عربي ودولي

إيران تترك الباب مفتوحاً وكيري يؤكد استمرار قضايا في المفاوضات النووية «تتطلب حلاً»

ما زالت مفاوضات النووي الإيراني تؤجل خروج الدخان الأبيض من أحد أحياء العاصمة النمساوية فيينا، لتضرب موعداً آخر لتوقيع الاتفاق النووي بين مجموعة الخمسة زائد واحد وإيران وهو الإثنين 13 تموز، رغم أن طهران تركت الباب مفتوحاً، ورغم التمديد الذي حصل على دفعتين، دون غياب التصريحات التي تدعو إلى التفاؤل بخروج هذا الدخان في القريب العاجل.
وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري فيما يتعلق بالمفاوضات النووية الإيرانية: إنه لا تزال هناك قضايا «صعبة تتطلب حلاً».
وكتب كيري على موقع تويتر أمس إثر لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف لساعة ونصف الساعة في فيينا حيث تستمر المفاوضات حول النووي الإيراني: إنه لا تزال هناك قضايا «صعبة تتطلب حلاً»، لافتاً إلى أنه التقى وزير الخارجية الإيراني ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
في سياق متصل صرح مصدر قريب من الوفد الإيراني في فيينا لوكالة فرانس برس أن لا «مهلة زمنية» لدى إيران للتوصل إلى اتفاق مع الدول الست الكبرى حول هذا الملف. وقال المسؤول الإيراني رداً على سؤال عن احتمال إرجاء المفاوضات: «ليس لدينا أي مهلة زمنية للتوصل إلى اتفاق جيد».
وكان وزير الخارجية الأميركي قال: إن بعض القضايا العالقة في مفاوضات النووي الإيراني تم حلها.
وأفاد في تصريح صحفي بفيينا، أنه تم التوصل إلى اتفاق حول بعض المسائل والأسئلة العالقة، مشيراً إلى أن المفاوضات تحقق تقدماً إيجابياً.
وأكد كيري وجود نقطة أو نقطتين، حتى هذه اللحظة، يصعب الاتفاق حولهما.
وفي ثالث تمديد خلال أسبوعين قررت الدول الست الكبرى وإيران تمديد المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني إلى الإثنين 13 تموز.
وفي سياق متصل اتهمت طهران الغرب بوضع عراقيل جديدة في طريق الاتفاق، استناداً إلى تصريحات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عندما قال: إن التقدم في المفاوضات «بطيء بشكل مؤلم» علماً بأن هاموند غادر مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس فيينا وقالا إنهما سيعودان إليها السبت.
وتحاول إيران والقوى الست وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة إنهاء الخلاف الممتد منذ أكثر من 12 عاماً، وتوصلت إيران والسداسية في شهر نيسان إلى توقيع اتفاق إطار تمهيداً لاتفاق نهائي.
وكان وزير الخارجية الإيراني أعرب عن أمله في استكمال المفاوضات النووية بين طهران والسداسية بحلول الإثنين 13 تموز.
وتوقع في تصريح للصحفيين في فيينا أمس الأأن يبقى الوفد الإيراني ووفود السداسية في العاصمة النمساوية يومي السبت والأحد لمواصلة المفاوضات.
ورداً على سؤال عن إذا ما كان يعتقد أن الوفود ستبقى في فيينا حتى يوم الإثنين القادم، قال ظريف: «آمل في أن ذلك لن يحصل».
وأوضح وهو يتحدث مع الصحفيين من شرفة فندق «كوبورغ» حيث تجري المفاوضات: «إننا نحاول التحرك باتجاه إحراز التقدم».
وجاءت تصريحات ظريف عقب اجتماع عقده صباح الجمعة مع نظيره الأميركي والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي. ووصف الوزير الإيراني هذا اللقاء بأنه كان بنّاء.
وبعد اللقاء الثلاثي عقد وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا لقاء تنسيقياً جديداً.
من جانبه قال مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني للصحفيين الجمعة: إنه من غير المناسب الآن الحديث عن إخفاق المفاوضات بين إيران والسداسية.
وقال الدبلوماسي الإيراني: «إن ذلك ليس فشلاً، إلا أن الدول الغربية يجب أن تتخذ قرارات صعبة»، مؤكداً ضرورة إيجاد صيغة جيدة للاتفاق النووي النهائي.
وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن «المفاوضات متواصلة».
إلى ذلك قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: إن المفاوضات النووية تمر الآن بمراحلها الحساسة.
وفي تصريح صحفي أدلى به أمس الأول بعد عودته إلى طهران من مدينة أوفا الروسية، أعرب روحاني عن أمله في أن تحقق المفاوضات النووية ما فيه الخير للشعب الإيراني. هذا ومدد الاتحاد الأوروبي أمس الأول تجميد بعض العقوبات بحق إيران حتى الـ13 من تموز بهدف إعطاء المفاوضات الجارية في فيينا المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، كما أعلن المجلس الأوروبي.
وأقر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن العمل على صياغة نص الاتفاق يجري ببطء وبصعوبة، لكنه أعرب عن ثقته بوجود فرص جيدة للتوصل إلى الاتفاق في غضون الأيام القليلة القادمة.
أ ف ب – سانا – روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن