سورية

حدود «مناطق تخفيف التصعيد» ونظام المراقبة أبرز الوثائق.. وكازاخستان لن ترسل قوات إلى سورية … اجتماع تحضيري لـ«أستانا 5» غداً.. وميليشيات الجنوب تعلن المقاطعة

| الوطن – وكالات

بينما تجهز الدول الضامنة لمسار أستانا لحل الأزمة السورية، روسيا، إيران، وتركيا لعقد اجتماع تحضيري يوم غد تبحث خلاله تطبيق بنود مذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية تمهيدا لاجتماع «أستانا 5» المقرر عقده الأربعاء والخميس المقبلين، أعلنت وزارة الدفاع الكازاخستانية، أنها لا تنوي إرسال قواتها إلى سورية، دون قرار دولي وضمانات، على حين أعلنت ميليشيات من «الجيش الحر» تتواجد في محافظة درعا، مقاطعتها الاجتماع.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء عن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الكازاخستانة أديلبيك الدابيرغونوف قوله ردا على سؤال حول احتمال إرسال قوات من بلاده إلى سورية: «جوابنا على الاقتراح الروسي بشأن إرسال قوات كازاخستانية إلى سورية، يتمثل فيما أعلنته وزارة الخارجية في البلاد في تعليق رسمي حول هذه المسألة، ووزارة الدفاع في جمهورية كازاخستان تتبنى ذات الموقف، الذي أعلنته وزارة الخارجية في بيان رسمي».
وكانت الخارجية الكازاخستانية قد أعلنت في 23 حزيران الماضي، أن كازاخستان لا تجري أي مفاوضات حول إرسال قواتها إلى سورية. وأشارت إلى أن مسألة كيفية ضمان سلامة وفعالية أربع المناطق التي تشملها مذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية حاليا، تدخل في اختصاص البلدان الضامنة لعملية أستانا، والتي ستبحث هذا الأمر بالإضافة إلى قضايا أخرى في اجتماعها المقبل في أستانا، يومي 4-5 تموز.
ووفقا للخارجية الكازاخستانية، فإن الشرط الحاسم للنظر في إمكانية إرسال قوات كازاخستانية لحفظ السلام إلى أي بقعة ساخنة في العالم، هو «توافر قرارات بهذا الخصوص صادرة عن مجلس الأمن الدولي، وتحت ولاية هذه المنظمة العالمية».
وكان ممثل الرئيس التركي إبراهيم كالين، قد أعلن، أن «الجانب الروسي تقدم باقتراح إرسال قوات عسكرية من قيرغيزستان وكازاخستان إلى مناطق تخفيف التصعيد في سورية».
وأكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي «الدوما» فلاديمير شامانوف وفق «نوفوستي»، أن «روسيا تجري بالفعل محادثات مع هذين البلدين حول إرسال قوات عسكرية منهما إلى سورية».
في غضون ذلك، أعلنت مجموعات مسلحة منضوية في ميليشيا «الجيش الحر» توجد في محافظة درعا، مقاطعتها الجولة الخامسة من اجتماعات أستانا، على حين لم تتخذ مجموعات مسلحة أخرى قرار المشاركة بعد.
وذكر الممثل السياسي عن «جيش اليرموك»، بشار الزعبي، وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، أمس، أنهم «لن يشاركوا في المحادثات»، مشترطا «وقف إطلاق النار قبل التفكير بالمشاركة».
بدورها جددت «قوات شباب السنة» قرار رفض المشاركة ومقاطعة الاجتماعات، بحسب ما صرح عضو المكتب الإعلامي فيها.
من جانبه، ذكر الناطق باسم «تحالف قوات الجنوب»، العقيد الفار «أبو مرعي»، أن «قادة فصائل التحالف يعقدون جلسات مشاورات حول قرار المشاركة بالمحادثات، ولم يتم اتخاذ قرار بعد».
وكان يفترض أن تعقد الجولة الخامسة من المحادثات في 13 و14 حزيران الماضي، إلا أن كازاخستان أعلنت تأجيلها، لتعلن لاحقا عن تلقيها تأكيدات من روسيا وإيران وتركيا والأمم المتحدة حول المشاركة، كما لم تتلق تأكيدات حول مشاركة وفد الميليشيات المسلحة، في حين أكد مسؤولون سوريون في تصريحات سابقة أنهم سيشاركون في اجتماعات أستانا وجنيف المقبلة.
وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الجمعة، أن روسيا وتركيا وإيران ينتهون من تجهيز وثائق تحدد حدود «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية ونظام المراقبة. وقال شويغو، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «حاليا ننتهي إلى جانب إيران وتركيا من تحضير وثائق تحدد حدود مناطق تخفيف التصعيد ونظام المراقبة والعمل». وأعلن وزير الدفاع الروسي، أنه «خلال المحادثات في أستانا (4-5 تموز) من المفترض أن تتم مناقشة إنشاء لجنة سورية للمصالحة الوطنية».
وأعلنت الخارجية الكازاخية، الأسبوع الماضي، أن مجموعة العمل للدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سورية، ستعقد اجتماعاً تحضيرياً، قبيل انطلاق اجتماع «أستانا 5».
وذكر بيان صدر عن الوزارة الخميس، أن «الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، ستعقد اجتماعاً الاثنين المقبل في العاصمة الكازاخية أستانا». وأوضح البيان أن اجتماعات «أستانة 5»، ستبحث تطبيق بنود مذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية.
وأشار إلى أن الدول الضامنة تخطط للتصويت في اجتماعها للمصادقة على أحكام إطلاق سراح المعتقلين وتسليم الجثث لذويها، والبحث عن المفقودين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن