عربي ودولي

الأزهر يكشف عن مشروع قانون لمكافحة الكراهية باسم الدين!

| الوطن – وكالات

كشف شيخ الأزهر أحمد الطيب أمس عن تقدمه بـ«مشروع قانون تجريم الكراهية» إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وذلك في تماه مع ما تدعيه السعودية اليوم من مكافحة للإرهاب عقب استضافتها القمة العربية الإسلامية الأميركية التي حضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي.
وبحسب ما نقل موقع «اليوم السابع» المصري فإن الطيب قال، في ختام احتفالية مصر بليلة القدر: «في غمار الأحداث الشاذة التي أصيب بها المجتمع المصري والفتاوى أيضاً التي لا تعبر عن الإسلام ولا عن الفقه ولا عن الشريعة التي درسناها تقدمنا بمشروع قانون ضد الكراهية ويجرمها، وتفضل الرئيس (السيسي) وطلبه من الأزهر وهو الآن في الرئاسة».
بدورها نقلت «الصفحة الرسمية للأزهر الشريف» على فيسبوك مشروع القانون الذي تضمن 16 مادة وثلاثة فصول، حيث بدا لافتاً فيه أن المادة الخامسة منه أكدت أن أحكامه تسري على كل شخص يرتكب خارج إقليم الدولة فعلاً يجعله فاعلاً أو شريكاً في الجريمة إذا وقع الفعل كله أو بعضه أو نتج أثره في إقليم الدولة».
وعلق مراقبون على هذه المادة بأنها تماه مع الموقف السعودي بعد «القمة العربية الإسلامية الأميركية» التي قادت السعودية بعدها بأسبوع حملة ضد قطر، حيث أكدت الرياض أن الدوحة تدعم الإرهاب في سورية وليبيا وفلسطين.
ورأى المراقبون أن هذا المشروع هو مقدمة للتدخل المصري في شؤون دول أخرى بزعم محاربة الإرهاب كما يجري في ليبيا، كما أن مصر قد تستخدمه في علاقاتها مع جيرانها وخاصة السودان.
ولعل ما يدعم هذه الفكرة هو ما جاء في مقدمة «المذكرة الإيضاحية للمشروع» التي ذكرت أنه «في إطار سعي الأزهر الشريف نحو مجابهة الفكر المتطرف في مصر والعالم أجمع، وفي ظل موجة عدائية من ثقافة الكراهية التي غزت عقولاً كثيرة (…) انطلق الأزهر الشريف من مسؤوليته الدينية والوطنية والعلمية والإنسانية ليضع بين أيدي الجهات المختصة مشروع قانون أطلق عليه «قانون مكافحة الكراهية والعنف باسم الدين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن