رغم توجيه رئيس الحكومة.. وصرف الكشوف للشركة المنفذة … مشروع عقدة كراجات مدخل طرطوس ليس في الخدمة

| طرطوس- الوطن

كان أبناء طرطوس وزوارها على أمل وضع مشروع عقدة الكراجات الجديدة في الخدمة اليوم بعد أن وجه رئيس الحكومة باستكمال المشروع ووضعه في الخدمة خلال شهرين من تاريخ زيارته لطرطوس في 15 نيسان الماضي.
لكن المشروع لم يوضع في الخدمة لعدم استكمال الأعمال المتبقية فيه حتى تاريخه رغم صرف الكشوف التي كانت مستحقة أثناء الزيارة ورغم صرف سلفة مالية للشركة المنفذة مقدارها 400 مليون ليرة.
ومشروع عقدة الكراجات الذي تأخر تنفيذه أكثر من 6 سنوات يقع في المدخل الجنوبي لمدينة طرطوس ويتكون من (نفق – جسر – حركة سطحية) وقد تم التعاقد على تنفيذه مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية الفرع 3 في حمص بقيمة 650 مليون ليرة في بداية أيلول 2010 وحددت مدة تنفيذه بـ24 شهراً تبدأ من تاريخ المباشرة في 3/9/2010 أي كان يفترض أن ينجز المشروع ويوضع في الخدمة في 3/9/2010 إلا أن نسبة التنفيذ حتى زيارة رئيس الحكومة عماد خميس لطرطوس وفق الأعمال المنظم بها كشوف لم تتجاوز 63بالمئة.. أما الآن وبعد شهرين من تاريخ الزيارة فقد وصلت إلى 68 بالمئة فقط.
رئيس دائرة الأشغال سلام هاشم ورئيس دائرة المتابعة مريم علي في مجلس مدينة طرطوس أكدتا أن الأمور التي أعاقت تنفيذ المشروع خلال السنوات الماضية تتمثل في التأخير الكبير بصرف الكشوف المستحقة للأعمال المنفذة وعدم تأمين التمويل اللازم في الخطط السنوية السابقة من وزارة المالية.
وعن الواقع الحالي للمشروع بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء لطرطوس أكدتا لـ«الوطن» أنه تم صرف جميع الديون المستحقة للشركة المنفذة وتمت زيادة الاعتمادات المخصصة للمشروع، كما تم صرف سلفة مالية مقدارها 400 مليون ليرة للإبقاء على وتيرة العمل المرتفعة على أن تستوفى هذه السلفة من الكشوف اللاحقة، وأضافتا: إنه تم تنفيذ الأعمال التالية من تاريخ الزيارة وحتى الآن (أعمال التصريف المطري للمشروع – أعمال الكوفراج الخشبي لنفق الخروج مع الصب + تصنيع حديد التسليح لنفق الخروج – أعمال عزل لفائف بيتومين لجدران نفق الخروج-حفريات ترابية لنفق السيارات مع صب طبقة نظافة وقواعد الجدران – تركيب أطاريف أنترلوك للمشروع – أعمال حفريات لرامب الدخول والخروج من الكراج – أعمال المنصف على جسر السيارات – أعمال حفريات لمسارات الكابلات الكهربائية).
وتبلغ قيمة هذه الأعمال 290مليوناً، وبذلك أصبحت قيمة الأعمال المنفذة فعلياً حتى الآن نحو 1.4 مليار ليرة إذ كانت قيمة الأعمال المنفذة في 15/4/2017 (1.1) مليار ليرة.
وأشارتا إلى أنه تم تشكيل مجموعات عمل بموجب قرار المحافظ لدراسة التوازن السعري للمشروع للأعمال المتبقية تضم ممثلين عن مجلس المدينة والإنشاءات العسكرية والشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية – مركز طرطوس- وقد تم إنجاز الدراسة المذكورة وتم إرسالها إلى وزارة الأشغال العامة والإسكان للتصديق.
وأملتا في الختام أن يوضع المشروع في الاستثمار قريباً وتوقعتا أن يتم الانتهاء من جميع الأعمال فيه خلال ستة أشهر في حال توافرت السيولة اللازمة لذلك.

أخيراً
السؤال الذي نعيد طرحه مجدداً، متى سيوضع هذا المشروع في الاستثمار ويتخلص سكان المدينة وزوارها من المعاناة المستمرة منذ سبع سنوات؟ وماذا أيضاً عن مشروع عقدة الشيخ صالح العلي في المدخل الشمالي الذي تأخر كثيراً والذي سنتوقف عنده في مادة لاحقة؟