شؤون محلية

الصحة والصيادلة توضحان لـ«الوطن» حقيقة نقص الدواء في اللاذقية … عابدين لـ«الوطن»: المديرية مسؤولة عن الأدوية في المشافي لا الصيدليات

| اللاذقية– عبير سمير محمود

يشكو بعض المرضى في محافظة اللاذقية من نقص عدد من أنواع الزمر الدوائية ذات الإنتاج المحلي، ما يحملهم أعباء مادية إضافية لاضطرارهم شراء الدواء الأجنبي الذي يعادل أضعاف المحلي، كما ذكروا لـ«الوطن» متسائلين عن سبب هذا النقص الحاصل لبعض الأدوية الوطنية الخاصة بمرضى القلب والسرطان على حين تتوافر الأنواع الأجنبية المعادلة لها.
وبالعودة لمديرية صحة اللاذقية أكد رئيس دائرة الخدمات الطبية الدكتور صفوان عابدين في تصريح خاص لـ«الوطن» توافر جميع الأدوية لزوم المشافي ولا يوجد أي نقص عام فيها، مبيناً أن أي نقص في بعض الزمر الدوائية يعود لحدوث فجوة قد لا تتجاوز مدة أسبوع. وأوضح عابدين «بين الفترة والأخرى قد تحصل فجوة حول نقص عدد من الأصناف الدوائية، وذلك بسبب أن الدواء الذي سيطرح في السوق يحتاج لعدة فحوصات بوزارة الصحة إضافة إلى أمور قانونية لأخذ الموافقة، بهذه الفترة الفاصلة قد يزداد الطلب على صنف ما ويكون قد انتهى من السوق بسبب تأخر الإجراءات اللازمة لطرحه في السوق، حيث إن كل طبخة دوائية تحتاج إلى ترخيص ليصار إلى طرحها وهنا تحدث الفجوة وتكون مؤقتة وليست دائمة».
وأشار رئيس دائرة الخدمات الطبية إلى أن الأدوية المستجرة إلى صحة اللاذقية تتم عن طريق المناقصات أو الاستجرار المباشر بواسطة طلبات شراء، وهناك أدوية ترد عن طريق وزارة الصحة وفق جداول تصدر عن الوزارة تقدر فيها حاجة كل مديرية.
وأضاف عابدين: وبعض الأدوية التي ترسلها الوزارة هي أجنبية وغير موجودة في السوق المحلية مثل مصل لقاح الكلب وأدوية اللاشمانيا والتصلب اللويحي والأمراض المزمنة.
وبخصوص نقص بعض الزمر الوطنية وتوافر الأجنبي منها وبأسعار مضاعفة، أكد عابدين أن الدواء المهرب لا يخضع لأي تسعيرة ويباع في الصيدليات تبعاً لحاجة المرضى، على حين إن المديرية لا تستطيع شراء أي دواء غير مرخص ومسجل أصولاً في وزارة الصحة، مؤكداً أن المديرية لا تستجر سوى الدواء النظامي الذي يكون خاضعاً فعلياً لفحوصات تراعي صحة المواطن، مشيراً إلى أن المديرية مسؤولة عن الأدوية التي يجب توافرها في المشافي لا في الصيدليات.
وأكد عابدين تجاوز المديرية لمشكلة نقص أدوية التخدير التي عانت منها في الفترة الماضية وقال: استدركنا نقص أدوية التخدير من خلال الاحتفاظ بحاجة الطوارئ حيث قمنا بتوقيف جميع العمليات الباردة كالتجميل والمرارة والفتق وغيرها من العمليات التي تتحمل التأجيل وتم الاحتفاظ بالكمية الموجودة للعمليات الإسعافية فقط، وبعد توقف شهر ونصف الشهر بسبب نقص أدوية التخدير تم تجاوز المشكلة وعادت جميع العمليات إلى العمل.
بدوره أكد نقيب صيادلة اللاذقية الدكتور فراس بسما في تصريح خاص لـ«الوطن» أن وجود أي نقص في بعض الزمر الدوائية يعود بشكل أساسي للحصار المفروض على سورية، الذي تسبب بوجود نقص في المواد الأولية بمعامل الأدوية إضافة إلى اختلاف سعر الصرف وخروج بعض المعامل عن الخدمة.
وأوضح بسما أن الحصار يؤدي لتأخر وصول المواد الأولية إلا أنها مشكلة مؤقتة وأدت بعض العوامل إلى تحسن الظروف اليوم وخاصة بعد تعديل أسعار مستلزمات الصناعة الدوائية، ما يسهم في إعادتها وتوافر الزمر بشكل عام.
وأكد نقيب صيادلة اللاذقية أن السماح لبعض المعامل حالياً بتصنيع بعض الأصناف في معامل أخرى بموافقة وزارية لتأمين النقص في بعض الزمر، كما سيسهم في تأمين أي نقص قد يواجه أي زمرة دوائية من خلال إعادة طرح الدواء المفقود في السوق، كذلك الأمر فإن استيراد بعض الزمر من الدول الصديقة يسهم كثيراً في هذا المجال، مشيراً إلى أن الوضع الدوائي اليوم في اللاذقية صار مقبولاً بنسبة تتراوح بين 80– 85 بالمئة على حين كان في المراحل السابقة بين 60– 65 بالمئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن