سورية

روحاني: استهداف داعش في دير الزور عمل ضروري ومطلوب

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن سياسة بلاده لم تتغير حيال شؤون المنطقة والعالم لكنها ترد بحزم على أي اعتداء عليها، منوهاً باستهداف مواقع تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في دير الزور، وواصفاً هذه الضربة بالعمل الضروري والمطلوب تماماً. وقال روحاني في كلمة له خلال مأدبة إفطار حضرها عدد من علماء الدين أمس، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: إن «توجيه ضربة لقادة تنظيم داعش الإرهابي في سورية لم يكن قراراً صادراً عن شخص أو مؤسسة عسكرية ما وإنما تتخذ مثل هذه القرارات في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حيث منح المجلس صلاحيات للقوات المسلحة عقب الاعتداءين الإرهابيين في مرقد الإمام الخميني ومجلس الشورى الإسلامي للرد على الإرهابيين». وأضاف: إن «اتخاذ قرار باستهداف مكان ما بالصواريخ يعد من القرارات ذات الصلة بالأمن القومي ولا يرتبط بالقضايا الحزبية الضيقة».
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، أكدت أن استهداف مواقع تنظيم داعش في دير الزور تم بالتنسيق مع الحكومة السورية وفى إطار سياسة إيران الثابتة بمحاربة الإرهاب. كما نوه روحاني بالإنجازات التي حققتها وزارة الأمن عقب الاعتداءين الإرهابيين في طهران منها اعتقال المتآمرين، مشدداً على أن بلاده سترد بحزم وقوة أشد لو تكررت مثل هذه الاعتداءات الإرهابية.
وأعلن الحرس الثوري قبل ثلاثة أيام القضاء على مجموعة إرهابية في منطقة قصرقند بمحافظة سيستان وبلوشستان ودمر سيارة مفخخة وصادر كميات كبيرة من الأسلحة. وكان 16 شخصاً استشهدوا وأصيب أكثر من 40 آخرين بجروح جراء اعتداءين إرهابيين استهدفا في الـ7 من هذا الشهر الحالي مبنى مجلس الشورى الإسلامي الإيراني ومرقد الإمام الخميني في العاصمة الإيرانية طهران. من جانبه، قال وزير الأمن محمود علوي، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «قرار ضرب تنظيم داعش في محافظة دير الزور انطلاقاً من الأراضي الإيراني، صدر في مجلس الأمن القومي، وبتوجيه من الرئيس حسن روحاني». وأوضح علوي، أن روحاني وانطلاقاً من منصبه كرئيس للمجلس، أصدر الأمر إلى القوات المسلحة بتوجيه ضربة ساحقة لداعش، وهو ما نال موافقة كبار المسؤولين في البلاد.
وأضاف: «قامت وزارة الأمن بتقديم معلومات حول تجمعات قادة داعش إلى وحدة الصواريخ في الحرس الثوري، ووفقاً للمعلومات المؤكدة لدينا، فقد أصابت الصواريخ أهدافها بدقة، وقتلت عدداً كبيراً من عناصر التنظيم، وخاصة من قادتهم بمن فيهم القيادي في التنظيم أبو عاصم الليبي».
يشار إلى أن دائرة العلاقات العامة في الحرس الثوري أكدت في بيان نشرته وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية الأحد الماضي، أن القصف الصاروخي الإيراني للإرهابيين في دير الزور جاء رداً على منفذي العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين في طهران في الـ7 من حزيران الحالي، مؤكداً أن «هذا الإجراء والمعاقبة تعد رسالة واضحة تحذر الإرهابيين التكفيريين وداعميهم من تكرار أعمالهم الإرهابية».
وأكدت طهران حينها أن الضربات الصاروخية التي نفذتها، تحمل رسالة للولايات المتحدة الأميركية بأن الرد سيكون أقوى في المرات القادمة، وأن الضربة تمثل نموذجاً صغيراً لقوة الردع الإيرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن