عربي ودولي

63 بالمئة من الروس يعتبرون واشنطن مصدر التهديد الأول.. وموسكو: العقوبات الأوروبية غير بناءة … بوتين: مستمرون بزيادة قدراتنا العسكرية لحماية أنفسنا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستواصل تعزيز قدراتها الحربية للدفاع عن النفس من أي مهاجم محتمل، مؤكداً ضرورة ضمان توازن أنشطة جميع أنواع وأصناف القوات المسلحة.
وقال بوتين في كلمة أمام خريجي مؤسسات التعليم العسكري العالي في روسيا أثناء استقبالهم في الكرملين: «لا يمكن ضمان سيادة دولتنا ووحدة أراضيها إلا بفضل قوات مسلحة قوية وسريعة الحركة، ستحمينا وحلفاءنا من أي مهاجم محتمل، من الضغوط والابتزاز من جانب أولئك الذين لا تعجبهم روسيا المستقلة ذات السيادة».
وأكد الرئيس الروسي أن السنوات الماضية شهدت تعزيزاً ملحوظاً لقدرات الجيش الروسية، إضافة إلى تنامي المستوى المهني لسلك الضباط، واعتبر أن العملية الروسية ضد الإرهاب في سورية أظهرت تطور القوات المسلحة الروسية بوضوح.
واستطرد بوتين قائلاً: «نعتزم مواصلة تعزيز القدرات القتالية للجيش والأسطول، وسنعمل على أساس خطط وبرامج طويلة الأمد لضمان الأنشطة المتزنة والمنهجية لجميع أنواع وأصناف القوات ورفع مستوى التعليم القتالي».
وفي سياق متصل كشف استطلاع للرأي نظمه المركز الروسي لاستطلاع الرأي العام عن أن 63 بالمئة من الروس يعتبرون أن الولايات المتحدة تمثل مصدر التهديد العسكري الأول لبلادهم في العالم، على حين اعتبر 31 منهم أن أوكرانيا تمثل الخطر الأول على روسيا.
وخلص الاستطلاع الذي تم عبر الهاتف وشمل 1200 مواطن يومي الـ16 والـ17 من الشهر الجاري، إلى أن 41 بالمئة من الروس يرون في الصين حليف بلادهم الأول، و21 بالمئة يرونه في بيلاروس، و18 بالمئة في كازاخستان، و20 بالمئة في مجمل بلدان رابطة الدول المستقلة.
إلى ذلك أعلنت المنطقة العسكرية الروسية الوسطى أمس عن تنفيذ طواقم المروحيات الروسية المتمركزة في القاعدة الروسية 101 بطاجكستان تدريبات على عمليات تحليق مهمتها تعقب واكتشاف مواقع المجموعات المسلحة في المناطق الجبلية في هذا البلد.
ونقلت وكالة «تاس» عن الكولونيل ياروسلاف روتشوبكين المتحدث باسم المنطقة قوله: إن «طواقم المروحيات الروسية مي 8 متعددة المهام ومي 24 المقاتلة تجري تدريبات على تعقب عدو مفترض خلال الليل والقضاء عليه، وبحسب سيناريو التدريب تتقدم مجموعة مسلحة غير قانونية سراً متجهة نحو بنى تحتية مهمة في طاجكستان ليلاً وتختبئ نهاراً حيث يكون على المروحيات اكتشافها وتعقبها في ظروف من الرؤية الليلية الضعيفة وفي تضاريس جبلية صعبة».
وتعتبر القاعدة 101 الروسية في طاجكستان المتمركزة على امتداد مدينتي دوشنبه وكورغان تيوبيه أكبر منشأة عسكرية روسية في الخارج وقد تم إنشاؤها بموجب اتفاقية بين موسكو ودوشنبه في تشرين الأول من عام 2012 على أن تبقى حتى عام 2042.
وفي سياق آخر أعرب ألكسي ميشكوف نائب وزير الخارجية الروسي عن أسف بلاده لقرار الاتحاد الأوروبي تمديد العقوبات المفروضة على روسيا مؤكداً أنها غير بناءة وغير قادرة على حل أي مهمة يضعها الاتحاد الأوروبي أمامه فيما يخص العلاقات مع روسيا.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن ميشكوف قوله للصحفيين أمس: «الخبراء المستقلون في بلدان الاتحاد الأوروبي أكدوا أن العقوبات والإجراءات الجوابية المفروضة من الاتحاد الأوروبي تضر اقتصادات دول الاتحاد قبل كل شيء»، مشيراً إلى أن تمديد العقوبات يبعث على «الأسف فقط».
وقرر مجلس الاتحاد الأوروبي أمس بشكل رسمي تمديد عقوباته الاقتصادية المفروضة على روسيا حتى نهاية كانون الثاني المقبل.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وعدداً من الدول الغربية فرضت عقوبات اقتصادية على روسيا في آذار عام 2014 للضغط عليها على خلفية مواقفها من القضايا الدولية ودعوتها للالتزام بالقانون الدولي وبمبادئ الشرعية الدولية متذرعين بالأزمة الأوكرانية.
وفي سياق منفصل أعلن الكرملين أن الهجمات الإلكترونية التي شلت عمل أجهزة الحاسب الآلي في بعض الشركات الروسية والأوكرانية لم تمس منظومات أجهزة الحاسب الآلية للرئاسة الروسية وموقع الكرملين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس، «الهجمات مستمرة للأسف، ومثل هذه الهجمات الإلكترونية واسعة النطاق تؤكد مرة أخرى أحقية موقف الجانب الروسي، والذي طرح على مختلف المستويات، حول أن وجود مثل هذا الخطر يتطلب التعاون على المستوى الدولي».
وأكد بيسكوف أن أي دولة في العالم ليست قادرة على مواجهة هذا الخطر في المجال الإلكتروني بمفردها.
وكانت هجمات إلكترونية قد ضربت الثلاثاء شركات كبرى ومصارف وبنى تحتية في روسيا وأوكرانيا وانتقلت إلى غرب أوروبا ومنها إلى الولايات المتحدة.
روسيا اليوم– سانا- تاس

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن