سورية

عزوز في أول تعليق سوري على تسمية بن سلمان ولياً للعهد السعودي: ثمن قبضه ترامب ممن سفك كل الدم العربي .. شعبان: الصراع سيحسم لمصلحة سورية وحلفائها

| الوطن

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية – سورية بثينة شعبان، أن الصراع سيحسم لصالح سورية وحلفائها، في حين حلق عضو القيادة القطرية رئيس مكتب العمال شعبان عزوز على تعيين ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ولياً للعهد، بأنه يأتي في إطار الثمن الذي قبضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من «القتلة والمجرمين الذين ساهموا بسفك دمائنا وكل دم عربي».
وأقامت مؤسسة القدس الدولية – سورية أمس فعالية ثقافية إحياء ليوم القدس العالمي في دار البعث بدمشق حضرها إضافة إلى شعبان وعزوز كل من السفير الإيراني بدمشق جواد تركابادي والقائم بأعمال السفارة المصرية محمد ثروت سليم، إضافة إلى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية المقاومة وجيش التحرير الفلسطيني وفعاليات شعبية.
وفي كلمة لها خلال الفعالية قالت شعبان: إن كل ما يجري على أرضنا سواء في العراق أو سورية أو في كل الأمة العربية له علاقة عضوية بالصراع العربي الإسرائيلي، والهدف (هو) شرذمة العرب وإبعادهم عن حليفيهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي.
وتطرقت شعبان إلى اللقاء الذي أجراه السفير الأميركي الأخير في سورية روبرت فورد مع صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للنظام السعودي، وقالت «اعترف أنهم لم يتخيلوا ولو في الخيال وقوف حزب اللـه والجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا إلى جانب سورية، معتبرة أن «المستفاد من هذا الدرس: إننا حين نتعاضد ونتحالف ونتعاون فنحن نحبط مؤامراتهم ومخططاتهم مهما علا شأنها».
وبينت شعبان، أن تحرك الجيش العربي السوري باتجاه التنف والحدود السورية العراقية هو إنجاز تاريخي فريد بكل المقاييس لأن الوحدة العراقية السورية أو حتى التنسيق السوري الإيراني كان ممنوعاً على مدى عقود، مشددة على أن التحالف الذي تشهده سورية اليوم والرؤية الإستراتيجية لسورية وحلفائها روسيا وإيران هي رؤية متميزة في هذا الصراع وهي واعدة بأن الصراع سيحسم لمصلحتنا بإذن الله». وأكدت أن «المثل الذي نحتذي به هم الأسرى الفلسطينيون وصمودهم في سجون الاحتلال».
ورأت شعبان، أن الصمود والثبات عنصران أساسيان في نصرة هذه الأمة»، موضحة أن المخطط للعرب هو شرذمتهم والانقضاض عليهم في مرحلة لاحقة «واستدركت» هذا لا يسعدنا لأننا شئنا أم أبينا نحن عرب ومتمسكون بالعروبة».
وأضافت: إن «المقاومة تدافع عن الكرامة قبل كل شيء، وما يريده أعداؤنا هو الإذلال، مطالبة بالتفكير بطريقة إستراتيجية توحد الظروف والجهود». وتابعت «إذا كنا لا نستطيع أن نتكئ على النظام الرسمي العربي فإننا يمكننا أن نتكئ على كل العروبيين. الموجودين في كل بلد عربي والتحدي اليوم أمامنا هو تحدٍّ مصيري». وحيت شعبان صمود سورية وحلفاءها وأصدقاءها، معتبرة أنه «سيغير مجرى التاريخ ويخطه بالطريقة التي يريد الصامدون أن يخطوها».
وختمت شعبان حديثها بالتأكيد على أن «فلسطين هي البوصلة وستبقى البوصلة وفلسطين هي روحنا والقدس هي روحنا وهويتنا ولا وجود للعرب دون حل الصراع العربي الإسرائيلي بما يضمن كرامتهم ومستقبل أجيالهم». وطالبت أن نعترف بالأخطاء ونقاط الضعف والوهن حيث وجدت.
بدوره وفي كلمة له، قال عزوز: إن التصعيد الإسرائيلي في فلسطين يتزامن مع تخاذل رسمي عربي لم يسبق له مثيل ولم يمر في أي حقبة من حقب التاريخ».
واعتبر عزوز، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمارس «العربدة» ويعرف من أين تؤكل الكتف فهدد الأنظمة العربية حتى هرعت للانصياع له ولتقدم له كل ما يريد».
وتطرق عزوز إلى تعيين ولي ولي العهد محمد بن سلمان ولياً للعهد في السعودية، واعتبر أن ذلك «يأتي في إطار الثمن الذي قبضه ترامب من هؤلاء القتلة والمجرمين الذين ساهموا بسفك دمائنا وكل دم عربي وأوله دماء الشعب الفلسطيني».
أما تركابادي، فاعتبر في كلمة له أن «وقوف الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى جانب بلاده خلال الحرب مع العراق كان التأسيس لمحور المقاومة الذي استمر ويستمر»، معتبراً أن هذا المحور يريد أن يؤسس لعالم ولحضارة على ارض الحضارات وعلى أرض بداية الحضارات كلها، حضارة تسود لقيمها السامية ولمعانيها الإنسانية العالمية.
من جانبه ألقى عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر كلمة باسم فصائل الثورة الفلسطينية وصف فيها مؤتمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض (القمة العربية الإسلامية الأميركية) بأنها «قمم مشبوهة». وأكد وجوب أن نخرج من دائرة المفاوضات والرهان على حلول أميركية صهيونية أثبتت فشلها». وأضاف «لا يريدون إعطاء الشعب الفلسطيني شيئاً بل يريدون تصفية شاملة للقضية الفلسطينية».
وكشف الطاهر، أنهم في «منتدى العدالة من أجل فلسطين» التقوا الرئيس بشار الأسد منذ أيام وتحدثوا معه حول إضراب الأسى الفلسطينيين، مبيناً أن الرئيس الأسد طلب أن ينقلوا تحياته إلى كل أسير فلسطيني، وقال الطاهر: «إن الرئيس الأسد قال لنا انقلوا تحياتي لأسراكم الفلسطينيين الذين رفعوا راية الأحرار عالياً».
وكان مدير عام مؤسسة القدس الدولية سفير الجراد، افتتح الفعالية بكلمة أكد فيها أن يوم القدس العالمي هو يوم للهوية والوحدة العربية والوحدة الإسلامية». وأضاف: في ظل انتصاراتنا على الإرهاب وعلى الغدر والتكفير نقول إن يوم القدس العالمي أعاد للوحدة العربية والإسلامية كيانها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن