات الضابطة العدلية أثناء فترة العيد لضبط بيعها … الجمارك: مكافحة انتشار الألعاب النارية من مهام وزارة الداخلية

| محمد راكان مصطفى – محمد منار حميجو

تزايد في الأيام الأخيرة مع بدء الاستعدادات لعيد الفطر السعيد انتشار ظاهرة الألعاب النارية التي باتت تغص بها الأسواق، وكثرة البسطات والمحال التي تتاجر بها وتبيعها لليافعين والأطفال.
ونفى مصدر مسؤول في مديرية الجمارك العامة لـ«الوطن» وجود أي تاجر استورد بشكل نظامي ألعاباً نارية، مؤكداً أن البضائع الموجودة في الأسواق دخلت تهريباً عبر طرق غير رسمية.
وأوضح أن الاتجار بالألعاب النارية ممنوع، وفي حال ضبط بضائع داخلة تهريباً يتم مصادرتها والتغريم بثلاثة أمثال قيمتها، كما يتم أحالة الملف على القضاء أصولاً.
وأضاف المصدر: إن مكافحة انتشار الألعاب النارية في الأسواق المحلية يندرج تحت مهام وزارة الداخلية، موضحاً أن مهمة إدارة الجمارك تنحصر بضبط الألعاب النارية المهربة عند المعابر الحدودية وضبط المخالف أثناء بيعها بالجرم المشهود وفي حال عرضها للعلن.
وأشار المصدر إلى الحد من صلاحيات عناصر الضابطة الجمركية في الأسواق المحلية وإلزام العناصر بعدم الدخول إلى المتاجر والمستودعات إلا بموجب أمر تحر أو بناء على شكوى أو أخبار، ما انعكس على صعوبة قيامها بمهامها في مكافحة انتشار مثل هذه المواد.
من جهته أكد مصدر قضائي أن بيع الألعاب النارية جريمة قانونية يعاقب عليها القانون ولا يجوز بيعها إلا بموجب ترخيص وبشكل دقيق، موضحاً أن القانون رقم 13 اعتبر تهريبها جريمة جنائية الوصف على غرار المواد الأخرى التي يتم تهريبها سواء إلى داخل البلاد أم خارجها.
وأشار إلى أن ارتكاب التهريب هو جزائي وجمركي ويتم تنظيم ضبط جزائي وضبط جمركي بحق المخالف، لافتاً إلى أن الألعاب النارية المهربة تدخل في نطاق البضائع الممنوعة المعينة، ويعاقب جزائياً كل من يهربها ويقتنيها أو يستخدمها.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح المصدر أنه تفرض العقوبة على مستخدمي الألعاب ولو كان الذي يستخدمها شخصاً بالغاً باعتبار أن العقوبة تكون بحق من يبيعها من دون ترخيص.
ورأى المصدر أن هناك جهلاً من الأهالي في السماح لأولادهم بشراء الألعاب النارية لدرجة أن بعض الأطفال يستخدمون ألعاباً خطرة أحياناً تسبب أذى لهم، موضحاً أن هناك بعض الحوادث وردت إلى القضاء منها حرائق في المنازل نتيجة استخدام الألعاب النارية.
وأشار المصدر إلى تكثيف دوريات الضابطة العدلية أثناء فترة العيد لضبط بيع الألعاب النارية منعاً لوقوع حوادث ولا سيما بين الأطفال الذين يعدون أكثر استخداماً لها، معتبراً أن خطورتها تكمن في استخدامها الأعياد في أماكن تجمع الأطفال ما يؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث.
وشدد المصدر على ضرورة ضبط البسطات والمحال التي تبيع الألعاب النارية وخصوصاً الخطرة التي تسبب الضرر للأطفال.
ويستخدم عدد كبير من الأطفال المفرقعات النارية أثناء فترة الأعياد في الشوارع لدرجة أنها أصبحت طقساً من طقوس العيد ما يسبب ذلك ضرراً لبعض الأطفال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن