الخبر الرئيسي

في تصريحين لـ«الوطن».. السفير الإيراني: «أستانا 5» ستبت في الملفات النهائية باتفاق الأطراف.. والقائم بالأعمال المصري: ندعم جهود الحل الدبلوماسي .. الجيش مستمر بتأمين شرقي العاصمة وزعامة الغوطة تدفع ميليشياتها ضد التآزر

| سامر ضاحي – وكالات

مع مواصلة الجيش العربي السوري جهوده لمكافحة الإرهاب وتأمين شرقي العاصمة كان الصراع على زعامة الغوطة الشرقية يدفع ميليشيا «فيلق الرحمن» المتحالفة مع جبهة النصرة الإرهابية، لرفض «مؤازرة إعلامية» من ميليشيا «جيش الإسلام»، في ظل تأكيد إيراني على أن محادثات «أستانا5» التي تنعقد يومي 4 و5 تموز المقبل ستبت في الملفات النهائية باتفاق الأطراف، ومع توضيح مصري بأن هذه الأطراف هي التي تحدد ضرورة مشاركة القاهرة كراع للمحادثات.
وعلمت «الوطن» من مصادر متابعة، أن الجيش سيطر على نقاط جديدة أمس على محور عين ترما بريف دمشق، بينما واصل عمليته العسكرية لليوم الثاني على التوالي في حي جوبر شرق العاصمة، وفتح محوراً جديداً للمعارك في منطقة ميسلون بالحي وهاجم مواقع «النصرة» هناك.
في المقابل، أعلنت ميليشيا «جيش الإسلام» في بيان لها استعدادها مؤازرة ميليشيا «فيلق الرحمن» الذي يدك الجيش العربي السوري معاقله في حي جوبر لكن الناطق الرسمي باسم «الفيلق» وائل علوان وصف خطوة «جيش الإسلام» في تغريدات على «تويتر» بأنها «مؤازرات إعلامية».
وفي الريف الجنوبي الشرقي للعاصمة، نقلت «سانا» عن مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش استعادت منطقة بئر القصب وخربة القصب وتلول الروابي والصريخي، وأسفرت الاستهدافات عن مقتل عشرات الإرهابيين من النصرة وحلفائها.
في الأثناء أشار مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح نقلته «سانا»، إلى سقوط قذيفتي هاون أطلقتهما تلك الميليشيات، على منطقتي البرامكة والسبع بحرات، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة.
في جنوب البلاد، أحرز الجيش تقدماً داخل مخيم النازحين شرق مدينة درعا وتمكن من استعادة السيطرة على تجمع المدارس بعد السيطرة على كازية المخيم، وسط هروب مسلحي «النصرة» من القتال، وفق ما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن».
سياسياً كشف السفير الإيراني في دمشق جواد تركابادي أن اجتماع «أستانا 5» سوف «يبت بكل القضايا والملفات النهائية باتفاق الأطراف الحاضرة في المحادثات وسيعلن كل شيء في وقته».
وفي تصريح لـ«الوطن» أمس رد تركابادي على سؤال إن حصلت بلاده على ضمانات من تركيا بعدم عرقلة عقد هذه الجولة في موعدها كما حصل سابقاً، الأمر الذي أدى إلى تأجيل عقد الجولة لثلاث مرات، بالقول: إن الأطراف الضامنة روسيا وإيران وتركيا تسعى لإنهاء هذه القضايا كلها بالصورة المناسبة.
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» أكد القائم بأعمال السفارة المصرية محمد ثروت سليم أن «مصر تتابع وتؤيد جميع الجهود الخاصة بحل الأزمة السورية سواء في مسار جنيف أم في مسار أستانا، ونتناقش مع الأطراف الإقليمية والدولية لدعم هذه الجهود، ونؤكد منذ اليوم الأول للأزمة أن لا حل عسكرياً لها، وهذا ما أثبتته الأيام، وحالياً نذهب جميعاً إلى الحل السياسي، لأنه لا يوجد طرف منتصر ولا طرف مهزوم، ولا بد من حل الأزمة بالأطر السياسية والدبلوماسية».
وحول إمكانية رؤية مصر كطرف راع لأستانا، قال سليم: إن مصر تدعم جميع الجهود الخاصة بحلحلة الأزمة السورية بالطرق الدبلوماسية ومنها مسار أستانا، وإذا ما وجدت الأطراف ضرورة لوجودها فإن مصر دائماً ترحب بالمشاركة بفعالية في أي إطار يسعى لحل الأزمة السورية بالطرق الدبلوماسية والسياسية».
وفي انعطافة فرنسية أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون بوضوح أمس أن الرئيس بشار الأسد «ليس عدواً لفرنسا» مشدداً على أن «أولوية بلاده في سورية هي محاربة الإرهاب وضمان أن لا تصبح الدولة فاشلة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن