عربي ودولي

ماكرون يدعو المسلمين لـ«محاربة» التعصب.. وانسحاب وزيرين آخرين من الحكومة الفرنسية

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حفل إفطار في باريس مسؤولي الديانة الإسلامية في فرنسا إلى القيام بدورهم في «محاربة دعاة الكراهية والانعزالية».
وهذه المرة الأولى منذ عشر سنوات التي يشارك فيها رئيس فرنسي في حفل الإفطار السنوي للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.
وشكر الرئيس الفرنسي مسؤولي الديانة الإسلامية في فرنسا على إدانتهم الاعتداءات الإرهابية التي اوقعت في فرنسا 239 قتيلاً منذ كانون الثاني 2015.
وقال ماكرون: إن «المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية لم يتخلّف ولا مرة واحدة: لقد عرف كيف يجد الكلمات من دون الوقوع في النكران».
وأكد الرئيس الفرنسي في حفل الإفطار الذي حضره خصوصاً وزير الداخلية جيرار كولومب أن السلطات العامة والسلطات الإسلامية لديها «معارك مشتركة تخوضها».
وأضاف: «معركتنا الحازمة ضد داعش يجب أن تقود إلى ملاحقة حازمة لأولئك الذين يسعون إلى جعل أماكن العبادة الخاصة بكم أماكن للدعوة إلى الكراهية وحتى للدعوة إلى العنف».
وشدد الرئيس الفرنسي على أن مسؤولي الديانة الإسلامية في فرنسا يجب أن يخوضوا «معركة الفكر والإيمان هذه في الميدان، ولاسيما مع الأجيال الأصغر سناً».
كما دعا إلى خوض «معركة ثانية» ضد كل ممارسة للإسلام تتعارض وقيم الجمهورية.
كذلك فقد دعا ماكرون إلى خوض «معركة ثالثة» هي تأهيل الأئمة على الأراضي الفرنسية وتلقينهم قيم الجمهورية.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن عدد البريطانيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية الفرنسية ازداد ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2015 مع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بحسب بيانات حصلت عليها الصحيفة.
وأظهرت البيانات أن 1.363 بريطانياً يعيشون في فرنسا تقدموا بطلبات كي يصبحوا مواطنين فرنسيين عام 2016، مقارنة بـ385 في العام الذي سبقه، أي بزيادة مقدارها 254 بالمئة.
ويبدو الرقم صغيراً مقارنة بعدد البريطانيين الذين يعيشون في فرنسا والذي يقدر بـ400.000 شخص.
وقالت الصحيفة أيضاً: إن عدد الطلبات ارتفع بشكل حاد منذ كانون الثاني هذا العام، وخاصة في المناطق التي يقصدها البريطانيون عادة مثل بريتاني في شمال غرب فرنسا.
إلى ذلك أعلن وزيرا العدل فرنسوا بايرو والشؤون الأوروبية ماريا لدو سارنيه انسحابهما من حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خلفية التحقيق مع حزبهما «الحركة الديمقراطية» «موديم» في قضية الوظائف الوهمية.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن بايرو رئيس حزب موديم قوله أمس: «اتخذت القرار بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة».
بدورها أعلنت دو سارنيه أنها ستتخلى عن منصبها في الحكومة لتترأس كتلة حزبها «الحركة الديمقراطية» في الجمعية الوطنية.
ويأتي إعلان بايرو ودو سارنيه بعد يوم من استقالة وزيرة الدفاع الفرنسية سيلفي غولار من الحكومة وذلك على خلفية تحقيق داخلي بشأن فضائح فساد تطول حزبها.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن