سورية

الجيش السوري يتم «الوصل الإستراتيجي» مع الحشد الشعبي العراقي

| الوطن

تمكن الجيش العربي السوري من إقامة «وصل إستراتيجي» مع قوات «الحشد الشعبي» العراقية، على الرغم من أن الولايات المتحدة الأميركية سعت لمنع الحشد من الوصول إلى معبر الوليد الحدودي لإحباط إقامة تواصل بري، لكنها فشلت في ذلك.
وأوضح «الإعلام الحربي المركزي» التابع لحزب اللـه في صفحته على موقع «فيسبوك» في بيان سلط فيه الضوء على التطورات الأخيرة على الحدود بين سورية والعراق أنه «في الثالث والعشرين من شهر أيار 2017 انطلقت عمليات «الفجر الكبرى» ضد تنظيم داعش في البادية السورية (الصحراء الشرقية)… وبعد أسبوع، استطاع الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة على مساحات شاسعة من البادية في أرياف حمص ودمشق، إضافة إلى التمدّد في ريف السويداء الشمالي الشرقي».
وأشار البيان إلى أن الجيش حدد بذلك هدف عمليات البادية بـ«منع قوات واشنطن من التمدد داخل البادية، ثم إمساك الحدود وتحقيق التواصل البري مع «الحشد الشعبي» العراقي».
وحاولت الولايات المتحدة، بحسب البيان، «تحذير القوات المتقدمة»، حيث شنت «3 غارات متفاوتة على قوات الجيش السوري والحلفاء، بعد إخفاق الفصائل المسلحة الموجودة في هذا القطاع، مثل جيش سورية الجديد، مغاوير الثورة، وأسود الشرقية، التي أطلقت معركة بركان البادية لمحاولة إيقاف تقدم قوات الجيش السوري».
ومع إنجاز المرحلة الأولى من العملية، تمكن الجيش السوري من الوصول إلى الحدود مع العراق شمال شرق بلدة التنف، التي تسيطر عليها القوات الأميركية.
وتابع البيان، موضحاً أن الولايات المتحدة قامت، «في محاولة للتخفيف من زخم التقدم للجيش السوري والحلفاء، بنقل منظومات راجمات صواريخ من طراز «HIMARS» إلى جنوب سورية، ليتم نصبها قرب معبر التنف الحدودي، وذلك في رد واضح على إنجاز الجيش السوري والقوات الحليفة» في هذه المنطقة.
وفي التطورات اللاحقة، التي وصفها البيان بـ«المفاجأة القادمة من العراق»، كان «الحشد الشعبي» العراقي «يحث الخطى باتجاه الحدود»، لكن «واشنطن لم توافق على وصول الحشد إلى الحدود ومعبر الوليد»، الذي سيطر عليه تنظيم داعش في أيار من عام 2015.
وقال البيان: إنه «بسبب الضغط من الولايات المتحدة، اتخذ القرار عراقياً بأن ينفذ الجيش العراقي ومقاتلو العشائر المهمة الخاصة بانتزاع معبر الوليد العراقي».
وتابع: «ومع وصولهم إلى معبر الوليد كانت الصدمة، تقدم الحشد بمحاور موازية للمحاور التي تقدمت، وبموازاة الحدود التقى مع القوات السورية التي كانت قد تقدمت شمال معبر الوليد».
واعتبر البيان، أن هذه الانتصارات أدت إلى إقامة «الوصل الإستراتيجي بين العراق وسورية بعدما جهدت الولايات المتحدة منذ عام 2011 لإحداث خلل فيه».
كما أسفرت هذه التطورات، بحسب البيان، عن منع المجموعات المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة «من التقدم باتجاه منطقة البوكمال بعد تطويق التنف من الحدود العراقية والتقاء القوات (السورية والعراقية)»، وقال: «بالتالي أصبح الهجوم باتجاه الشمال مستحيلاً في ظل هذا الواقع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن